الجمعة، 4 مايو 2012

أدب: ماذا أقول عن لوعة الشوق إليك؟

خاطرة:

حبيبي....

يا نبض الفؤاد المتأجج شوقا لأنفاسك:

ماذا أقول عن لوعة شوقي إليك ؟
منذ أن التقت عيون قلبي عيونك
ولامست شغاف قلبك
وسبحت في بحوره الساكنة
لم تعد تبصر جمالا حولها
قد أصبحت أسيرة في محراب قلبك تعيش على نبضه ،
تضطرب تارة عندما يرتفع موج نبضه ،ثم ما تلبث أن تنخفض مع سكونه.

ماذا أقول عن لوعة شوقي إليك؟
همساتك الدافئة الحانية تأتيني في غفلة عن عيون الناس
تطرق باب السمع عندي ،تخطف السكون من أعماق نفسي ،يهتز عرش الهدوء عندي ،فأصبح مضطربة معلقة بين
أمل لقاء هذه الهمسات و حقيقة غيابها .

ماذا أقول عن لوعة الشوق إليك؟
ليل بهيم يعانق أنفاس الوحدة ،والشوق في محرابه يهذي ،
والقلب يحكي قصته لتلك النجمة المتلألئة في سماء هذا الليل ،والدموع من شدة الانهمار تشفق على خدود الورد
من حفر الثقوب مع مرور الزمن لتشير إلى معالم الحزن .
عقل شارد عن معقله ،وأنفاس كالجمرة تفور و تغلي ،وألم الحنين يثقل كاهل النفس .

ماذا أقول عن لوعة الشوق إليك؟
يحزنني صمتك المتألم عندما ينفرد بنفسه
ليبوح لظل النفس بعيدا عن لائمة العيون و ضجيجها .يؤلمني ذلك المشهد عندما أشعر بقلبك يبكي
فتتجمد حركة عيونك فيصبح الدمع عصيا عليها .أحسك حبيبي عندما تحاول أن تبتسم أمامي
 لتشعل شمعة الأمل أمام دربي المظلم
 و أنت تسير لوحدك في دروب وعرة مظلمة .

ماذا أقول عن لوعة الشوق إليك؟
أضناني الشوق لمعانقتك
واحتواء نبضك المتعثر في طرقات العشق
ودمعة قلبك الساخنة من نوازل العمر
ولحن فؤادك عندما يتذكر أنه عاشق
لقلب امرأة يتدفق حياة و خصوبة .
إلى متى سنبكي أوجاعنا لغربة
تستنزف قوانا و تحول بين لقاءنا؟!!

صوت الشوق لدي يرعد في سمائك،
ألا تبصر حدة بريقه ؟
فتمتطي فرسك سابقا سرعته
قادما ألي لتخطفني و تسرقني من أحلامي المستيقظة !!


شمعة عمري تحترق تحت وطأة الشوق أليك
فلا تدعها تذوب من شدة الانتظار فتفقد ضوءها.

رنا خطيب
22/9/2009
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق