لغة لم يفهمها
قال: أرى غيما أسودا
يخيم فوق سمائك الصافية..مالخطب؟!!
قالت: أوجعتني أشواك الخديعة وأنا أبتسم إليك.
قال: عدتي إلى حديث الفراغ والتحليق في سماء الوهم .
قالت: هو سؤال أقلق مضجع الرياح ولم أجد له جوابا
يوقف نزيف الأفكار.
قال: اسألي
قالت: لماذا كتبتني قصيدة إبداعية في ديوانك ثم احرقته قبل أن تنشره؟
قال: الجواب في قلب الشاعر!
قالت بانكسار : كم مرة يجب أن أموت كي تنتشي أنت بخمرة الورود
الأخرى؟
قال: و مالذي يجبرك على الموت؟!
قالت: ولائي لتلك البذرة التي عهدتها إلي لتثمر على أرض قلبي،
لن أترك الرياح الغاضبة تقتلعها من جذورها
بعد أن أثمرت.
قال:لا تتعبي قلبك الجميل...فأنا رجل بلا قلب..بلا
ذكريات..بلا أمل..
قالت: بل أنت قارب بلا أشرعة يسير في بحر عميق،
أمواجه تزأر من شدة الاضطراب .
قال: دعك من فلسفة القصيد، والغناء على ضوء الشموع.
قالت: متى كنت أصلا تفهم لغة الشموع وهي تذوب بهيكلها لتضيء عتمة
ليلك المنهك !
قال: أنت تنشدين أغنية
التحليق البعيد ، وأنا أبني ارض
ثابتة قريبة.
قالت: بل تبني قلاع من دخان، أسوارها عائمة على غيوم مسافرة.
قال وهو ينظر إلى عيون أغرقتها دموع اليأس :
لا تقتليني بضعفك فأنا لم أعد أملك زاد
السفر! .
رنا خطيب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق