الجمعة، 14 يونيو 2019


حواريات قال وقالت (5)
بكاء القوارير
..
قالت له والدموع تغرق عيناها:
أحببتك... نعم
وليس ذنبي إن كنت زيرا للنساء
ترسم ألف موعدا غراميا خلف ظهري ثم تبتسم لي في وجهي.

أحببتك... نعم
وليس ذنبي إن كان الحب عندك نزوات يحركها إيقاع موج انفاسك المتهالكة ما بين مد وجزر.

أحببتك... نعم
وليس ذنبي إن علّمتك ألوان العابرات على مرئ عينيك بأن الحب مجرد جواز عبور للقلوب العاشقة.

أحببتك... نعم
وليس ذنبي إن لم تفهم لغة وجدي ونبضي الحالمين باختطافك حتى من أنفاسك المبعثرة.

أحببتك... نعم
لكنه ذنبي أني كنت أرسم لوحة حبي على صفحات ماء جار.
وأصنع من الامنيات فارسا مغوارا يحرس قلعتي ويحصن أسوارها الخارجية وهو وهما.
.
فقال لها متكبرا مختالا بغروره:
ليس ذنبي ان وقعتي في قلب رجل لا يعرف الحب سبيل إلى قلبه.
رجل تأثره الألوان لا الأفعال والظاهر لا الجوهر.

فالقرار قرارك في استكمال لوحتك التي تنسجينها من خيالك أو رميها في النهر؟

.

رنا خطيب

6/14/2016