الاثنين، 16 فبراير 2015

داعش و مبررات القتل و الدمار للأوطان و الانسان

داعش و مبررات القتل و الدمار للأوطان و الانسان
بقلم رنا خطيب

تتكشف حقيقية داعش يوما بعد يوم من خلال انخراط المسؤولين العرب و الحكام بها و ربطها بحادث ما و كل هذا لتطويق الحراك المسلم السني الذي انفجر ضد الاستبداد والطغيان وأعداء الدين الاسلامي و أيضا لتطويق ثورات الشعوب العربي التي بدأت صحيحة ثم تشوهت بسبب تدويلها فتغير سارها لصالح أعداء الشعوب.
الغرب أخترع عدوا من أنفسنا لنحاربه جميعا هو داعش وقد أفلح .
وقد سوّق هذه الفكرة إلى مناطقنا العربية و الإسلامية فوجدت الأرض الخصبة في عقول الطغاة و المستبدين و أيضا الجاهلين و الأمعات .
من يحارب داعش المخترعة:
*الغرب وهو صاحب الحكاية و يراد منه تدمير المنطقة العربية و الاسلامية و استنزاف الثروات و النفط واشعال الحروب بين أبناء الوطن و تمكين الاقليات على الاكثرية و تقسيم الاوطان لأجل عيون اسرائيل و بروزها الدولة الأقوى في  الشرق الاوسط.
*ايران فهي خصمها الاول المسلم السني والذي تحرك ضد سطوة الشيعة فكانت داعش في مناطق السنة في العراق و سوريا.
*حاكما عربيا منقلبا على الشرعية يريد ان يثبت حكمه غصب عن شعبه المنتفض ضده فيتذرع بداعش كي يقتل شعبه و جيشه ليبرر حربه على الارهاب كما هو في مصر. مكاسب كلها على حساب مال و دم الشعب العرب. ففي قضية الكساسبنة فَأمر ملك الاردن العميل الأول للصهاينة بالدخول في التحالف و ضرب الداعش على ارض سوريا و قتل ابرياء تتساقط كورق الشجر و دمار في بنية سوريا التحتية.فكانت تمثيلية الكساسبنة ترى هل يقتل داعش فعلا؟!!!
والأن لعبة دخول مصر بحربها على ليبيا بحجة ضرب داعش فكانت تمثيلية الاقباط التي لا نعرف من قتلهم ؟
و قبلها اعدام الصحفي الياباني وقبلها تمثيلية قتلى شارلي ادو و تصاعد هجمات العداء للمسلمين و الصاق التهم فيهم . و المؤلم أن الجهلاء ممن يحملون عقيدة القتال تحتى مسمى الجهاد هم
ألد اعداء الاسلام لأنهم لا يخرجون الا لخدمة قضية الغرب و حلفاؤهم و هو محارب الاسلام و الوجود العربي.
إلى الان لنسال أنفسنا إن كانت داعش فعلا هي فصيل جهادي مسلم يبحث عن إقامة الخلافة الاسلامية فمن هو المستفيد حقا: أليس الغرب المعاديين للاسلام و العرب، ثم ايران للقضاء على الحراك السني،  ثم الحكام العرب الذين يحاربون شعوبهم لانهم منتفضون ضد ضغيانهم واستبدادهم.
و لنسال أنفسنا ايضا لماذا الان بفضل السيسي و أجندته الصهيونية للقضاء على الثورات  اعتبرت حماس و كتائب القسام ارهابيين و أصبحت من أولويات الجيش المصري محاربتهم بينما الاسرائيلي هو تاج راسنا و هذا يظهر من ظهور التعاون الوقح بين أنظمة مصر واسرائيل من خلال توقيع عقد لاستيراد الغاز من اسرائيل لمدة   15سنة بعد أن كانت مصر المصدر الأول لاسرائيل و بأقل كلفته رغم امكانية استيراده من قطر او تركيا او من الصديق الجديد روسيا؟ بينما ميلشيات الشيعة الصفوية القادمة من العراق و ميلشيات حسن نصر الله هي التي تقتل بالشعب السوري ليست ارهابية و يتم أغفال عملهم الاجرامي في سوريا؟
هل يمكن أن نسمع يوما عن دخول داعش إلى قلب ايران و اسرائيل و قتلها للملالي و اسرائيليين؟

و لو افترضنا أن داعش فعلا موجودة فأين بالظبط؟ و هل تدري شيئا عن اليتيوبات المفبركة التي تطرح يوميا تحت مسمى القتل لتصعيد حملات القتال ضد الاوطان و الشعوب؟؟؟

ترى من هو القادم من ضحايا داعش الافتراضية و ما هو دور الدولة العربية القادمة لتنفيذ أجندات الغرب بتدمير أوطانهم و توريط جيوشهم و عزل الاشقاء العرب كدول عن بعضها للقضاء عليها واحدة واحدة.
مع التحيات
 رنا خطيب

16/2/2015