الخميس، 3 مايو 2012

جئتني عند لحظة المغيب




جئتني عند لحظة المغيب

جئتني عند لحظة المغيب
مع انكسار صورة الشمس في قاع المحيط
ورجعة الطيور إلى أوكارها
وإرخاء الليل سدوله
لتعيد الحياة إلى حبك المدفون
في أعماق قلبي
في ثنايا عقلي
في آهات شجوني
في زفرات نفسي .
**
جئتني عند لحظة المغيب
عندما قررت الرحيل
مع غروب الشمس
حيث أعلن الليل بداية تمرده على الأشياء
و غطت ظلمته حروف حبك
فبدت سوداء لا ملامح لها .
**
جئتني عند لحظة المغيب
بعد أن قطعت شوطا كبيرا في رحلة العذاب
أمضي في بحر الحياة
بلا قارب ينجيني
بلا أمل يحيني
بلا ملجأ يأو يني .
**
تركتني في بحر هواك أغرق لوحدي
قاطعا عني كل أسباب النجاة
و الآن بعد أن واشكت الأحلام بالمغيب
واستعدت الشمس للشروق
معلنة ولادة ميلاد جديد
تعود لتقولها ..أني أحبك .
**تعبت من حبك
وأنا أبحث في تفاصيل عشقي لك
فلم أجد منك هذا العزاء لهذا الحب الكبير
فأنت لا تعرف كيف تقرأ المعاني بين السطور
و لا تستطيع أن تستوعب لغة العاشقين
أنها بالنسبة لك طلاسم يصعب ترجمتها .
**
والآن ما أشقاني من امرأة
فأنا في حيرة من أمري
في أن أختار
بين سجاني...حبي الذي قيد حياتي
و منع عني ضوء النهار
لأبصر الحياة
وبين أن أختار ألم قلبي
في حريتي بالابتعاد عنك.
**
كم أنت قاسي علي
حين تهجرني و تبتعد
وحين تحبني و تنبعث.
**

و لكن يبقى حبك قضية حياتي

مع تحياتي
رنا خطيب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق