الثلاثاء، 10 يوليو 2012

جهود خارجية مكثفة و ما زالت الأزمة السورية تراوح مكانها..


جهود خارجية مكثفة و ما زالت الأزمة السورية تراوح مكانها..


بقلم: رنا خطيب


يتصاعد الخطاب حول تركيز الجهود اليوم لإقناع أقطاب الثورة السورية بتوحيد جهودهم للضغط على المجتمع الدولي للتركيز على التخطيط للمرحلة الانتقالية بإيجاد مجلسا أو انتخابات حرة عاجلة يكون الشعب هو صاحب السيادة فيها لنقل سورية إلى دولة ديمقراطية و مدنية.. لكن من المؤسف حقا أن تصل الدولة السورية إلى هذا المأزق و على يد أبنائها .. فبعد أن كانت سورية دولة السياسة من عقود تصبح اليوم أسيرة صوت المجتمع الدولي و الأنظمة العالمية و العربية و كل ما هب و دب يتكلم باسمها و باسم الشعب.. و أين الشعب؟؟؟ هو الوحيد الذي لا يحق له أن يتكلم... نحن الشعب السوري يدرك بكل شرائحه أنه لا رجعة للوراء و كلنا يتطلع لدولة سورية ديمقراطية حقيقية تقوم على أساس العدل و المساواة و توفير البيئة لإطلاق حرية التعبير و الرأي و الفكر .. لكن بأيدي سورية داخلية.. كل من هو خارج سورية يجب أن يكون مرفوضا من قبل كل السوريين الوطنيين الذين يدركون بأن من هو خارج سورية لا يهمه سورية و شعبها إلا بما يتفق مع مصالحهم، و أن همه هو أن يقحم نفسه في دور وهمي كي يكون له حصة من كعكة سورية فيما بعد ... و لو كان يهمهم مستقبل سورية و شعبها  كانوا وصلوا إلى حل منذ زمن.. لكن المطلوب تدمير سورية لكن بأيدي أبنائها و هذا ما يفعله الطرفان للأسف.. و الهدف من تدميرها هو الوصول إلى تدمير القوى العالمية المناهضة للقوى التي تسعى لتدميرها... أموال تهدر و أرواح تزهق و اقتصاد يدمر و جيش ينهك و لصالح من؟؟؟ ما هو القادم الذي ينتظرنا ؟؟؟ ثم السؤال الحائر الذي يطرح نفسه: هل الدولة السورية المدنية الجديدة هي وفقا لنظام الدول الجديدة كم توهموا شعوب تونس و مصر ليبيا بعد إسقاط رأس النظام و بقاء النظام كما هو يلاعب الشعب؟؟ هل سيسمح المجتمع الدولي و المصالح العالمية بأن تكون سورية مختلفة عن باقي الدول العربية و تكون دولة مدنية حقيقية والوحيدة التي وصلت إلى أهداف الربيع العربي الذي كان صوته شعبيا عربيا مقهورا لكن وسائله و دعمه كله كان غربيا متصهينا لتدمير الدول و إضعاف الجيوش و هدر الموارد و الاقتصاد؟؟ أتمنى أن تكون سورية مختلفة و لا يبلع الشعب الطعم كما بلعته شعوب الدول الأخرى؟؟؟


حرر في 10/7/2012 


......................رنا خطيب