الجمعة، 4 مايو 2012

أدب: حلم الحب في قلب أنثى

رسالة أدبية


حلم الحب في قلب أنثى


يا مليك القلب :
هل تسمح لي أن أقف عند محرابك؟

لأروي لك قصة العشق المبين وما فعله بعدك من ظلم تصدع له القلب

اسمعني بقلبك الريان ولا تقاطع لهفة حرفي لصادق البوح؟

تعمق في بريق عينيّ و لا تسألني عن سرّ ما بهما من حزن؟

يا من في قلبه تكمن منابع مهجتي و سعادتي

وفي عروقه تجري أنهار شجوني ولوعتي

وفي أنفاسه تسكن نسائم شوقي

يا من في بحوره غرقت سفني

فحملني موجه الهادئ النابض وجداً

فداعبني وألقى بي على شاطئه الحميم

فاستقر قلبي على رمال هيامه

وأشرقت الشمس وأنا أنعم بثمالة كؤوس الحب والغرام

أحبك
أيها الطيف العابر إلى نوافذ فكري
أيها المسافر إلى غياهب أعماقي و معاقلي

أيها النابض بالحياة في فؤادي

ما أجمل صورتك !!!
تفنن الخالق في إبداعها و رسمها

فنطقت عذوبة و استمالت العقل لبديع ألوانها

فتاه النبض في مرابع الشعور

وشردت الأفكار عن مربط النهى

وانتفضت ثورة القلب معلنة تمرده

على ضفاف أصقاعه من شدة البرد

يا نديم الروح

كيف أصف شعوري بعد أن وضعك القدر في دربي؟

كيف أرتب أوراقي المبعثرة من فوضى الأيام بعد لقياك؟

كيف أعيد الابتهاج إلى ليلي الذي شاركني ملاحم حزني و ألمي؟

كيف أصوغ حروفي بعد جفاف حبرها لأكتب لك قصيدة الحب؟

أعزف لك من خلالها على أوتار شوقي و ألحان وجدي

لأهديك( سمفونية )تفننت نبضاتي في صياغة ألحانها

يا مهجة النفس و رعشة الفؤاد

أطلت الغياب و البعد وقد مل مني الصبر والانتظار

لكنه القدر الذي يأبى إلا ذلك البعد

فأستميح لك العذر

ماذا أروي لك عن جفاف أنفاس عمري و تصحرها

أمضيت الحياة ناظرة متلهفة استجدي غيابك عني

أن يذهب ويبدلني قرباً ولقاء

أتقلب بين الأمل والرجاء ومشيئة الأقدار

فتارة أدنو منك و أخرى أبتعد فيها عنك

كطفلة شقية تريد أن تمارس جنون براءتها في عصمة حكمك

فأفرح وأحزن لأجلك ، يؤرجحني الشعور و الإحساس

تارة أعانقك بلهفة

وأخرى أنحني لك كأنثى

تريد أن تمارس طقوس ضعفها أمام سطوة مشاعرك

فأسرح في تصوري إلى حيث لا أدري أين أقف

لكن سرعان ما يصحو الحلم على ألم الحقيقة

فتضطرب نفسي لاستحالة رؤياك

كنت الحاضر الغائب في قلبي

تسكن منعطفاته و تغدق عليه من هدايا الشوق

تأتني زائرا إلى محراب خيالي

فتثير خصب جنونه و شرارة ثورته

أدمنت الرحيل في عمق البحار أبحث عن لغزك المحير في قلبي

فيأتي الجواب:

بأنك أنت من كانت روحي تبحث عن روحه

من كان القلب ينتظر ثورة قلبه

من كان الضوء لإنارة عتمة ليلي

الماء لإرواء عطش سنيني و عمري

التوحد و الانصهار لتبعثر شتات نفسي

و رحلة المصير في مراكب القدر


فهل تدرك حقيقة حبك في قلبي؟

لا أريد إجابة بتحريك الشفاه

دعني أسبح في بحر عينيك و أدرك الجواب من وهج بريقهما.

دعني أعانقك لأسمع تقلبات النبض و حديث قلبك مع قلبي

دعني أبحر في محراب عقلك لأدرك رموز الحب في قاموسه

أحبك فكن شمعة لدربي وغذاءلعقلي ونبضاً لقلبي

خبئني في قلعتك المنيعة واحمني من وهج الشمس و برد الشتاء

و اسدل علي ستار وجودك كي لا تراني الناس فتفسد علي سعادتي

و دعني أحيا في حديقة عمرك زهرة متألقة في فصل الربيع.

هل سيرى قلبي حلمه تحييه الحقيقة؟

أم ستقتله الأيام ؟!


مع التحيات
رنا خطيب
11/2/2010

هناك تعليقان (2):

  1. يعجز اللسان عن البوح حينما يقف خاشعا أمام محراب الحب
    لقد أطربتنا أيتها الفارسة الممتطية لصهوة العشق
    أسلت مداد القلب يا أخت رنا وأثبثت أنك كاتبة موهوبة
    المرجو لمن أراد التواصل اعتماد العنوان التالي:
    zoudgui@gmail.com

    ردحذف
    الردود
    1. عاشق النور
      شاكرا لك على المرور الجميل.. اطربتني كلماتك ..
      و اسفة عن التاخر بالرد بسبب انقطاعي عن مدونتي نظرا لظروف الحرب في سوريا
      شكرا على المرور

      حذف