(((قصيدة لم تكتمل سطورها)))
بقلم رنا خطيب
.
أغواني عزفك المحلّق في
سماء الأمنيات،
فتمايلت الورود في حديقة
نفسي وأنتشت.
وتسللت الآهات زاحفة إلى قاع
قلبي دون استئذان،
فبنت قلاعا من الوجد واستوطنت.
/
\
بدأ حبك عند مطلع الشمس
فأحرقتني اشعته المتوهّجة
ولم ترحم ضعفي.
وعندما جنّ الليل وابتسمت
النجوم،
كتبتني قصيدة بحروف
لازوردية،
وعلقتني كالعرجون على شرفات
القمر.
/
\
وماذا بعد؟!!!
إيقاع الضباب يعزف بجنون
أغنيته الهجينة
فيطمس ملامح الرؤية لملحمة
الوصال.
والأرض الخصبة ضاجت من
توهان أنفاس الشوق
فبات الشجر عصيّا على الازهرار.
وعند أطلال الانتظار سبقتنا
رياح مهووسة صفتها الاندثار
فبدّدت أمنيات الفجر وتطايرت
أوراق الانصهار.
/
\
إنّها لعبة الهوس تمارس
السحر لتمنع اللقاء.
والنفس عليلة لم تعد تملك
زاد السفر والإبحار.
فأرجوك ... أرجوك. أرجوك
لا تكن معي بحرا يحرّك جيوش
مدّه وجذره،
لتغرقني في هدير أمواجك
المتلاطمة.
ولا تكن معي شاعرا مهوسا
يختال بعزف قيثارته المنفرد،
لتسقطني في براثن حروفك أسيرة.
/
\
تذكر بأنّني...
كالغيمة البيضاء المسافرة لا يقيّدها الفضاء
المحدود.
أريد أن أبقى حرّة كالطير
المغرّد في سماء الكبرياء.
أعربد كالفراشات من وردة
لأخرى دون قيود.
فأنا لم أخلق لأكون ظلّا
يمشي في الخلف،
بل نورا يمشي نحو الأمام يغني
للحرية أغنية الوجود.
بقلمي
رنا خطيب
تاريخ النشر:
23/3/2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق