الثلاثاء، 10 يوليو 2012

جهود خارجية مكثفة و ما زالت الأزمة السورية تراوح مكانها..


جهود خارجية مكثفة و ما زالت الأزمة السورية تراوح مكانها..


بقلم: رنا خطيب


يتصاعد الخطاب حول تركيز الجهود اليوم لإقناع أقطاب الثورة السورية بتوحيد جهودهم للضغط على المجتمع الدولي للتركيز على التخطيط للمرحلة الانتقالية بإيجاد مجلسا أو انتخابات حرة عاجلة يكون الشعب هو صاحب السيادة فيها لنقل سورية إلى دولة ديمقراطية و مدنية.. لكن من المؤسف حقا أن تصل الدولة السورية إلى هذا المأزق و على يد أبنائها .. فبعد أن كانت سورية دولة السياسة من عقود تصبح اليوم أسيرة صوت المجتمع الدولي و الأنظمة العالمية و العربية و كل ما هب و دب يتكلم باسمها و باسم الشعب.. و أين الشعب؟؟؟ هو الوحيد الذي لا يحق له أن يتكلم... نحن الشعب السوري يدرك بكل شرائحه أنه لا رجعة للوراء و كلنا يتطلع لدولة سورية ديمقراطية حقيقية تقوم على أساس العدل و المساواة و توفير البيئة لإطلاق حرية التعبير و الرأي و الفكر .. لكن بأيدي سورية داخلية.. كل من هو خارج سورية يجب أن يكون مرفوضا من قبل كل السوريين الوطنيين الذين يدركون بأن من هو خارج سورية لا يهمه سورية و شعبها إلا بما يتفق مع مصالحهم، و أن همه هو أن يقحم نفسه في دور وهمي كي يكون له حصة من كعكة سورية فيما بعد ... و لو كان يهمهم مستقبل سورية و شعبها  كانوا وصلوا إلى حل منذ زمن.. لكن المطلوب تدمير سورية لكن بأيدي أبنائها و هذا ما يفعله الطرفان للأسف.. و الهدف من تدميرها هو الوصول إلى تدمير القوى العالمية المناهضة للقوى التي تسعى لتدميرها... أموال تهدر و أرواح تزهق و اقتصاد يدمر و جيش ينهك و لصالح من؟؟؟ ما هو القادم الذي ينتظرنا ؟؟؟ ثم السؤال الحائر الذي يطرح نفسه: هل الدولة السورية المدنية الجديدة هي وفقا لنظام الدول الجديدة كم توهموا شعوب تونس و مصر ليبيا بعد إسقاط رأس النظام و بقاء النظام كما هو يلاعب الشعب؟؟ هل سيسمح المجتمع الدولي و المصالح العالمية بأن تكون سورية مختلفة عن باقي الدول العربية و تكون دولة مدنية حقيقية والوحيدة التي وصلت إلى أهداف الربيع العربي الذي كان صوته شعبيا عربيا مقهورا لكن وسائله و دعمه كله كان غربيا متصهينا لتدمير الدول و إضعاف الجيوش و هدر الموارد و الاقتصاد؟؟ أتمنى أن تكون سورية مختلفة و لا يبلع الشعب الطعم كما بلعته شعوب الدول الأخرى؟؟؟


حرر في 10/7/2012 


......................رنا خطيب

الأربعاء، 13 يونيو 2012

إلى ضحايا الربيع العربي الدموي ..إلى متى؟!!!


إلى ضحايا الربيع العربي الدموي ..إلى متى؟!!!.


بقلم رنا خطيب


هل ما يزال الحلم الوردي يدغدغ مشاعر الشعوب العربية حول بناء الدولة المدنية القائمة على احترام حريات الشعوب في الرأي و الفكر و العيش و تطبيق الديمقراطية و العدالة و تحقيق الحياة الكريمة لكم؟

ألم تستيقظوا من أحلامكم المحلقة خارج الواقع بعد؟؟؟

هل كل ما يحدث حولكم أيتها الشعوب من أدلة على أنه ليس ربيعا لتحريرنا من الاستبداد و الظلم و ما زلتم تكابرون ؟!!

نحن في موقع بات حتى الحلم محسوبا علينا..فأعدائنا أقوى منا سلاحا وعتادا، و تجهيزا، وأذكى مننا، ونحن نخرج نتحدى العالم بحنجرة صوتية غاضبة، ودماء مهدورة تثقل كاهل أبنائها و تفرح قلوب أعدائنا..و هذا كل ما نملكه؟.
انظروا إلى تونس، و الحكم الرجعي الجديد و إعادة تشكيل النظام الديكتاتوري لكن بحلة تخلفية جديدة تحت شعار الإسلام و الإسلام منهم براء... فرض حظر تجوال بسبب أعمال بنظر حكامها الجدد تعد  إرهابا لكن هي، في الحقيقة، غضبا تونسيا شعبيا بسبب سرقة ثورتهم، وبقيت حقوق الشعب تراوح مكانها، و لا تقدم واحدا في طريق تطبيق العدالة و المساواة و التنمية و توفير فرص العمل..
انظروا إلى ليبيا و صراخ الليبيين بعد أن سيطروا أتباع الناتو و الغرب على ليبيا، و بعد أن تحولت ليبيا بسبب تنوع القبائل فيها إلى ساحة حرب عصابات قبلية، غير الفقر و الاعتقالات ، وما زال بعضهم واهنا يستنجد بالغرب و الناتو ظنا لأنهم سمعوا صوتهم أول مرة عندما دمروا ليبيا بحجة معمر القذافي و اليوم انتهى دورهم و أحالوا أوراق ليبيا المدمرة إلى عصابات الجهل و الصراع القبلي والمشكلة أنهم من قلب ليبيا ، سيسمعونهم ثانية لإنقاذ ليبيا و شعبها من نتائج تدخلهم السافر اللاشرعي في حق دولة عربية . إنهم يستغيثون من إرهابية الدولة المدنية الجديدة و مصادرة الحقوق و تجويعهم ..فهل أحد يسمع نداء استغاثتهم اليوم؟
انظروا إلى اليمن و صراع القبائل، و تصاعد دعوات الانفصال ما بين شمالي و جنوبي، وقرع المنظمات الإنسانية طبول التحذير بمجاعة ستطال نصف الشعب اليمني، واستفحال عمل القاعدة في الأراضي اليمنية، و أين الحريات بعد إسقاط الديكتاتور اليمني ؟؟ و أين الثائرة اليمنية كرمان التي تم تكريمها والتقط لها الصور مع ساسات الغرب؟؟؟
أنظروا إلى مصر وتكالب الأعداء عليها - سقط الرأس لكن بقي صانع الرؤوس ينتج رؤوسا أخرى، وها هو يعيد النظام إنتاج نفسه عل حساب أحلام و طموح الشعب المصري التي ثارت لأجل حريتها..و أين هي الحريات و تحسين معيشة المواطن المصري بعد سقوط ديكتاتور مصر؟
أنظروا إلى السودان و تقسيمها بين شمالي و جنوبي، و ما أفرز هذا التقسيم من دولة عميلة تسعى إسرائيل لإقامة قاعدة إسرائيلية عسكرية فيها و تطبيع إسرائيل علاقاتها معها.
انظر إلى لبنان و تفجير الحروب الطائفية فيه ، و ملامح عودة الحرب الأهلية إلى الصدارة من جديد .
انظروا إلى العراق و دولة القانون التي كانت نموذجا لمن يشهد على كذب أمريكا بأنها دولة لا تسعى في الأمة العربي لبناء دولة القانون بل دولة قانون الغاب ليأكل الشعب بعضه بعض و في هذا خدمة لبقاء استمرار حماية مصالحهم .. هل قامت للعراق قائمة منذ سقوط الطاغية صدام بزعمهم ( رحمة الله عليه شهيد الأمة العربية) .
انظروا إلى ازدياد عبودية السعودية و الخليج لأسيادهم ألغرب من خلال ازدياد تأمرهم بأمر أسيادهم على الأمة العربية و خاصة حكام قطر، ولن أقول قطر الصهيونية كما يقول البعض لأن قطر بضع من الأمة العربية و شعبها مثل باقي الشعوب غير راضي على ما يفعله حكامها لكنهم مكبلون بالحديد، وكذلك الشعب السعودي المكبل بسلاسل الفتاوي الدينية الصادرة من الشرعية الحاكمة،و ليس من شرعية الإسلام و من إرهاب الدولة الحاكمة التي سرقت أطهر أرض و ختمتها باسمها: أل سعود "
وإلى من نسى فلسطين بعد هذا الربيع هل تعرفون ماذا يحدث اليوم لفلسطين من سرقة أراضي و تهجير لأهاليها و قمع و سجون من قبل الكيان الصهيوني، و العالم و الإعلام العربي المتصهين و دعاة الحرية و ثوار الربيع العربي صامتون على هذا ؟؟
وأخيرا إلى أحبابي و أخوتي في سورية أنظمة العالم كلها ضدكم فعلى ماذا تتبرعون بدمائكم؟!!.. الموضوع يا أخوتي أكبر من حقوق و حرية وديمقراطية،الموضوع بات اليوم في سورية :" إما أن أكون أو لا أكون " أمام قوة تستهدف وجودها ووجود المنطقة بأسرها لأنها فعلا سورية قلب العروبة النابض،و بوجعها اليوم انتقل الوجع إلى كل من حولها ، والأيام كشفت على أن سورية أربكت العالم كله، و ظلوا يراوحون في أماكنهم بسبب عصية هذه القلعة. عودوا إلى صفوف بناة سورية ..نعترف بأن خروجكم كان لحقوقكم المشروعة ، لكن اعتبروا ممن خرج قبلكم و رجع خاسرا بسبب مضلي الربيع العربي ، ونعترف بأن هناك دم طال الطرفين سواء النظام أو المعارضين، لكن قدرنا أننا نعيش في سورية، وعلينا أن نكون في وجه القوى العالمية التي بات لأي عاقل يقرأ حقيقة واقعية لا مجال لتكذيبها إلا من قبل من أغلق بصره و سمعه عنها، واتضحت ملامحها بأنهم كلهم عولوا على دمائكم لكن كلهم هزموا أمام صمود سورية شعبا و جيشا و قيادة - الواعون لحقيقة اللعبة،و الذين يعرفون بأن ليس هدفهم حقوقكم بل إسقاط سورية أخر دولة بقيت عصية على التقسيم و تلاشي الوجود العربي..قد يعتبر المتضرر بأن هذا عبثاـ و أننا نتآمر على الشعب ،و نحن منهم و يصيبنا ما يصيبهم، و أن أقول لهم: العواطف ليس لها دورا في صمود وسياسة أي دولة . أمامنا خيارين إما احتواء الثورة بسواعدنا مع الالتفات إلى الإصلاح الحقيقي الذي يشارك فيه كل فئات الشعب السوري و انتصار سورية على القوى المستهدفة لها بسبب موقعها الجيوسياسي، و أوراقها الضاغطة السياسية الذكية في كل الاتجاهات، ووعي شعبها و وطنيته المفرطة، و التفاف كل المقاومات المعادية لإسرائيل حولها لأنها دعمتهم وتدعمهم وستظل تدعمهم ، أو سقوط سورية الدولة قيادة وجيشا وشعبا و المنطقة بأسرها ، ثم تمكن إسرائيل من السيطرة على المنطقة من الفرات إلى النيل..هذا ليس كلاما إنشائيا بل واقع يفرض نفسه بقوة اليوم ..
استخدموكم دروعا مدمرة للوطن تحت شعار الحرية و الديمقراطية المزيفة، و جلسوا يشربون تخب انتحارنا ونحن نقتل بعضنا بعض و هم يتقدمون في منطقتنا بأقل الخسائر..
هل تدرون أيها السوريون بأن جيش سورية العقائدي بعد أن هزموا أعداء أمة العربية الجيش العراقي الأول في الأمة العربية أصبح اليوم ترتيبه الأول في العالم العربي، والثاني عالميا في القوة الصاروخية العالمية و الطوربيد البحري ، والسابع في ترتيبه العالمي.. ولذلك يتم تشويه صورته لاستهدافه من قبل الجميع .. لا ننكر أعماله في تصديه للمسلحين في سورية، وقد يضطر إلى قصف خطأ بيوتا لكن أسألكم من جعله يصل إلى هذه المرحلة أليس دعاة الحرية المزيفة و الفتنة و التسليح؟؟؟
الجيش أمامه مهمة واحدة هي حماية الوطن. والوطن اليوم يتعرض لخطر كبير، وليس أمامه خيارا أخرا غير التقدم . وعلى الشعب أن يدرك هذا و يحقن هدر دمائه .
هناك طرف ثالث يلعب بأمن الدولة السورية، ويروع ويقتل شعبها بهذه الفظائع، و أن أؤكد بإحساسي بأنه لا يمكن أن يكون سوريا يملك قلبا سوريا و أكل و شرب من خيرات سورية هو من يقتل و يقطع أوصال و يروع الشعب .و هنا ليس أمامنا إلى أن نحيل أوراق كل من ظلم هذا الشعب السوري و الشعوب العربية إلى عدالة الله .. إن الله رافع للظلم و لو بعد حين..و هو أعلم بمن ظلم..
ولنسأل أنفسنا ما هو الجديد الذي جاء به هذا العربي الربيع غير التمثيليات التي تلعب بعواطف الشعوب بحجة ممارسة الحرية و الديمقراطية في الانتخاب الشكلي؟!! ،وغير واقع المواطن العربي الباحث عن كرامته وتحسين ظروف معيشته و الذي ظل يراوح مكانه بل ازداد جوعا وعطالة ؟!! فمن المضحك المبكي أننا أصبحنا نشهد إعادة تنظيم الديكتاتوريات من جديد بحلة جديدة.. هل سمعتم اليوم عن سجون الاعتقال السياسي للنساء في ليبيا؟!! و هذا فقط لأنهم كانوا من النظام القذافي القديم؟؟ أو أن لهم رأيا يختف مع توجهات المجلس الانتقالي الليبي الغربي في قلب ليبيا - هل كان هذا السجن موجودا على زمن الديكتاتور القديم؟؟ بالإضافة إلى قتل و نهب و سلب ومحاكمات إعدام بسبب مواقف و رأي.. أية حرية هذه التي تنتحرون لأجلها، و أنتم، ربما بقصد أو بدون قصد، تؤسسون لديكتاتورية أكثر قمعا من الأول؟؟؟؟ هل وجدتم الحرية يا شعب ليبيا، و لمستم شعاع نفطكم الذي يغذي مصانع الغرب اليوم بعد سقوط الديكتاتور الليبي؟
أيها الشعوب المخدوعة بأصداء الربيع العربي هل خرجتم لتعطوا صوتكم لتأسيس لديكتاتور جديد؟؟؟
الموضوع محسوم، ليس لأنكم خرجتم للمطالبة بحقوقكم، بل لأنكم الحلقة الأضعف غير المسلحة بكل أنواع الأسلحة في القوى المتصارعة في ساحة الربيع العربي اليوم ، وهذا الربيع لم يكن إلا رياحا صرصارة هبت على دياركم، ووظفها أعدائكم جيدا لتزرع الفوضى وتقتلع وجودكم، ثم ما تلبث أن تغادر و تترك الفساد و الدمار لأهله..فماذا أنتم فاعلون؟؟


مع الشكر
رنا خطيب

السبت، 2 يونيو 2012

الإمبراطورية في مقابل إيران و سورية: حرب عالمية جديدة من أجل نظام عالمي جديد.


The Empire versus Iran and Syria: A New World War for a New World Order?

by Jooneed Khan

Confronted with a declining World Order it can no longer control, does the West want to re- assert its will through a new world war, which this time would be really global?
A terrifying scenario emerges from the ceaseless escalation of pressures and threats against Syria and Iran, pitting, for the first time since the NATO-OECD Empire won the Cold War two decades ago, the Western trio of the UN veto club (U.S., U.K., France) against its non-Western duo (Russia and China).
These two latter superpowers, key players of the Shanghai Cooperation Organization (SCO) spanning the Eurasian mega continent, have blocked the trio's plans to carry out a Libya-II in Syria, and to choke Iran with an array of sanctions that include cutting off its oil exports -- while keeping the military strike option "on the table."
This is the first time the Russians and Chinese have, together, raised obstacles in the way of the apparently unstoppable march of the victors of the Cold War -- and the destroyers of the former Soviet Empire.
But the march of the NATO-OECD Empire is becoming less and less triumphal. With support from most of the non-Western countries of the Non Aligned Movement and the G77, Russia and China are reasserting the primacy of international law and UN diplomacy in tackling the Syria and Iran issues, hobbling further the Western propensity to drown every "crisis," real or fabricated, under a carpet of bombs, missiles and boots on the ground -- with dire unintended consequences for all!
From Euphoria to Quagmire and Decline
Still basking in its victory over the ex-Soviet Empire, the NATO-OECD Empire dismembered the former Yugoslavia in the 1990s and extended NATO to the European limits of Russia -- which did not react militarily. Moscow reacted only when NATO tried to take hold in the Caucasus, through Georgia and Azerbaijan.

Despite the French "lone wolf" episode in Rwanda, the Empire also reinforced its hegemony over the Great Lakes region of Africa -- as compensation for the fall of Apartheid in the South of the continent. Neither Russia nor China budged. And China coolly swallowed the repeated provocations of the Empire along its borders -- through Tibet, Xinjiang, Burma, Taiwan, North Korea.
But as the 21st century set in, the Empire began to falter. The attacks of September 11, 2001 precipitated implementation of a New World Order according to George W. Bush's PNAC (Project for a New American Century): "You are either with us or against us."
For the first time in its history, NATO invoked Article 5 of its Charter to attack and occupy Afghanistan -- bypassing the UN. Two years later, again without UN approval, the Empire attacked and occupied Iraq.
But very soon it hit a quagmire. By 2012, these wars will have cost $4 trillion, according to the Oakland Institute -- while OECD economies stagnate or decline. Throughout the West, crises won't stop, unemployment is up, debt is ballooning -- while the weight and influence of the "Rest" (China, India, Brazil, Iran, South Africa, et al.) keep growing globally.

The Empire saps the UN and Boosts NATO
This shifting balance of power has compelled the old G7 to turn to the G20 to manage the world economy. But the G7 keeps stalling much called-for UN reform and Security Council enlargement, as it clings to its waning political supremacy.
More resolutely, the G7 continues to boost its military superiority: 21 of the 34 States of the OECD are members of NATO, which has pushed the limits of the "North Atlantic" to the Indian Ocean, Central Asia and Africa (with Africom) -- while also targeting Australasia and the Pacific.
As real productivity migrates away from the West, the unsteady economies of the NATO-OECD Empire depend more than ever on the "Military-Industrial Complex" that Dwight Eisenhower warned us against. According to the Swedish SIPRI Institute, NATO countries devoted more than $1 trillion (1,000 billion) last year to military expenditure.
With allies like Saudi Arabia ($42 billion, 11 per cent of GDP, 8th place), Australia ($20 billion, 1.9 per cent, 14th) and Israel ($13 billion, 6.3 per cent, 18th), NATO and its friends accounted for more than two-thirds of a global military expenditure of $1.6 trillion in 2011. With $698 billion (4.8 per cent of GDP, 1st place), the U.S. alone accounted for 43 per cent of world defense spending. Canada ($22.8 billion, 1.5 per cent) came 13th.

In comparison, China spent $120 billion (2.1 per cent of GDP, 2nd place), Russia $58 billion (4 per cent, 5th), India $41 billion (2.7 per cent, 10th), Brazil $30 billion (1.6 per cent, 11th) -- with $7.7 billion for Iran (1.8 per cent, 25th) and $2.2 billion for Syria (4 per cent, 53rd)!
The Empire and the Israel-Oil-Emirates-Turkey axis
This is the backdrop to the incessant roll of NATO-OECD drums of war over Syria and Iran. The twin crises are inseparably linked: through Syria, its key Arab ally, and its bridge to the (Shiite) Lebanese Hezbollah and the (Sunni) Palestinian Hamas, it's Iran which is the target, Iran which broke free of the Empire more than 30 years ago.
Motives abound:
1. The Syria-Hezbollah-Hamas-Iran axis holds Israel in check;
2. The Shiite awakening, Arab and Persian, and unambiguously republican, threatens the feudal Sunni monarchies of the Gulf, beginning with Saudi Arabia and its puritan wahhabi brand of Islamic fundamentalism;
3. After destroying Saddam Hussein's secular and anti-monarchist Baath regime (and Iraq along with it), the Empire, backed by the Oil Emirates, Israel and Turkey, is frantically trying to steer, even hijack, the Arab Spring;
4. Turkey, a member of both NATO and the OECD, sees itself as a Sunni republican rival of Iran -- drawing on its new "moderate" Islamist regime and on its Ottoman past as ruler of the Arabs for nearly 700 years;
5. Syria has its own secular Baath regime, which has been pressured by the Arab Spring and by its allies to open up to pluralism and hold general elections on May 7 -- but the Empire keeps battering it ruthlessly, because what it wants is "regime change";
6. Meanwhile the Empire is doing all it can to maintain the status quo in Yemen, and in Bahrain, home of the U.S. 5th Fleet in the Gulf, where a Sunni royal family rules over a Shiite majority;
7. The Sunni oil emirate of Qatar continues the propaganda war for the Empire via Al Jazeera TV, even though key journalists are leaving and accusing the network of fabricating false video reports on Libya and Syria. Qatar shares with the atoll of Diego Garcia, in the Indian Ocean, the HQ of the U.S. Central Command (Centcom).

A military victory for a New World Order?
The campaign in the U.S. leading to the November presidential and Congressional elections, now pitting Mitt Romney against Barack Obama, is an additional factor that heightens the threat of a new world war, in the context of the inexorable decline of the NATO-OECD Empire.
Romney and his Republican rivals have publicly called for "doing everything, covertly and deniably, to isolate, choke and destabilize Iran, to kill its nuclear scientists, to destroy its facilities, and to bring down the regime." Short of declaring war on Iran, Obama the Democrat is doing all that, but Romney believes, with Israel and the hawkish camp in Washington, that only war will work.
Some hawks are Evangelical Zionists who pontificate on U.S. TV about biblical prophecies, and call for U.S. support for the "King of the North" (Israel) in the necessary Armageddon against the "King of the South" (Iran) -- although my reading of the map points to Saudi Arabia as "King of the South"! For them, this war is absolutely essential to the Second Coming of Christ.
These hawks think that a victorious war against the Iran-Syria axis will provide the West with the opportunity to impose a (divinely sanctioned) New World Order tailored to the interests of the NATO-OECD Empire.
The opposite camp fears another costly quagmire, like in Afghanistan-Iraq-Pakistan, and further decline of Empire. But the U.S., Britain and France also find the war option tempting, as they recall how they imposed their own global dispensation after World Wars I and II. They won the Cold War, but they do not have the means other than a "Hot War" to establish a Diktat which is universally scorned.
After demonstrating its military superiority and getting a real stranglehold over Arab and Persian oil, the Empire would force countries like China, India, Japan, Indonesia, and South Africa, among others, to depend on its benevolence for stable and secure supplies for their crucial energy needs. The UN could then be reformed and the Security Council enlarged, but in a way that would allow the Empire to keep its decisive political power within the architecture of the world system.
As it continues moving away from a uni-polar to a multi-polar world, the "Rest" obviously sees things differently. The Empire "just doesn't get it" and keeps reaching for the caveman's club, says the Rest. But the West keeps doing all it can to provoke a larger, global showdown, which the Rest has no appetite for and is determined to avoid.
Talks, Freeze, Sanctions and Terrorist Wars.
Such are the dark schemes hovering on the Iran-Syria crisis. Iran just met with the P5+1 (the five UN Security Council "permanents," plus Germany) in Istanbul to explain and defend its nuclear program, once again. Iran was quick to reassert its peaceful nuclear rights under the Non Proliferation Treaty (NPT), and countered its inquisitors by calling for global nuclear disarmament. The P3 trio deemed the meeting "positive." Discussions will resume in Baghdad in May.
But on the ground inside Iran, where the eight-year war waged by Saddam Hussein on behalf of the Empire ended in 1988, terrorists groups linked to the West continue to operate relentlessly. They are, in the main, the MeK (Moujahidine-e-khalq), the Kurdish Komoleh and PJAK, and the Sunni Jundallah, based in Pakistan. Nuclear scientists are being assassinated. Neighbouring Azerbaijan also has an eye on the territory of 16 million Azeris living in Iran.
Iran's assets and accounts are frozen and the West refuses to sell it all kinds of goods, including spare parts critical to the safety of its civilian airlines. A campaign is now on to obtain a worldwide boycott of its oil exports. Iran has preemptively cut off oil supplies to some European countries, triggering a rise in prices and in unemployment.

But India and China continue to purchase Iranian oil. They refuse to bow to what they call "internal U.S. rules," and argue that Iranian oil is essential for their development. The Empire is playing India against China by giving New Delhi access to its nuclear technology -- and squeezing Pakistan, which seems to value its friendship with China more than its old dependence on the West. India, looking out for its own interest, has signed a deal with Iran to settle their bilateral trade in riyals and rupees. However, India may not resist the siren song of the West if the NATO-OECD Empire were to take over or disable Pakistan's nuclear arsenal in the fog of war.

War Preparations, from Syria to the Caucasus
India and Iran, together with Pakistan and Afghanistan, enjoy observer status in the Shanghai Cooperation Organization (SCO), which is prepared to upgrade them to full membership. And the SCO is lined up solidly behind Iran, together with Latin America, where Uncle Sam is in retreat, and with many African and other Asian countries. The entry of both India and Pakistan, together with Iran, as full-fledged members of the SCO, an emerging powerhouse of neighbourly co-operation, trade and security under the joint leadership of Russia and China, is too much of a nightmare for the declining NATO-OECD Empire to contemplate.
Russian troop movements have been reported in the Caucasus along the Georgia and Azerbaijan borders. Georgian opposition members say new hospitals built in the country with U.S. help are part of war contingencies. Azerbaijan has purchased arms worth $1.6 billion from Israel, which imports one-third of its oil needs from Baku. The risks of a generalized conflagration are high, and will only rise with the approach of the U.S. elections -- as most eyes will be on the U.S. "withdrawal" from Afghanistan.
On Syria, the Empire says it supports the mediation efforts of Kofi Annan as Special Envoy for the UN, and the Arab League, which is itself in deep transition. But the Empire has declared in the same breath that it is financing and arming the forces that are carrying out war operations inside Syria from nearby Lebanon and Turkey. The Empire is feeding a civil war in Syria and shows it will countenance no compromise.
Propaganda and Police State Measures
The option of an outright military strike against Iran and Syria has been frenziedly promoted by Israel, itself a nuclear power, though undeclared, which refuses to sign the NPT and submit its nuclear facilities to IAEA inspection. The U.S. repeats that the military option against Iran "remains on the table" -- hanging as a Damocles sword over the Middle East, and the world.

With Al Jazeera and Al Arabiyya, the Western media keeps on demonizing Iran and Syria for a coming overt war led by NATO and its allies -- "this sounds just like the propaganda we heard before the attack on Iraq," said Ron Paul, the black sheep of the Republican hopefuls.
These same media meanwhile are silent on the growing trend within the Empire towards measures typical of police states -- the assaults on rights and freedoms, and on citizen privacy, the militarization of police as seen in the brutal repression of the 99 per cent, the authority to arrest, torture, detain, and even kill, citizens on "suspicion of terrorism" -- all in the name of "national security."
German writer and Nobel laureate Günther Grass was hit by widespread censorship in the West for his poem What Must Be Said, which criticizes nuclear Israel for clamouring for war against Iran "where the existence/Of a single atomic bomb is unproven," and for endangering "the already fragile world peace." Israel quickly declared him persona non grata. As the Rest refuses to rise to the bait of the West over Iran, we may yet avoid war. But if the new, dreaded war does come to pass, those who will oppose it within the very NATO-OECD Empire know what treatment to expect.

Source: http://globalresearch.ca/index.php?context=va&aid=30585





االإمبراطورية في مقابل إيران و سورية: حرب عالمية جديدة من أجل نظام عالمي جديد.


هل يرغب الغرب في إعادة فرض قوتهم من خلال حرب عالمية جديدة ستكون هذه المرة بالفعل حرب عالمية في مواجهة نظام عالمي على حافة الانهيار بات من الصعب  ضبطه  ؟


هناك سيناريو مخيف ينشأ نتيجة  التصعيد المستمر لجملة الضغوط والتهديدات على إيران و سورية دافعة بذلك ، ولأول مرة ، منذ انتصار إمبراطورية حلف الناتو ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في الحرب الباردة منذ عقدين من الزمن، المثلث الغربي لنادي الفيتو للأمم المتحدة  ( الولايات المتحدة ،  والمملكة المتحدة ، و فرنسا ) للتحرك ضد الثنائي غير الغربي ( روسيا و الصين ).
وقد أعاقت هاتان القوتان العظمتان الأخيرتان ، اللاعبان الأساسيان في منظمة  شنغاهي للتعاون  (SCO) التي تغطي القارة الأوربية الأسيوية الكبرى ، خطط المثلث في أن تكون سورية الدولة القادمة بعد ليبيا ، وإلى سعيها في خنق إيران بفرض سلسة من العقوبات تشمل قطع صادراتها النفطية – بينما تضع  خيار الضربة العسكري على طاولة المفاوضات .
إنها المرة الأولى التي يضعون  فيها الروس و الصينيون العراقيل في طريق السعي المستمر لمنتصري  الحرب الباردة --  المدمرين لإمبراطورية السوفيتية السابقة .
لكن مسيرة إمبراطورية منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية و حلف الناتو أصبحت أقل تقدما. فروسيا و الصين، و بدعم من من غالبية دول غير الغربية التابعة لحركة عدم الانحياز، ومن أعضاء مجموعة 77 ستواصلان تأكيدهما  على سيادة القانون الدولي، واستخدام الأمم المتحدة الدبلوماسية في متابعة قضايا سورية و إيران ، معربين عن أملهم بعدم انحراف النوايا الغربية أكثر في قيادة كل أزمة ، سواء كانت أزمة حقيقية أم مفبركة، تحت ستار أعمال القصف والصواريخ ووجود القوات في البر، ستؤدي إلى عواقب وخيمة ليست في الحسبان من جميع النواحي.


من نشوة الغبطة إلى مستنقع الانحدار ثم الذبول 
ما تزال إمبراطورية حلف الناتو ومنظمة التعاون الاقتصادي و التنمية تغتال بانتصارها على تفكيك الإمبراطورية السوفيتية السابقة و الدولة اليوغسلافية السابقة في عام  1990، وتوسع حلف الناتو إلى حدود روسا الأوربية ، و التي لم ترد موسكو عليهم عسكريا ، بل ردت فقط عندما حاول حلف الناتو السيطرة على القوقاز عبر جورجيا و أذربيجان.  
على الرغم من الحدث الفرنسي ولف لون "lone wolf"   في مدينة رواند ،إلا أن الإمبراطورية قد عززت من سيطرتها على منطقة البحيرات  الكبرى في أفريقيا - كتعويض لخسارتها في سقوط نظام الفصل العنصري  في جنوب القارة. إلا أنّه لم يسجل لروسيا و الصين أية ردود أفعال ضدها ، و حتى الصين ابتلعت ببرود أفعال الاستفزاز المتكررة الصادرة من الإمبراطورية على طول حدودها – عبر مدن التيبت ، و شينجيانغ ، و بورما ، و تايوان ، و كوريا الشمالية.   
لكن عندما بدأ القرن الحادي و العشرين بوضع  رحاله ، أخذت الإمبراطورية تفقد توازنها ، فقد عجلت هجمات الحادي عشر من أيلول 2001 إلى البدء ببناء النظام العالمي الجديد وفقا لرؤية  صاغها مشروع جورج بوش الثاني في بناء القرن الأمريكي الجديد : "أنتم  إما معنا أو ضدنا."
ولأول مرة في التاريخ ينتهك حلف الناتو البند الخامس من ميثاق الأمم المتحدة ليشن حربا على أفغانستان و يحتلها  – وذلك بتجاوزه لقرار الأمم المتحدة ، ثم ، وبعد مرور سنتين ، دون الحصول على موافقة الأمم المتحدة ، تشن الإمبراطورية  حربا على العراق و تحتله .
ولكن سرعان ما وقعت الإمبراطورية في مأزق ، فمع دخول عام2012 ، ووفقا لإحصائيات معهد أوكلاند تقدر كلفة هذه الحروب بحوالي 4 تريليون دولار— بينما  منظمة التعاون الاقتصادي و التنمية في حالة ركود و انحدار، والأزمات تعصف في أرجاء دول  الغرب، ونسبة البطالة أخذة بالصعود، والدّين يتضخم— بينما يزداد وزن و نفوذ "الدول المناهضة "( الصين ، و الهند، والبرازيل، و إيران، وأفريقيا الجنوبية ..إلخ ) بالنمو عالميا.
الإمبراطورية تستنزف قدرات الأمم المتحدة و تعزز من قوات الناتو 
لقد دفع هذا التغيير ميزان القوى مجموعة الأعضاء السبعة القديمة G7 للتحول باتجاه مجموعة أعضاء العشرين G20 لإدارة اقتصاد العالم، لكن تستمر مجموعة الأعضاء السبعة G7  في المماطلة كثيرا للاستجابة لدعوات إصلاح أنظمة الأمم المتحدة، و توسيع عضوية مجلس الأمن كونها مقيدة بسيادتها السياسية المتراجعة . و تستمر مجموعة الأعضاء السبعة G7،بتصميم أكبر، على تعزيز قوتها العسكرية : 21 دولة من 34 دولة تابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية هم أعضاء في حلف الناتو، الذين تخطوا حدود الشمال الأطلسي لتصل إلى المحيط الهندي، وأسيا الوسطى، وأفريقيا ( مع أفريكوم) – في حين تستهدف أيضا أستراليا و المحيط الهادي. 
و رغم ما يشهده الغرب من انخفاض حقيقي في الإنتاجية مع ذلك تستمر الإمبراطورية في التوسع العسكري أكثر فأكثر ، فيعتمد الاقتصاد غير المستقر لإمبراطورية  حلف الناتو ومنظمة التعاون الاقتصادي و التنمية أكثر من أي وقت مضى على المجمع العسكري الصناعي، و قد حذرنا  داويت ايزنهور Dwight Eisenhower  من تبعات هذا. و وفقا لإحصائيات معهد سيربي السويدي SIPRI ، فقد خصص  حلف الناتو السنة الماضية  ما لا يقل عن تريليون دولار ( 1000 بليون دولار ) على الإنفاق العسكري، بينما مجموعة حلفائها كالسعودية ( 42 بليون دولار – 11% من الناتج المحلي الإجمالي، المركز الثامن )، واستراليا ( 20 بليون دولار، 1.9 %، المركز الرابع عشر )، وإسرائيل ( 13 بليون دولار، 6.3%، المركز الثامن عشر)، و شكّل حلف الناتو و أصدقائه لأكثر من ثلثي الأنفاق العسكري العالمي الذي بلغ في سنة 2011 بحدود 1.6 تريليون دولار، مع 689 بليون دولار( 4.8 % من الناتج المحلي الإجمالي ، المركز الأول ) ، وشكلت الولايات المتحدة لوحدها ما يعادل 43% من الإنفاق العالمي للدفاع ، و تأتي كندا في المركز الثالث عشر ( 22.8 بليون دولار ، 1.5% ).  
وبالمقارنة، أنفقت الصين ما يعادل 120 بليون دولار  ( 2.1 % من الناتج المحلي الإجمالي، المركز الثاني)، و روسيا 58 بليون دولار (4%، المركز الخامس) ،والهند 41بليون دولار (2.7%، المركز العاشر)، و البرازيل 30 بليون دولار (1.6%، المركز الحادي عشر) .. مع ما أنفقته إيران بما يعادل 707 بليون دولار (1.8%، المركز الخامس و العشرين) و سورية بما يعادل 2.2 بليون دولار (4%، المركز الثالث و الخمسين) !


الإمبراطورية و محور إمارات النفط و إسرائيل و تركيا 
تكمن أسباب الحملة المسعورة لحلف الناتو و منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية وراء قرع طبول الحرب على سورية وإيران بسبب ارتباط  الأزمتين المزدوجتين ارتباطا لا انفصام فيهما  عبر سورية ( حليفتها العربية الرئيسية، و جسرها الموصل إلى حزب الله اللبناني ( الشيعي) و منظمة حماس الفلسطينية ( السنية) والمطلوب هو إيران، هذه الدولة التي تحررت بعلاقاتها من الإمبراطورية منذ أكثر من ثلاثين سنة .
والدوافع كثيرة:
1- محور سورية و حزب الله و حماس و إيران يضع إسرائيل هدفا لتصفيتها.
2- صحوة الشيعة، العرب والفرس، وبما لا شك، الجمهوريون ، تهدد الدول الملكية السنية للخليج، بداية من المملكة العربية السعودية ومذهبها الوهابي المتزمت ذات الأصولية الإسلامية. 
3- بعد إسقاط نظام البعث العلماني لصدام والمعادي للملكية ( و تدمير العراق معه) تحاول الإمبراطورية بتحيز ، بدعم من محور إمارات النفط وإسرائيل و تركيا، قيادة، وحتى سرقة  ثورة الربيع العربي .
4- تعتبر تركيا نفسها، وهي عضو في حلف الناتو ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية  منافسا جمهوريا سنيا لإيران – معتمدة على نظامها الجديد الإسلامي" المعتدل"، وعلى ماضي العثمانيين كحكام حكموا العرب لمدة لا تقل عن سبعمائة سنة.
5- الحكم في سورية بعثي علماني، وقد واجه ضغوطا  من دول الربيع العربي وحلفائه للانفتاح على التعددية و إجراء انتخابات عامة في 7أيار/مايو— و مع ذلك بقيت الإمبراطورية تعمل ضد سورية  بلا رحمة، لأن ما تريده هو "تغيير النظام"    
6- بينما تبذل الإمبراطورية قصار جهدها لإبقاء الوضع الراهن على ما هو عليه في اليمن و البحرين، موطن الأسطول الخامس للولايات المتحدة في الخليج، حيث تحكم العائلة الملكية السنية شعبا غالبيته من الشيعة.
7- وعلى الرغم من استقالة الصحفيين الرئيسين في الجزيرة، و اتهامهم للشبكة بتلفيق تقارير تصويرية كاذبة على ليبيا و سورية. مع ذلك، تستمر إمارة النفط السنية لقطر بإدارة الحرب الإعلامية لصالح الإمبراطورية عبر قناة الجزيرة ـ  و قطر بالمشاركة  مع جزيرة دييغو غارسيا (Diego Garcia) الموجودة في المحيط الهندي تحتوي على المركز الرئيسي للقيادة المركزية الأمريكية ( سنتكوم).


انتصار عسكري لنظام عالمي جديد؟
تخوض الولايات المتحدة في نوفمبر الانتخابات الرئاسية و انتخابات الكونغرس،  والتي تؤلب اليوم ميت رومني Mitt Romney على باراك أوباما و الذي يشكل عاملا إضافيا يزيد من تهديدات الحرب العالمية الجديدة في سياق التراجع الكبير لإمبراطورية حلف الناتو و منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
ودعا رومني ومنافسيه الجمهوريون علنا " لفعل كل شيء، سرا وعلنا لعزل إيران، وخنقها، وزعزعة الاستقرار فيها، و لقتل علمائها العاملين في المجال النووي، ولتدمير منشأتها، والإطاحة بالنظام". وقد فعل أوباما الديمقراطي كل هذا، لكن يعتقد رومني، مع إسرائيل، و مخيم الصقور في واشنطن بأن الحل الناجع هو الحرب. 
بعض الصقور هم من الصهاينة الأنجوليين، والذين يتحدثون على  تلفزيون الولايات المتحدة عن نبوءات الكتاب المقدس ، ويطالبون بدعم الولايات المتحدة " لملك الشمال" ( إسرائيل) في حرب هرمجدون الضرورية على "ملك الجنوب" ( إيران).. بالرغم من قراءتي لمواقع خريطة المملكة العربية السعودية على أنها هي ملك الجنوب" ! فبالنسبة لهم هذه الحرب، بلا شك، ضرورية للمجيء الثانية للمسيح.
   ويعتقدون هؤلاء الصقور بأن الحرب المنتصرة على محور إيران وسورية سيقدم للغرب فرصة لفرض (عقوبات إلهية) نظاما عالميا جديدا مصمما لمصالح إمبراطورية حلف الناتو و منظمة التعاون الاقتصادي و التنمية. 
بينما يخشى المعسكر المعاكس من الوقوع في مستنقع أخر باهظ الكلفة، كما حدث في أفغانستان والعراق وباكستان، ومن المزيد من تدهور أوضاع الإمبراطورية و هيبتها، لكن بالنسبة للولايات المتحدة وبريطانيا و فرنسا يجدون خيار الحرب مغريا، حيث يسترجعون بذاكراتهم  كيف فرضوا سيطرتهم على العالم  بعد الحربين العالميتين الأولى و الثانية. ربحوا الحرب لكن لم يملكوا وسيلة أخرى سوى " حربا ساخنة" لتأسيس نظام ديكتاتوري مرفوض عالميا.     
وبعد إثبات تفوقها العسكري و إحكام قبضتها على النفط العربي و الفارسي، ستفرض الإمبراطورية على الدول كالصين والهند واليابان واندونيسيا وأفريقيا الجنوبية، من بين الدول الأخرىـ أن يعتمدوا  على هباتها من أجل الحصول على إمدادات ثابتة و أمنة لتأمين حاجاتهم الأساسية من الطاقة، بعد ذلك، تستطيع الولايات المتحدة إجراء إصلاحات والتوسع في عضوية مجلس الأمن، لكن بطريقة تتيح للإمبراطورية المحافظة على قوتها السياسة الحاسمة داخل بنية النظام العالمي.في حين ترى بقية الدول بوضوح الأمور مختلفة، حيث تستمر الإمبراطورية في الانتقال من عالم القطب الأوحد إلى عالم متعدد الأقطاب . حيث قالت  باقي الدول: بأن الإمبراطورية فعلا" لا تحصل على ما تريد" ،  وأنها ماضية إلى عصور الكهوف. مع ذلك يستمر الغرب في عمل كل ما في وسعهم  لتحريض أكثر، والدخول في مواجهة عالمية ممكنة، بينما تحاول بقية الدول تجنب الخوض فيها.


محادثات ، تجميد علاقات ، عقوبات و حروب إرهابية. 
مثل هذه المخططات الظلامية التي تحوم حول أزمة إيران وسورية وقد التقت إيران بخمسة أعضاء + عضو واحد (خمسة أعضاء من دول الأعضاء "دائمة العضوية " في مجلس الأمن للولايات المتحدة ، بالإضافة إلى عضو من ألمانيا) في اسطنبول لتوضيح برنامجها النووي وتحديد أغراضه. ومرة أخرى سارعت  إيران لتؤكد حقوق برنامجها النووي السلمي في إطار  معاهدة عدم انتشار السلاح النووي (NPT) ، و التصدي لإدعاءات محققينها  بدعوتهم للمطالبة بنزع السلاح النووي على الصعيد العالمي . وقد وصفوا الثلاثة أعضاء P3 الثلاثي الاجتماع بأنه إيجابي، و سوف يتم استئناف المباحثات في بغداد في شهر أيار/مايو.
لكن على أرض الواقع داخل إيران، حيث حرب  الثماني السنوات التي شنها صدام حسين على إيران لصالح الإمبراطورية، وانتهت في عام1988، استمرت الجماعات الإرهابية المتصلة بالغرب بالعمل بدون توقف، و المجموعات الأساسية هم : المك  MeK ( المجاهدون الحق)، و مجموعة كومل Komoleh الكردية و بجاك PJAK، ومجموعة جند الله السنية ومقرهم في باكستان. و تم اغتيال علماء النووي.كما لدولة أذربجان عينا أيضا على مقاطعة تضم 19 مليون أذربيجاني  يعيشون في إيران.
وتم تجميد أصول و حسابات إيران،  ويرفض الغرب أن يبيعها البضائع، بما فيها قطع الغيار الأساسية لسلامة خطوط الطيران المدنية. وتسعى الحملة اليوم إلى الحصول على مقاطعة على مستوى العالم  لصادراتها النفطية. و قد قطعت إيران استباقيا واردات النفط لبعض الدول الأوربية مما أدى إلى ارتفاع الأسعار والبطالة.
ومع ذلك تستمر الهند والصين بشراء النفط الإيراني رافضين الإذعان إلى ما سموه بـ " قواعد الولايات المتحدة الداخلية " ويتذرعون بذلك بأن النفط الإيراني ضروريا للتنمية في بلادهم.
تلعب الإمبراطورية على الهند لتحركها ضد الصين عن طريق السماح لنيودلهي بالحصول على تكنولوجيا النووي، وخنق باكستان التي يبدو بأنها تميل في علاقاتها للصين أكثر من اعتمادها السابق على الغرب. وقد عقدت الهند التي تهتم بمصالحها صفقة مع إيران لتوطيد العلاقات التجارية الثنائية بالعملتين الريال و الروبية، وقد لا تصمد الهند أمام تهديدات الغرب  في حال سيطر حلف الناتو ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية على الترسانة النووية لباكستان أو قامت بتعطيلها في ضباب الحرب.   
تحضيرات الحرب من سورية إلى بلاد القوقاز
تتمتع الهند وإيران وإلى جانبهم  باكستان وأفغانستان بوضع المراقب في منظمة شنغهاي للتعاون  (SCO)، والتي تسعى المنظمة إلى ترقيتهم إلى العضوية الكاملة . وتصطف المنظمة بقوة وراء إيران إلى جانب أمريكا اللاتينية، حيث العام سام في وضع متقهقر، والعديد من دول أفريقيا و أسيا .ويشكل دخول الهند و باكستان مع إيران كأعضاء كاملي العضوية في منظمة شنغهاي للتعاون، وهو مركز قوة منبثقة لتعاون الجوار والتجارة والأمن  ضمن القيادة المشتركة لكلا الدولتين روسيا و الصين كابوسا كبيرا يهدد انحدار إمبراطورية حلف الناتو ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية لدرجة غير متوقعة.
لقد تم رصد تحركات القوات الروسية في دول البلقان على طول حدود جورجيا و أذربيجان. وقالوا أعضاء  المعارضة الجورجية  بأن بناء المشافي الجديدة في البلاد بمساعدة الولايات المتحدة هو جزء من استعدادات طوارئ الحرب، و قد اشترت أذربيجان السلاح من إسرائيل بقيمة 1.6 بليون دولار، والتي تستورد ثلث احتياجاتها من النفط من مدينة باكو .
إن مخاطر تأجيج النار المعممة كبيرة وسوف يكون تداعياتها فقط على انتخابات الولايات المتحدة – حيث معظم العيون تترقب "انسحاب" الولايات المتحدة من أفغانستان.


وفي سورية، تقول الإمبراطورية بأنها تدعم جهود الوساطة لكوفي أنان كمبعوث خاص للأمم المتحدة و الجامعة العربية، و التي هي في حد ذاتها في مرحلة انتقالية عميقة،  ولكن صرحت الإمبراطورية بنفس النفس أنها تدعم ماليا القوات و تسلحها،التي تتابع عمليات الحرب داخل سورية من دول الجوار في لبنان و تركيا . فالإمبراطورية تغذي نيران حرب أهلية في سورية و تظهر بأنها لم تتوصل إلى تسوية.


الدعاية الإعلامية و تدابير دولة البوليس
لقد روجت إسرائيل لخيار  ضربة  عسكرية سريعة على إيران و سورية ترويجا مسعورا – ذاتها التي تملك القوة النووية، ومع ذلك بقيت غير معلنة، و ترفض أن توقع على معاهدة عدم انتشار السلاح النووي (NPT)، وأن ُتخضع منشأتها النووية لفحص الوكالة الدولية للطاقة الذرية  (IAEA). وتكرر الولايات المتحدة بأن الخيار العسكري ضد إيران " يبقى قائما على طاولة المفاوضات" – معلقا كسيف مسلط على رقاب الشرق الأوسط و العالم.
ومع تعاون قناتي الجزيرة و العربية تستمر وسائل الإعلام الغربية  في  أبلسة إيران و سورية لحرب معلنة وقادمة بواسطة حلف الناتو و حلفائهم— وقال رون باول ، وهو الخارج عن عائلة مشجعي الجمهوريين،" يبدو هذا  مجرد دعاية إعلامية سمعناها قبل الهجمة على العراق"   
إن نفس هذه الوسائل الإعلامية تقف صامتة في الوقت الحالي على الاتجاه المتنامي داخل الإمبراطورية حول تدابير نموذجية لدول البوليس—الاعتداء  على الحقوق و الحريات، وعلى الخصوصية المدنية، وعسكرة البوليس كما يظهرون في هيئة القمع الوحشي لقاء 99 سنت، و تقويض السلطة، والتعذيب، والاعتقال، وحتى القتل،  والمواطنون في موضع الشبهة بتهمة الإرهاب" – كل هذه الأعمال تحت شعار " الأمن القومي" 


وعرف الكاتب الألماني غونز غراس Günther Grass الحائز على جائزة نوبل بمراقبته على نطاق واسع من الغرب لقصيدته " ما يجب أن يقال" والذي ينتقد فيها دولة إسرائيل النووية لمطالبتها بشن الحرب على إيران " حيث لا يوجد برهان على القنبلة الذرية الواحدة، و لتعريض " سلام العالم الهش " للخطر. مما أدى إلى تصريح  إسرائيل فوريا بأنه شخص غير مرغوب به. و بما أن بقية الدول ترفض توجيه ضربة الغرب إلى إيران فقد لا يزال أمامنا فرصة لتجنب الحرب،  لكن إذا تم تمرير قرار الحرب الجديد والمرعب   فأولئك الذين سيعارضونها داخل نطاق إمبراطورية حلف الناتو ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية يعرفون ما ستكون ردود الأفعال المتوقعة.  


كافة الحقوق محفوظة
للمترجمة رنا خطيب


حرر في 2/6/2012

الأربعاء، 23 مايو 2012

الشعب المصري ينتخب رئيسا لمصر.../ بقلم رنا خطيب



الشعب المصري ينتخب رئيسا لمصر.../ بقلم رنا خطيب




23/5/2012
في مشهد نادر غاب عن مسرح العالم العربي عموما، و مسرح مصر خصوصا عقودا من الزمن يحتشد جموع الشعب المصري بكافة شرائحه و انتماءاته ليعبر عن صوته الحر بإرادة كاملة بمرشحه للرئاسة الذي يعقد عليه الآمال لمستقبل مصر – مستقبلا يعيد لمصر العربية كرامتها و موقعها العربي بين الدول العربية – مستقبلا يحرر المواطن المصري الذي أعياه الظلم و الحرمان و الفقر والتبعية من قبضة الدكتاتورية و الاستبداد .— مستقبلا يدوس فيه المصري العربي  بأقدامه على كل معاهدات التي أبرمها النظام السابق  مع عدو الأمة العربية والإسلامية وحلفائه ليخرج مصر من دورها القيادي القومي ويدخلها في دائرة الانحسار والتقهقر والتراجع خلف حدودها القطرية التي رسمتها اتفاقية سايكس بيكو لها ولسائر بقاع الوطن العربي – مستقبلا يضع أسس الدولة المدنية الحديثة وفقا لما يريدها المصري العربي الحر و ليس سواه.. 
إنه يوم انتخاب الشعب المصري لرئيس مصر بعد سنة و عدة شهور من قيام ثورة مصر المباركة عام2011. إنه يوم تبدأ فيه مصر مرحلة غير مسبوقة في تاريخها حيث يتوجه أكثر من 51 مليون مصري ناخب  نحو صناديق الاقتراع، والتي يشرف عليها أكثر من 14 ألف قاضي ، و الشعب محمي من قبل الجيش المصري الذي كان وسيظل حماة الوطن داخل و خارج مصر .. هذا اليوم يصمت المرشحون ويتكلم الشعب.. و هنا نسال ماذا أعدّا هذا الشعب من كلام تزنه الأفعال على أرض الواقع؟ فالعالم العربي و الغربي يترقبه اليوم و يراهن بعضهم على أخطائه في الهدف، و على تطويق ثورته التي دفع ثمنها دماء مصرية عربية حرة  لأجل ما سيقوله الشعب في من سيجعله اليوم خادما لمصر.
من المجحف أن نعتبر مستوى الوعي عند كافة شرائح الشعب واحدا وكذلك الضمير .. كما من المجحف أن لا ننظر إلى الأهواء و المنافع الشخصية في تحكمها في اختيار الشعب لمرشحه لأننا نعاني عموما  من أزمة في الضمير و الأخلاق و تشتت المبادئ و غياب الحقيقية و سيطرة الضبابية على مواقفنا اليوم.
وأخيرا من المجحف أن ننظر إلى العميلة الانتخابية رغم كل مظاهر الدعايات المحاطة بها من حزم وأمن وقبضة و انتظام و تساوي بين الشعب و المرشحين على أنها  ملائكية السلوك وأن لا يتخللها خروق قد تعرقل نجاح العملية الانتخابية في حال سيطرت الفوضى العائمة.. ووفقا لما صرحت به فضائيات مصر وصحفها بأن هناك تجاوزات قد تم تطويقها سواء في الدعوة لمرشح ما ، أو رشوة المواطنين ببعض المواد التموينية و العينية، أو التقاط الناس في الطرقات لطلب ترشيح فلان، أو ما حصل داخل غرفة الانتخابات،  أو التجيش ضد بعض المرشحين..


إذا ما يحتاج المصري إليه، و كذلك أي عربي، اليوم إلى وسيلتين هما: الوعي و الضمير للحفاظ على مكتسبات ثورته، ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب. وهنا تكمن المعضلة ليس فقط عند الشعب المصري، بل شعوب العالم العربي و الغربي أيضا.
فالنزاعات الداخلية، و الحاجة المتفاقمة، وأمراض الفرد الاجتماعية و كذلك المجتمع، و سهولة توجيهه و قيادة رأيه بسبب عاطفته الانفعاليةأ و عدم تمتعه بالوعي العميق لما وراء الصورة الظاهرة تجعله يقع في براثن الخداع بالأشخاص المرشحة بمجرد مسمياتها الخارجية  ..  و لن أعلق على المسميات فهي كلها لها أجندات تتبع لمن يموّلها فكريا و ماليا و تنظيميا – داخليا و خارجيا- و سواء كانت ليبرالية علمانية أم سياسية دينية.
ولعل من أهم التساؤلات التي تثير حفيظة المراقب اليوم لما قبل وأثناء العملية الانتخابية للرئاسة هو من أين تأتي المليارات التي ينفقها المرشحون المصريين اليوم في حملتهم الانتخابية؟؟ وقد يقولون إن الإنفاق وصل إلى ما يقارب  60 مليار جنيه مصري ،وبعضهم يقول مليار و نصف و هذا المرجح لدى الراصدين ؟ هل هي أموال من الداخل أم من الخارج؟ هذا من جهة، و من جهة أخرى ، سلوك بعض التيارات الإسلام السياسي التي تظهر من سلوكها اليوم ما يناقض قولها بالأمس، و تجدها تتميز في السطو و الهيمنة على العقول و شراء ذمم الناس للفوز بالانتخابات عن باقي المرشحين ؟
هل غاب عن هذه التيارات أنها يجب أن تكون اشد تطبيقا للمصداقية، و ربط القول بالفعل كونهم يمثلون خلافة الله على الأرض بحسب ادعاءاتهم؟!!!! 
هل للمال السياسي دورا في التأثير على رأي الشعب و توجيهه نحو الهدف المطلوب بسبب الحاجة و غياب الوعي والضمير عند فئات من الشعب؟؟
لقد رصد المتابعون حالات كثيرة لشراء ذمة و صوت الناخب، واغتيال إرادته الحرة بأن يكون له رأيا بدون هيمنة أو إغراء مالي يجعله يخون مبدأه، فتم تهيئة عقله مسبقا للعملية الانتخابية ليكون جاهزا للانتخاب في يومها ..و كان في ميدان التحرير من يطبخ و يعد الوليمة لهذا اليوم. 
لكن اللوم يقع على الشعب الذي يقبل أن يفاوض على صوته ويبيع ضميره لأجل مال أو منصب عابر..و هو بهذا السلوك يعرض ثورته و شعبه البريء منه و بلاده للخطر بسبب ترجيح مصالحه على مصالح أمن مصر.


لقد جاءت للشعوب العربية فرصة أن تتحرر من قبضة الديكتاتور و الاستبداد و العبودية في ثورتهم الشعبية، و قد بذلت الغالي و الرخيص لأجل هذه الثورة، و ما زالت تبذل و مصرة على الوصول إلى نقطة الهدف التي يسير إليها قطار ثورتهم فلماذا يرضى بعض الشعوب من أن تستعبد  ثانية من قبل أهل المال لتغير مسير  قطار الثورة إلى هدف يعود به  بشعبه و ببلاده إلى نقطة الديكتاتورية و العبودية لكن بلون جديد؟
في هذا اليوم المفصلي سيكون للشعب كلمته و عليه سيحدد مستقبل مصر، و لا ننكر بأنه محاصر بقوى داخلية و خارجية تحاول أن تثبت أقدام حليفها لحماية مصالحها سواء عبر المنظمات المدنية الداعمة للحرية ، أو مراكز حقوق الإنسان و الدعم المالي لفئات معينة، بالإضافة إلى القوى الداخلية التي أيضا يهمها رئيسا أن يضمن استمرار مصالحها في مصر، لكن الشعب المصري قد تجاوز الكثير من العقبات التي وضعت أمام طريقه لعرقلة تقدمه وأثبت للجميع بأنه على قدر المسؤولية لكن عليه أن يتصدى للحالات التي تشتري ذمم بعض المواطنين بسبب فقرهم أو قصور وعيهم أو عاطفتهم الدينية وذلك بتوعيتهم و مساعدتهم على المشاركة في تحديد مستقبل مصر .
عيون الأمل و الرجاء و كذلك عيون الأعداء تترقب كلمتكم يا شعب مصر  فكونوا على قدر هذه المسؤولية التي وضعكم الله أمامها  ثم دماء ثواركم لتكملوا مشوار عودة مصر التاريخ.مصر الحضارة..مصر العربية إلى موقعها الريادي في قلب الأمة العربية.


مع التحيات 
رنا خطيب


حرر : 23/5/2012
يوم انتخابات الرئاسية في مصر 

الاثنين، 7 مايو 2012

ترجمة : اللغة العربية ُتدّرس في الولايات المتحدة الأمريكية

مقال مترجم:


Arabic Language is Taught in the United states of America
 
An  survey made in USA  has  been informed that the Arabic language has become one of the tenth languages taught in the university USA and its institutes .
the survey  clarify , depending on the register records of 2792 institute , that the Asian languages become more popular, especially the Chinese one.
The USA Today Magazine has referred to  Janiet Handseron ' speech  . the professor of Tawn George in Washington that" the need of learning east  Mediterranean languages is  up to rise …. Also, She added that " the young understand / realize that the world became  more little " .  they move towards learning Arabic for specific purposes, such as: getting a position in the international organization,  secularity   institutions , and media mass 
However, the survey  reports that the Spanish  language occupies the first among other foreign languages in its importance. This was shown in some people's speech included in the survey that about 52% of them chose Spanish , 30% of them chose French , and 6% of them chose German.   


اللغة العربية ُتدّرس في الولايات المتحدة الأمريكية

أفاد استطلاع أجري في الولايات المتحدة الأمريكية بأن اللغة العربية أصبحت واحدة من اللغات العشرة التي تدّرس في جامعة الولايات المتحدة و معاهدها .

وأوضح الاستبيان ، معتمدا على  سجلات التسجيل الموجودة في 2792 معهد ، أن اللغات الأسيوية أصبح أكثر شيوعا ، و خاصة اللغة الصينية .
ونقلت صحيفة الويلات المتحدة الأمريكية اليوم ( يو إس إيه توداي ) عن خطاب جانيت هندسورن أستاذة اللغة العربية في جامعة جورج تاون بواشنطن " إن الحاجة إلى تعلم لغات شرق أوسطية أخذة بالصعود
و أضافت الأستاذة  أيضا قائلة : " يدرك الشبان اليوم أن العالم بات أصغر " و هم يقبلون على تعلم اللغة العربية لأغراض محددة مثل الوظائف في المنظمات الدولية ، و المؤسسات الأمنية و وسائل الإعلام )" .
وأفاد الاستطلاع أن الأسبانية تحتل المركز الأول بين اللغات الأجنبية ، حيث قال 2% من المشمولين في الاستبيان إنهم اختاروا اللغة الإسبانية، فيما أختار 30% منهم اللغة الفرنسية، و 6 % اللغة الألمانية.

ترجمة : التطور الوجداني و الاجتماعي عند الأطفال ..


Emotional & Social Development in Infants
By Pamela Gentry
.
Months 1 to 3
By the infant 's second month, he spends a lot of time watching and listening to the people around him. According to the American Academy of Pediatrics, it's during this time that he discovers that smiling is a way to express his happiness and delight. He appreciates smiles from others and begins to express this new way of communicating with others on a regular basis. By three months, he may begin gurgling to catch your attention as well. His body and facial movements may begin to mirror your own.

During these months, when the child has urgent needs such as hunger or pain, he will let you know by screaming, whimpering or expressing his needs through body language. During these early months, do not worry about spoiling your baby with too much attention. According to the American Academy of Pediatrics, the more promptly and consistently you respond to your baby's fussing within the first six months, the less demanding he is likely to be when he is older.

Milestones which occur during months 1 through 3 include social smiling, movements with facial expressions and he will most likely enjoy playing with others and may cry when playtime is over.
Months 4 to 7
A dramatic change in personality may occur during months 4 to 7. During this time he may become increasingly assertive and attentive. He begins to try and reach out and touch everything around him. The child continues to enjoy and appreciate lots of attention and communication with the parents, such as in laughing and babbling. Inborn character traits are likely to surface that the parent may or may not find enjoyable; however, adapting to the child's natural personality may be the best choice for everyone, according to the American Academy of Pediatrics.
Social and emotional milestones that mark this period include an increased emotional response to others, an interest in mirror images and an enjoyment of social play and joyful expression.
Months 8 to 12
During months 8 to 12, it may appear that your child has two different personalities. One is affectionate and outgoing with you; the other may be easily frightened or anxious around unfamiliar people or objects. This is when the child begins to adjust between familiar and unfamiliar situations. During this time, it's also normal for the child to become more "clingy" toward parents. The child may begin to experience separation anxiety, even when the mother walks out of the room for a moment. According to the American Academy of Pediatrics, this trend normally peaks between 10 and 18 months and fades during the last half of the second year.

The main social and emotional milestones that happen during months 8 to 12 include shyness or anxiety with strangers, tears when the mother or father leaves, repetition of sounds or gestures for attention and the testing of parental responses to his actions.



التطور الوجداني و الاجتماعي عند الأطفال ..
بقلم بامله جنتري (Pamela Gentry )

الأشهر من واحد إلى ثلاثة.
مع دخول الطفل شهره الثاني يقضي الطفل كثيرا من الوقت يشاهد و يستمع إلى الناس الذين حوله . ووفقا لوجهة نظر الأكاديمية الأمريكية الخاصة بطب الأطفال يبدأ الطفل أثناء هذه الفترة يكتشف بأن الابتسامة هي طريقة للتعبير عن سعادته و ابتهاجه ، و يفرح بالابتسامة الصادرة عن الآخرين ، فيبدأ بمجاراتهم بهذه الطريقة الجديدة من التواصل مع الآخرين وفقا لهذه القاعدة المنظمة . ومع دخول شهره الثالث قد يبدأ بإصدار أصوات قرقرة للفت الانتباه إليه أيضا. و قد تبدأ حركات جسمه و وجه  تعكس حركاتك . وفي غضون هذه الأشهر ، عندما يكون لدى الطفل حاجات ملحة كالجوع والألم سوف يعلمك بذلك إما بالصراخ أو التذمر أو التعبير عن حاجاته من خلال لغة الجسد . فلا تقلق خلال هذه الشهور الأولى من حياته إذا كرست أكثر اهتمامك لطفلك. فوفقا لنظرية الأكاديمية الأمريكية التابعة لطب الأطفال "  كلما استجبت لحاجات طفلك بسرعة و باستمرار خلال الأشهر الستة الأولى ، كلما تراجعت طلباته الملحة ،على الأرجح ،عندما يكبر."
وخلال الأشهر من الأول إلى الثلاثة قد تظهر على الطفل معالم  كالابتسامة الاجتماعية ، و الحركات المرتبطة بالتعابير الوجهية و سيكون ، على الأرجح ، مستمتعا باللعب مع الآخرين ، و قد يبكي عندما ينتهي موعد اللعبة .

الأشهر من أربعة إلى سبعة
ثمة تغييرا جذريا في شخصية الطفل يبدأ بالظهور خلال الأشهر ما بين أربعة إلى سبعة .ففي هذه الفترة يصبح الطفل  أكثر ثقة بنفسه و أكثر لفتا للانتظار .
فيبدأ الطفل في محاولة للوصول ، و لمس كل شيء حوله ، ويستمر الطفل في الاستمتاع و استقطاب الاهتمام إليه  و محاكاة الوالدين كأن يستخدم الضحك أو المكاغاة. فالسمات الفطرية لشخصية الطفل ُتظهر ،على الأرجح ، مدى قبول أو عدم قبول  الوالدين لتلك السمات ، لكن وفقا لرؤية الأكاديمية الأمريكية المتعلقة بطب الأطفال إن  التأقلم مع الشخصية الطبيعة للطفل قد يكون الحل الأمثل لكل إنسان .
إن أهم  المعالم الاجتماعية و العاطفية التي تتسم بها هذه المرحلة هي استجابة وجدانية متزايدة لأفعال الآخرين ، والاهتمام بصور المرايا ، و التمتع بالألعاب الاجتماعية و التعابير المبهجة.

الأشهر من ثمانية إلى الثانية عشر
وخلال الأشهر من الثامنة إلى الثانية عشر قد يظهر الطفل بشخصيتين مختلفتين ، فالأولى شخصية محبة لك و منفتحة عليك ، والثانية شخصية يمكن أن ترتعب  بسهولة أو تخاف من الناس أو الأشياء غير المألوفة عليها ،  ويحدث هذا عندما يبدأ الطفل بالتعديل ما بين الأوضاع المألوفة و غير المألوفة لديه. و من المألوف لدى الطفل في هذه الفترة أن يصبح أكثر تعلقا بوالديه . فقد يبدأ الطفل يعاني من قلق الانفصال حتى عندما تخرج والدته من الغرفة لدقائق . وبالنسبة لوجهة نظر الأكاديمية الأمريكية التابعة لطب الأطفال يصل هذا الاتجاه إلى ذروته في الفترة ما بين عشر شهور إلى ثمانية عشر شهر، ثم يبدأ بالتلاشي خلال النصف الأخير من السنة الثانية . و أهم المعالم الوجدانية و الاجتماعية التي تظهر لدى الطفل في هذه المرحلة هو الخجل أو القلق من الغرباء ، و البكاء عندما تغادره أمه أو أبيه ، و تكرار إصدار الأصوات و الحركات للفت النظر أو اختبار ردود أفعال أبويه لتصرفاته.

ترجمة : تاريخ الارهاب: أكثر من مائتي عام على تطور الارهاب

THE HISTORY OF TERRORISM:
MORE THAN 200 YEARS OF DEVELOPMENT

The history of terrorism dates back at least 1500 years when Jewish resistance groups (66 - 72 A.D.) known as Zealots killed Roman soldiers and destroyed Roman property. The term assassin comes from a Shi'ite Muslim sect (Nizari Isma'ilis - also known as hashashins "hashish-eaters") fighting Sunni Muslims (1090 - 1275) and during Medieval Christendom resisting occupation during the Crusades (1095-1291). The hashashins were known to spread terror in the form of murder, including women and children. The brotherhood of Assassins committed terror so as to gain paradise and seventy-two virgins if killed and to receive unlimited hashish while on earth. The modern development of terrorism began during the French Revolution's Reign of Terror (1793 - 1794). During this period the term terrorism was first coined. Through the past two hundred years, terrorism has been used to achieve political ends and has developed as a tool for liberation, oppression, and international global politics. This essay is designed to provide an overview of the development of terrorism over the past 200 years.
In summary, the development of terrorism as a tool to achieve political goals is as follows:
Late 18th Century - The French Revolution
Government Sponsored Terrorism
Goal: Eliminate opposition and consolidate power. The word terrorism was coined.
Late 19th and Early 20th Century - The Anarchists
Individual Terrorism
Propaganda by deeds
Goal: Use terror to bring down a government
Early 20th Century - Russian Revolution
Government Sponsored Terrorism
Goal: Use terror to maintain power and control an entire population. Added systematic society wide use of terror to the concept of government-sponsored terrorism
Early 20th Century - Irish Rebellion
Selective Terrorism
Sustained Terrorism
Cell Operations
Goal: Use terror to gain independence
Middle 20th Century
Terror to End Colonialism
Goal: Use of selective terrorism on sympathizers and civilians
Between the French Revolution and the end of WWII, terrorism was local and organization of terror was confined to a specific area of conflict. The late 1960's brought a new change.
The Middle East / Cold War -Late 1960's
The Internationalization of Terrorism and State-Sponsored Terrorism
The unification of different terrorist groups as a worldwide network. Additionally, due to the Cold War different countries supporting different terrorist groups in order to destabilize rival governments. Terrorist groups allied in order to bring attention to the Arab-Israeli conflict.
The Middle East / Islamism (Militant Islam) - 1979
Religious Based Terrorism
Expansion of Islam and the protection of Islam against Jews, Christians and the West formed a justification for the use of terror independent of the Arab-Israeli conflict.
Discussion
Over the past two centuries terrorism has been used for various reasons to achieve various goals. Terrorism has been used by religious zealots and by non-religious ideologues. The historical development of terrorism shows that it is a tool of change.
Pre-Modern Use of Terrorism Terrorism is nothing new in the Middle East and its use is not new to Jews or Muslims. Jewish Zealots used terrorism to resist the Romans and Muslims used terrorism to resist each other (Shi'ites vs Sunni) and against the crusades. Terror during this period was used kill religious enemies. From the beginning terrorism and religion were companions. The concept of Suicide Martyrdom, dying in the service of God - dying while killing the enemies of God - dates back more than a thousand years ago. From the earliest days, terrorism encompassed the idea of dying in the service of God as a divine duty which would be rewarded in the afterlife. Terrorism against an enemy was a religious act which was considered a good and worthy act.
The French Revolution's Reign of Terror (1793 - 1794) Modern terrorism began with the Reign of Terror by Maximilien Robespierre and the Jacobin Party. Robespierre brought to terrorism the concept that terrorism has virtue in that it can be a tool to bring about "legitimate" governmental ends. He used terror systematically to suppress opposition to the government. Robespierre introduced Government-sponsored terrorism: the use of terror to maintain power and suppress rivals. Before his reign was over hundreds of people met their end with the sound of the guillotine.
Anarchists (1890 - 1910) Anarchists were very active during the late 19th and early 20th century. Russian anarchists sought to overthrow the Russian Czar Alexander II by assassination and eventually succeeded in 1881. The Anarchists believed that killing the Czar and other kings and nobles of Europe would bring down governments. To this end the anarchist introduced to the development of terrorism, Individual terrorism. Individual terrorism is the use of selective terror against and individual or group in order to bring down a government. The use of terror was selective because targets were selected based on their position within the governmental system. Terrorist acts were limited to ensaure that innocent bystanders were not hurt. This concept of limited collateral damage to innocents, not targeting innocents, did not survive the second half of the 20th century.
Anarchists also introduced the observation that terrorism has a communicative effect. When a bomb explodes, society asks why. The need to kbow why an act was committed provides the perpetrators of the terrorist act a stage to which an audience is ready to listen. Thus the concept of propaganda by deeds was added to the development of modern terrorism. Terrorism was a tool of communication.
Between 1890 and 1908 anarchists were responsible for killing the kings and queens of Russia, Austria Hungry, Italy and Portugal. Anarchists were also active in the U.S. between 1890 and 1910 setting off bombs on Wall Street. The two most famous acts by anarchists were the assassinations of President McKinley (1901) and Archduke Ferdinand (1914) which resulted in the Great War.
The Soviet Revolution (1917) Lenin, followed by Stalin, expanded the idea of government-sponsored terrorism as a tool to maintain governmental control. Both used terror against an entire class of people within society (as supposed to use against one's enemies), systematically. Terror was used to control the entire society in order to build society. Fear was used as a motivational factor for governmental operations and public compliance with government. Terror was used as a way to organize and control a society.
The Irish Rebellion (1919 - 1921) The Irish War of 1919 brought three concepts to the development of terrorism (1) selective terrorism, (2) sustained terror over time and (3) cell operations.
The goal of the war was to gain Irish independence from England. Led by Michael Collins, terrorism was applied to representatives of England (police, soldiers, judges, government officials, etc.) in an effort to make the cost of continued occupation too high to maintain. Thus to terrorism was added the concept of selective terrorism, acts of terror against representatives of government to force their departure from an area. A tactic that has been adopted and used in the West Bank and the Gaza Strip since 1967 with the loss of one key concept, the selective aspect. Today's terrorism involves attacks on civilians and non-governmental officials.
Also added to the development of the use of terrorism is the concept that to make a change in a society, the acts of terror must be sustained over a long period of time. The sustained terror will, over time, break down the will of the targeted government and they will eventually seek to an accommodation.
The Irish war also provided the concept of cell operation to terrorism. Cell operation decentralizes the implementation of terrorist acts and prevents the discovery and destruction of the terrorist organization. Each cell has a specific goal or objective. Each cell only knows its members and its specific task. Thus the capture of one cell does not provide avenues to other terrorists. Terrorist groups like Al-Qaeda operated with this decentralized design to implement the attack on September 11th. Cells in Europe, the Middle East and the U.S. had specific objectives (transfer funds, learn to fly planes, create false documents, etc.). It has been estimnated that $500,000 was spend to implement the attacks of September 11th with cells operating in Europe and the Middle East providing organization, operation and financial assistance to the main cell that carried out the attack.
After WWII terrorism continued to be used as a tool for liberation and for ending colonialism in the Third World. Selective terror changed from targeting government officials to civilians and sympathizers of occupation.
Terrorism entered a new phase of development and use during the late 1960's. The 1960's brought to terrorism an international scope and a focus on the Middle East. With the 1967 war in which Israel defeated Jordan, Egypt and Syria, taking control of the Golan Heights (from Syria), East Jerusalem, the West Bank (from Jordan), the Gaza Strip and the Sinai Peninsula (from Egypt), the use of conventional war as a means to destroy Israel ended and the use of terror with the purpose of focusing attention on Israel and the Palestinians (the occupied territories) began.
Cuba and the Tri-Continental Conference (1966) In 1966 Cuba hosted the Tri-Continental Conference which was sponsored by the Soviet Union. This conference was the beginning of the internationalization of terrorism. Terrorist and "liberation" groups from Europe, Asia, Africa, the Middle East and Latin America began to work together and build alliances. Financial, political, operation and intelligence cooperation connected terrorist groups across the world. International terrorism flourished over the preceding two decades. Europe suffered a decade of terrorist activity as European and Middle Eastern terrorist groups worked together to bring attention to the Palestinian cause. In Germany, the Red Army Faction (German group) allied itself with Black September (Palestinian group); in France, Action Direct (French group) allied with the Red Army Faction and the Red Army Brigade (Italian group); in Japan, the Japanese Red Army allied with the Popular Front for the Liberation of Palestine. Cuba became a training ground for terrorist groups.
Terrorism, the Middle East and the Cold War As the Cold War esculated in the 1960's and the world become polarized between the East and the West, a new dynamic was added to terrorism; State-Sponsored Terrorism: governments exporting terrorism to other parts of the world for their own political interests. Iran supported Hizballah, Libia supported Abu Nidal, Iraq, Cuba, Sudan and Algeria provided training camps, economic and political support to other terrorist groups. The focus of terrorism moved to the Middle East, the Arab-Israeli / Israeli- Palestinian conflict with the U.S. supporting Israel and the Soviet Union supporting various Arab countries.
The 1970's was the decade of air terrorism with more than 20 events of terrorism directed at European and American airlines involving hijackings, bombings and hostage taking. The 1970's also involved bombings, kidnappings and other types of terrorist activity throughout Europe.
Terrorism, the Middle East and Islamism The last twenty years of the 20th century brought terrorism full circle from its earliest history 1500 years prior. With the rise of the Ayatollah Khomeini in Iran (1979), religious based terrorism returned. Militant Islam and the protection of Islam against Jews, Christians, and the West formed an independent justification for terrorism. Religious suicide martyrdom in which young men and women die in the service of Allah is evidenced in the West Bank, the Gaza Strip and New York City.
The 1980's was the decade of hostage taking and terrorism found a target in U.S. interests around the world. Between 1979 and 1988 there were at least twelve incidents of terrorism directed at the U.S. and her interests. These incidents included the hostages in 1979, the bombing of U.S. Embassies, kidnapping of American citizens, and the bombing of airplanes.
The last decade of the 20th century made another change to the development of terrorism. Terrorism in the 1960's through the 1980's was about exposure to one's cause. A terrorist act was followed by credit taking or a warning to the U.S. that future attacks would occur if the U.S. did not change its policies or a way to gain the worlds attention to the Palestinian cause. The 1990's brought to terrorism, indiscriminate killing and high mass casualty counts for its own sake. Between 1993 and September 11, 2001 seven terrorist attacks were committed against the U.S. in which the destruction was the point of the attack. The 1990's returned to terrorism, religious extremism and hate being enough to justify the use of terror. 1993 WTC - 6 dead, major damage to the WTC 1995 Saudi Arabia - 5 dead - bombing of the U.S. Military Headquarters 1996 Saudi Arabia - 19 dead - Khobar Towers 1997 Egypt - 58 tourist dead - terrorists open fire in the Temple of Hatshepsut 1998 Kenya and Tanzania - 224 dead - bombing of two U.S. Embassies at the same time 2000 Yemen - 17 sailors killed - U.S.S. Cole 2001 WTC / Pentagon - 3000 dead After two hundred years, terrorism has changed and has been used for a variety of different purposes to achieve various goals. Ultimately terrorism is a tool to change behavior.




بحث مترجم عن تاريخ الإرهاب
ترجمة رنا خطيب

تاريخ الإرهاب:
 أكثر من مائتي عام على تطور الإرهاب   

يرجع تاريخ الإرهاب إلى ما لا يقل عن  ألف وخمسمائة  سنة عندما قاتلت جماعات المقاومة اليهودية المعروفة باسم أنصار الله  ( 66-72 بعد الميلاد )  الجنود الرومانيين ، ودمرت المملكة الرومانية . ويعود مصطلح  " الحشاشين " إلى طائفة شيعية مسلمة ( النزارية الإسماعيلية – المعروفة بالحشاشين" متعاطي الحشيش " ) ، التي قاتلت مسلمي السنة في الفترة ( 1090-1250) ، وناضلت ضد الاحتلال أثناء الحملة الصليبية في فترة العصور المسيحية الوسطى ( 1095-1291 )
وُعرف عن الحشاشين نشرهم للإرهاب باستخدام القتل ، بما فيه قتلهم للنساء و الأطفال. و  استخدمت أخوة  الحشاشين  الإرهاب للحصول على مكاسب لدى ممارسة القتل  كدخول الجنة  ، و اثنتين  و سبعين حورية ، و أيضا للحصول على كميات كبيرة من الحشيش تكفيهم طوال فترة إقامتهم على الأرض.
بدأت الحركة الحديثة للإرهاب في أثناء فترة الإرهاب المرافقة لأحداث الثورة الفرنسية ( 1793-1794 ) ، وكانت هذه الفترة هي التي أسست لمصطلح " الإرهاب " .في خلال مائتي سنة  ٌاستخدم الإرهاب كوسيلة  لتحقيق أهداف سياسية ، ثم تطور ليصبح وسيلة للتحرير ، و الاضطهاد ،  و السياسات العالمية ، و الدولية .
يلقي هذا المقال الضوء على تاريخ الإرهاب على مدار مائتي عام.

باختصار، إن تطور حركة الإرهاب كوسيلة لتحقيق الأهداف السياسية يلخص على نحو التالي:
أواخر القرن الثامن عشر- الثورة الفرنسية

 إرهاب الدولة :
الهدف:
عزل المعارضة ودمج السلطة . وتم تأسيس مصطلح " الإرهاب"

أواخر القرن التاسع عشر و بداية القرن العشرين ... اللاسلطويون
إرهاب الأفراد
الدعاية الإعلامية من خلال الأفعال.
الهدف:  استخدام  الإرهاب كوسيلة للإطاحة بالدولة .

بداية القرن العشرين – الثورة الروسية
إرهاب الدولة .
الهدف: استخدم الإرهاب للحفاظ  على السلطة ، والسيطرة  على الشعب بأكمله ـ  وألحق الاستخدام الواسع للإرهاب من قبل المجتمع المنظم بمفهوم إرهاب الدولة.

القرن العشرين – الثورة الايرلندية
الإرهاب الانتقائي
الإرهاب الشامل
عمليات الخلية
الهدف: استخدام الإرهاب كوسيلة لتحقيق الاستقلال .

منتصف القرن العشرين
الإرهاب كوسيلة لإنهاء الاستعمار
الهدف: استخدام الإرهاب الانتقائي ضد المتعاطفين مع الاحتلال  و المدنين ، وكان نشاط الإرهاب ما بين فترة الثورة الفرنسية ونهاية الحرب العالمية الثانية محليا ،  واقتصرت منظمة الإرهاب على  مناطق خاصة من الصراع . وفي عام 1960 أحدث الإرهاب تغييرا جديدا .

الشرق الأوسط / الحرب الباردة  - أواخر عام 1960
تدويل الإرهاب و الدولة الراعية للإرهاب .
 بسبب اتحاد المجموعات الإرهابية المختلفة كشبكة عالمية ، والحرب الباردة دعمت بلاد مختلفة مجموعات الإرهاب المختلفة لزعزعة استقرار الدول المتنافسة ، وتحالفت المجموعات الإرهابية مع بعضها وذلك لتحويل الأنظار إلى الصراع العربي الإسرائيلي.
الشرق الأوسط – الإسلام السياسي    ( الإسلام الراديكالي)
الإرهاب الديني
 إنّ توسع رقعة  الإسلام ، وحمايته من اليهود  والمسيحيين   والغرب كانت مبررا  لاستخدام الإرهاب مستقلا عن الصراع العربي الإسرائيلي .

الشرح:
منذ أكثر من مائتي عام   ُأستخدم الإرهاب لأسباب متنوعة من أجل تحقيق أهداف متعددة ، وقد استخدمت الصهيونية المتدينة والأيدلوجيات غير المتدينة الإرهاب. ويشير  التطور التاريخي للإرهاب على أنه وسيلة للتغيير.
بداية المرحلة الحديثة لاستخدام الإرهاب : إن ممارسة الإرهاب في الشرق الأوسط ليس بالجديد ،  وكذلك بالنسبة لليهود والمسلمين . فقد استخدمته الجماعة اليهودية لمقاومة الرومان ، وأستخدمه المسلمون لمقاومة بعضهم ( الشيعة و السنة ) ومقاومة الصليبيين .
في تلك الفترة  كان الإرهاب يستخدم  كوسيلة  لقتل أعداء الدين  ، ومنذ البداية ترافق الإرهاب مع الدين .فمفهوم  الاستشهاد عن طريق الانتحار -  الموت في سبيل الله ، والموت في سبيل قتل أعداء الله هي فكرة يرجع تاريخها إلى أكثر من ألف سنة خلت . و يحتضن الإرهاب منذ أيامه الأولى فكرة الموت في سبيل الله كواجب مقدس سيكافئ القائمون عليه في يوم الآخرة. وممارسة الإرهاب ضد الأعداء هو فعل متدين ويعتبر فعلا محبذا وذو قيمة .

في عهد  الثورة الفرنسية للإرهاب ( 1793-1794 )  بدأت  أعمال الإرهاب الحديثة  بقيادة  ماكسيميلين روبسبير (  Maximilien Robespierre ) والحزب اليعقوبي . فقد أضاف روبسبير إلى مفهوم الإرهاب فكرة  أنّ الإرهاب هو أداة لتحقيق أهداف حكومية   " مشروعة " ، فاستخدم  الإرهاب منهجيا لقمع حراك المعارضة ضد الدولة . و أحلّ روبسبير  مفهوم إرهاب الدولة  واستخدامه لحماية السلطة و قمع المتمردين . و قبل فترة عهده  كانوا مئات الناس تلقى مصيرها قتلا بواسطة المقصلة .

اللاسلطويون ( الأنكاريزون)  ( 1890- 1910 ): نشط اللاسلطويون كثيرا  في أواخر القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين  . فقد سعوا اللاسلطويون الروس إلى الإطاحة بالقيصر الروسي الكسندر الثاني عن طريق اغتياله ، و نجحوا في هذا أخيرا في عام 1881. فقد كان اللاسلطويون يعتقدون  بأن قتل القيصر والملوك الأخرى ونبلاء أوربا سيؤدي إلى الإطاحة بالحكومات . ولأجل هذه الغاية أضافوا  إلى سلسلة تطور الإرهاب فكرة الإرهاب الفردي ، والذي يقوم على  استخدام الإرهاب الانتقائي ضد فرد أو مجموعة للإطاحة بحكومته أو حكومتهم . كان استخدام الإرهاب انتقائيا لأن الأهداف كانت انتقائية تعتمد على مواقعهم داخل  نظام الدولة ،  و كانت  الأعمال الإرهابية محدودة ، وتؤكد على عدم إلحاق الأذى بالأبرياء . إن هذا المفهوم المقتصر للإيذاء الجانبي بعدم استهداف الأبرياء لم يتجدد في النصف الثاني من القرن العشرين .و نوه اللاسلطويون على أمر وهو أنّ للإرهاب تأثير تواصلي .فعندما تنفجر قنبلة ،  يتساءل المجتمع لماذا؟ . إن الحاجة لمعرفة لماذا ارُتكب هذا العمل ، يمنح مرتكبي هذا العمل الإرهابي مجالا  يكون فيها المستمع جاهزا للاستماع. و هكذا ، فإن مفهوم الدعاية الإعلامية المتمثلة بالأفعال أضافت بعدا جديدا  لتطور الإرهاب  الحديث .فالإرهاب وسيلة للتواصل.
وما بين عامي 1890 و 1908 كانوا اللاسلطويون مسؤولين عن قتل ملوك و ملكات روسيا واستراليا و بلغاريا و ايطاليا و البرتغال و كانوا نشطاء أيضا في أمريكا بين عامي 1890  1910 فوضعوا المتفجرات عند وال ستريت Wall) Street (. وكان أشهر فعلين إرهابيين قاموا بهما اللاسلطويون هما اغتيال كل من الرئيس ماكينلي (McKinley ) في عام 1901، و الأرشدوق فردينند (    Archduke Ferdinand  ) قي عام 1914،  و الذي أسفر اغتيالهما عن قيام  الحرب العظمى.

الثورة السوفيتية  ( 1917 ) التي قادها لينين ثم خلفه ستالين وسعت الثورة من مفهوم دولة الإرهاب  كوسيلة للحفاظ على هيمنة الدولة . واستخدم كلاهما نشاط الإرهاب منهجيا ضد طبقات الشعب بأكمله  داخل المجتمع ( حيث من المفترض استخدامه ضد أعداء الإنسان ) . فقد كان يستخدم الإرهاب للهيمنة على المجتمع بأسره  لبناء مجتمع . و كان التخويف  يستخدم كعامل محفز للعمليات الحكومية وإذعان العامة  للدولة  . إذا كان الإرهاب وسيلة لتنظيم المجتمع والسيطرة عليه.

الحرب الايرلندية ( 1919-1921 )
أضافت الحرب الايرلندية لعام 1919 ثلاثة مفاهيم إلى سلسة تطور الإرهاب :
 1-  الإرهاب الانتقائي  2-  الإرهاب المستمر عبر الزمن  3- و عمليات الخلية .
و كان الهدف من الحرب الايرلندية هو حصول ايرلندا على استقلالها من انكلترا.  وقاد مايكل كولينس (Michael Collins ) الإرهاب  ،والذي كان يستهدف رؤوساء انكلترا ( شرطة ،  و جنود ، وقضاة ، و موظفي الدولة ..، إلخ) كمحاولة للتنبيه على أنّ استمرار احتلال البلاد سيكون ثمنه باهظا ومن الصعب دفعه  .
وهكذا بالنسبة للإرهاب أضيف مفهوم الإرهاب الانتقائي ، وهو مجموعة من  الأفعال الإرهابية تنفذ ضد رؤوساء الدولة لإجبارهم على الرحيل من البلاد . وقد تم تطبيق هذا التكتيك في الضفة الغربية وقطاع غزة منذ عام  1967 ، لكن مع فقدان مفهوم رئيسي  واحد ، وهو الجانب الانتقائي للإرهاب . فأصبح إرهاب اليوم يمارس ضد المدنيين والموظفين  غير الرسميين في الدولة.
وقد أُضيف أيضا إلى سلسلة  تطور استخدام  الإرهاب فكرة  تدور حول أنه لكي تحدث تغييرا في المجتمع ، يجب المحافظة  على  أفعال الإرهاب لفترة طويلة من الزمن . فالإرهاب المستمر ، مع مرور الأيام ، سيكسر إرادة الدول المستهدفة ، وفي نهاية المطاف  سوف يسعون لإيجاد مكانا يقيمون فيه .
وأضافت  الحرب الايرلندية أيضا للإرهاب مفهوم عملية الخلية .فعملية الخلية ألغت المركزية في تنفيذ الأعمال الإرهابية و حالت دون اكتشاف موقع منظمة الإرهابيين  وتدميرها . فلكل خلية هدفا أو موضوعا خاصا  بها، و كل خلية تعلم  أعضاءها  ومهامها الخاصة بها  ،  ففي حال السيطرة على الخلية  الواحدة لن يؤدي هذا إلى  السيطرة على باقي الخلايا . إن المجموعات الإرهابية ، كالقاعدة مثلا، عملت  بهذا التخطيط غير المركزي لتستخدمه في هجومها  في الحادي عشر من أيلول. فالخلايا الموجودة في أوربا و الشرق الأوسط و الولايات المتحدة كانت لها أهدافا خاصة ( تحويل الأموال ، و تعليم قيادة  الطائرات ، و تأليف  و وثائق مزورة ، ...، إلخ ) لقد تم تقدير المبلغ الذي تم إنفاقه لتنفيذ هجمات 11 أيلول  بحوالي 500.000 ألف دولار  نفذتها خلايا تعمل في أوربا و الشرق الأوسط تدعم المنظمة الإرهابية ، وعملية الخلية ، و تقدم المساعدة المالية  للخلية الأساسية التي نفذت الهجوم.
بعد الحرب العالمية الثانية استمر الإرهاب ليستخدم كأداة للتحرر ، ولإنهاء حكم الاحتلال في دول  العالم الثالث . وتحول الإرهاب الانتقائي من استهداف المسؤولين في  الدولة إلى استهداف المدنيين والمتعاطفين مع الاحتلال .

وفي أواخر عام 1960دخل الإرهاب مرحلة جديدة من التطور و الاستخدام ،  ففي  عام 1960 توسع نطاق الإرهاب ليكون نطاقا دوليا وتركز  نشاطه  في  الشرق الأوسط ، و في حرب 1976 التي هزمت فيها إسرائيل كل من  الأردن ومصر وسورية ، استولت على مرتفعات الجولان ( من سورية) ، والقدس الشمالية والضفة الغربية  ( من الأردن) ، وقطاع غزة وصحراء سيناء ( من مصر ) ، وانتهى بذلك استخدام الحرب التقليدية كوسيلة لتدمير إسرائيل ، وبدأ استخدام الإرهاب كهدف للتركيز على إسرائيل و الفلسطينيين ( الأراضي المحتلة ) .

استضافت كوبا في عام 1966 مؤتمر القارات الثلاث برعاية الإتحاد السوفيتي ،  و كان هذا المؤتمر بداية لتدويل الإرهاب . وبدأت المجموعات الإرهابية و" التحرر " من أوربا و أسيا و الشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية العمل مع بعضها  وبناء التحالفات ، وإدارة  العمليات المالية والسياسية ، والتعاون في مجال  الاستخبارات المتصلة مع المجموعات الإرهابية الموجودة عبر العالم.
توسع نشاط الإرهاب الدولي خلال العقديين الماضيين ، و عانت أوربا عقدا من الزمن  من النشاط الإرهابي ، حيث عملت مجموعات إرهابية أروبية وشرقية متوسطة مع بعضها لجلب الاهتمام باتجاه القضية الفلسطينية . ففي ألمانيا تحالفت جماعة الجيش الأحمر ذاته  (جماعة ألمانية ) مع جماعة أيلول الأسود (جماعة فلسطينية ) ، وفي فرنسا تحالفت المجموعة الثورية للعمل المباشر ( جماعة فرنسية ) مع جماعة الجيش الأحمر وفرق الجيش الأحمر ( جماعة ايطالية)، وفي اليابان تحالف الجيش الأحمر الياباني مع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، و أصبحت كوبا أرضا لتدريب الجماعات الإرهابية .

الإرهاب ، و الشرق الأوسط ، و الحرب الباردة  مع تصاعد أصوات الحرب الباردة في عام 1960 ، وانقسام العالم إلى قطبين بين الشرق والغرب ، ظهر اتجاه جديد في مسيرة الإرهاب وهو : إرهاب الدولة : وهي دول تصدر الإرهاب إلى مناطق أخرى من العالم من أجل حماية مصالحها السياسية . فإيران دعمت حزب الله ،  و ليبيا دعمت أبو نضال ، و العراق وكوبا و السودان و الجزائر وفروا مخيمات تدريبية ودعم سياسي واقتصادي للجماعات الإرهابية. وأنتقل نشاط الإرهاب إلى منطقة الشرق الأوسط ، الصراع العربي- الإسرائيلي / الصراع الإسرائيلي –الفلسطيني بين الولايات المتحدة التي تدعم إسرائيل والاتحاد السوفيتي الذي يدعم الدول العربية المتعددة .
وكان عام 1970 عقد الإرهاب الجوي – فقد نفذ الإرهاب  أكثر من عشرين حدث استهدف الخطوط الجوية الأوربية والأمريكية و التي أسفرت عن حدوث أعمال الخطف و التفجيرات و اختطاف الرهائن . وأتسم عام 1970 باستخدام أعمال التفجيرات والخطف وأنواع أخرى من نشاطات الإرهاب في جميع أنحاء أوربا.

الإرهاب ، و الشرق الأوسط و الإسلام السياسي :  تعتبر السنوات العشرين الأخيرة من القرن العشرين هي الفترة التي أعاد فيه  الإرهاب نفوذه الكامل منذ ألف و خمسمائة سنة،  تاريخ ظهوره الأول ، فمع صعود دور آيات الله  الخميني في إيران في عام (1679) عاد عهد  الإرهاب الإسلامي ، واتخذ من الإسلام الراديكالي  ومن أسباب  حماية الإسلام من اليهود و المسحيين و الغرب مبررات  مستقلة لاستخدام الإرهاب.  وظهرت العمليات الاستشهادية الانتحارية الدينية ، حيث يموت الرجال والنساء في سبيل الله  في الضفة الغربية ، وقطاع غزة ، ومدينة نيويورك .
وكان عام 1980 عقد اختطاف الرهائن ، وممارسة الإرهاب ، والتي جعلت من ضرب مصالح الولايات المتحدة في جميع العالم هدفا لها. ففي الفترة الزمنية الممتدة بين عامي 1979 و 1988 كان هناك ما لا يقل عن 12 عمل إرهابي وجّه ضد الولايات المتحدة ومصالحها ، فكان اختطاف الرهائن في عام 1979، و تفجيرات سفارة الولايات المتحدة ، وخطف المدنيين الأمريكان ، وتفجير خطوط الطيران من بين الأعمال الإرهابية التي نفذت في تلك الفترة .
وبرز في العقد الأخير من القرن العشرين تغييرا أخرا في سلسلة تطور الإرهاب ، فكان الإرهاب في فترة عام 1960 حتى 1980 يركز على التعرض لقضية الإنسان ، ثم تلا العمل الإرهابي اتخاذ قرارات بمنح الائتمان أو توجيه تحذيرا إلى الويلات المتحدة مفادها :  بأن الويلات الأمريكية ستتعرض لهجمات في المستقبل إن لم تغير من سياستها أو تجد مخرجا  لتوجيه أنظار العالم نحو القضية الفلسطينية.
في عام 1990 اتسم الإرهاب بالقتل العشوائي ، وارتفاع في عدد الإصابات الجماعية بحد ذاتها . وفي فترة الممتدة من 1990 إلى 11 أيلول 2001 .تعرضت الولايات المتحدة إلى سبع هجمات إرهابية حيث كان الدمار هو نقطة الهجوم . وعاد الإرهاب في عام 1990 فالتطرف الديني والكراهية كانا مبررين كافيين لاستخدام الإرهاب. ففي عام 1993 - الولايات المتحدة : كان هناك تفجيرا في منظمة التجارة العالمية  أسفر عن سقوط  6 قتلى. وفي عام 1995- السعودية : ألحقت أضرار كبيرة بقاعدة  التجارة العالمي– 5  تفجيرات استهدفت مقر الجيش الأمريكي في المملكة العربية السعودية -  وسقوط 19 قتيل – و في عام 1997 – مصر : تفجيرات  أبراج الخبر – وسقوط  58 سائح قتيل ، و في عام 1998 كينيا و تنزانيا :  أطلق الإرهابيون النار على معبد حتشبسوت– و سقوط 224 قتيل – تم تفجير سفارتين للولايات المتحدة في نفس الوقت  وفي عام 2000 – اليمن : مقتل 17 بحار واستهداف المدمرة الأمريكية كول . في عام 2001- الولايات المتحدة : تفجيرات استهدفت منظمة التجارة العالمية و البنتاغون أسفرت عن سقوط 3000 قتيل .
و هكذا بمرور مائتي عام ، تغير الإرهاب و استخدم لأغراض مختلفة لتحقيق أهداف متنوعة
. و في نهاية نختم ، الإرهاب ليس إلا  وسيلة لتغيير السلوك.

كافة الحقوق  محفوظة للمترجمة 
رنا خطيب
حرر بتاريخ
 21/4/2012