داعش و مبررات القتل و الدمار للأوطان و الانسان
بقلم رنا خطيب
تتكشف حقيقية داعش يوما بعد يوم من خلال انخراط المسؤولين العرب و الحكام
بها و ربطها بحادث ما و كل هذا لتطويق الحراك المسلم السني الذي انفجر ضد الاستبداد
والطغيان وأعداء الدين الاسلامي و أيضا لتطويق ثورات الشعوب العربي التي بدأت
صحيحة ثم تشوهت بسبب تدويلها فتغير سارها لصالح أعداء الشعوب.
الغرب أخترع عدوا من أنفسنا لنحاربه جميعا هو داعش وقد أفلح .
وقد سوّق هذه الفكرة إلى مناطقنا العربية و
الإسلامية فوجدت الأرض الخصبة في عقول الطغاة و المستبدين و أيضا الجاهلين و
الأمعات .
من يحارب داعش المخترعة:
*الغرب وهو صاحب الحكاية و يراد منه تدمير المنطقة العربية و الاسلامية و
استنزاف الثروات و النفط واشعال الحروب بين أبناء الوطن و تمكين الاقليات على الاكثرية
و تقسيم الاوطان لأجل عيون اسرائيل و بروزها الدولة الأقوى في الشرق الاوسط.
*ايران فهي خصمها الاول المسلم السني والذي تحرك ضد سطوة الشيعة فكانت داعش
في مناطق السنة في العراق و سوريا.
*حاكما عربيا منقلبا على الشرعية يريد ان يثبت حكمه غصب عن شعبه المنتفض
ضده فيتذرع بداعش كي يقتل شعبه و جيشه ليبرر حربه على الارهاب كما هو في مصر. مكاسب
كلها على حساب مال و دم الشعب العرب. ففي قضية الكساسبنة فَأمر ملك الاردن العميل
الأول للصهاينة بالدخول في التحالف و ضرب الداعش على ارض سوريا و قتل ابرياء
تتساقط كورق الشجر و دمار في بنية سوريا التحتية.فكانت تمثيلية الكساسبنة ترى هل
يقتل داعش فعلا؟!!!
والأن لعبة دخول مصر بحربها على ليبيا بحجة ضرب داعش فكانت تمثيلية الاقباط
التي لا نعرف من قتلهم ؟
و قبلها اعدام الصحفي الياباني وقبلها تمثيلية قتلى شارلي ادو و تصاعد
هجمات العداء للمسلمين و الصاق التهم فيهم . و المؤلم أن الجهلاء ممن يحملون عقيدة
القتال تحتى مسمى الجهاد هم
ألد اعداء الاسلام لأنهم لا يخرجون الا لخدمة قضية الغرب و حلفاؤهم و هو
محارب الاسلام و الوجود العربي.
إلى الان لنسال أنفسنا إن كانت داعش فعلا هي فصيل جهادي مسلم يبحث عن إقامة
الخلافة الاسلامية فمن هو المستفيد حقا: أليس الغرب المعاديين للاسلام و العرب، ثم
ايران للقضاء على الحراك السني، ثم الحكام
العرب الذين يحاربون شعوبهم لانهم منتفضون ضد ضغيانهم واستبدادهم.
و لنسال أنفسنا ايضا لماذا الان بفضل السيسي و أجندته الصهيونية للقضاء على
الثورات اعتبرت حماس و كتائب القسام ارهابيين
و أصبحت من أولويات الجيش المصري محاربتهم بينما الاسرائيلي هو تاج راسنا و هذا
يظهر من ظهور التعاون الوقح بين أنظمة مصر واسرائيل من خلال توقيع عقد لاستيراد
الغاز من اسرائيل لمدة 15سنة بعد أن كانت مصر المصدر الأول لاسرائيل و
بأقل كلفته رغم امكانية استيراده من قطر او تركيا او من الصديق الجديد روسيا؟
بينما ميلشيات الشيعة الصفوية القادمة من العراق و ميلشيات حسن نصر الله هي التي
تقتل بالشعب السوري ليست ارهابية و يتم أغفال عملهم الاجرامي في سوريا؟
هل يمكن أن نسمع يوما عن دخول داعش إلى قلب ايران و اسرائيل و قتلها
للملالي و اسرائيليين؟
و لو افترضنا أن داعش فعلا موجودة فأين بالظبط؟ و هل تدري شيئا عن
اليتيوبات المفبركة التي تطرح يوميا تحت مسمى القتل لتصعيد حملات القتال ضد
الاوطان و الشعوب؟؟؟
ترى من هو القادم من ضحايا داعش الافتراضية و ما هو دور الدولة العربية
القادمة لتنفيذ أجندات الغرب بتدمير أوطانهم و توريط جيوشهم و عزل الاشقاء العرب
كدول عن بعضها للقضاء عليها واحدة واحدة.
مع التحيات
رنا خطيب
16/2/2015