الأربعاء، 19 يناير 2022

ماهي نتائج حرب الإرهاب الملموسة واقعيا على سورية وأهلها؟؟

 

ماهي نتائج حرب الإرهاب الملموسة واقعيا على سورية وأهلها؟؟

لكل فعل تقييم تكون أدوات قياسه النتائج الملوسة التي ظهرت جليا على أرض اواقع.

وباستعراض موجز لما لمسه الشعب السوري، نستعرض أهم النقاط التالية:

-          تحول سورية من أرض سلام أمنة مستقرة إلى أرض مدمرة عاجزة عجوز.

-          دخول 5 محتلين، بعضهم تحت غطاء حلفاء وبعضهم تحت غطاء حماية الأمن القومي لبلادهم والبعض دخل عنوة وغطرسة، من خلال ما يظهر اليوم في خريطة تقاسم النفوذ ولا نعرف كم سنة سيبقى الوضع على هذا الحال.

-          بناء قواعد غربية محتلة لحماية مصالحه من البر إلى البحر وهما أمريكا وروسيا وايران.

-          تعاقب مليشيات إرهابية وجهاديين؛ كل مليشية تتبع لدولة معينة، تم فلترتهم من الدول الذي نمى فيها التطرف الديني. تم تدجين عقولهم تحت أفكار مذهبية متطرفة أو نتيجة فقرهم فجاؤوا إلى أرض الشام حيث يتأجج فيها نيران الحرب والفوضى ليلقوا مصرعهم.

-          خسارة سورية ملايين الضحايا والشهداء من شعبها، وتشرد الملايين، وضياع أطفال سورية ما بين نزوح والعيش بخيم يأكلهم البرد والفقر والقهر والحرمان من التعليم، غير آلاف الأيتام الذين فقدوا أباءهم.

-          هجرة الملايين وعلى رأسهم شبابها.. القوة المنتجة في سورية، وخسارة أصحاب العقول والمال.

-          توسع نفوذ الفساد وظهور أمراء الحروب وتجار الأزمة الذين ضاق بهم الشعب من سرقتهم ونهبهم لكل شيء.

-          الفقر والجوع المتوحش نتيجة اغارق سورية في مستنقع الحرب وارتفاع كلفة الحرب الباهظة التي تخرج اليوم من أمن وثروات ولقمة عيش الشعب السوري.

-          دمار البنية التحتية وضياع الثروات وتهافت المحتلين لسرقتها والشعب مجرد متفرج.

-          تحويل سورية لساحة حرب، كل متدحل فيها يجرب أسلحته على أرضها وسمائها، بالإضافة إلى ساحة لإدارة مصالحهم عليها.

-          البطالة وسوء في التخطيط والتعليم وإدارة الوزارات ومجالس الشعب.

-           انتشار الحشيش ومشتقاته في سورية التي كانت من الدول الأوائل في مكافحة الحشيش وتوابعه.

-          قرار قيصر الذي تذرع به الجميع لمحاصرة سورية وأهلها وتمويتهم بشكل بطيء.

-          معارضات خارجية فاشلة لعب بها الكل ومعارضات داخلية عاجزة والقاسم المشترك بينهم غياب الفكر الوطني والقدرة على حل أي مشكلة في سورية ومعاناة أهلها.

-          سياسة ارتفاع الأسعار المتصاعدة المهموسة في كل شيء بشكل غير منطقي ولا مدروس وكارثيا يقابله انخفاض حاد قي رواتب الموظفين على نحو لا تكفي يومين للمعيشة وضياع حق السواد الأعظم الذي صار تحت خط الفقر لا راتب له ولا رعاية. لمن ترك؟؟

-          تنامي حشود قطاعين الطرق بحجج واهية لاستنزاف أموال الشعب في الطرقات لا غطاء شرعي لهم ولا قانون ولا أعرف ان كان هذا يدخل ضمن مكافحة الفساد أم هم من كوكب أخر؟

-          طبعا الحرب العسكرية ومساعدة الحلفاء ستؤدي إلى الاحتلال الاقتصادي تحت مسمى استثمارات وعقود طويلة الأمد بحجة تسديد الديون ويمكنكم أن تتخيلوا كم سيستفيد الشعب السوري الذي للآن يقاوم طواحين الهواء.

-          عقر النسل السوري الأصلي.. أصحاب الأرض.. سواء بتجنيس بعد الغرباء على الأرض السورية أو زواج السوري من عير السورية أو السورية من غير السوري، والحصول على جنسيات عربية وأجنبية بدل من السورية وهذا لن يؤسس بعد فترة إلا لانقراض السوري الأصلي.

-          الموت النفسي البطيء للشعب السوري نتيجة حياة القهر والذل والهاء المواطن في رغيف الخبر والغاز المفقود والكهرباء المعدومة لكي لا يفكر في محاولة الاستثمار في بلاده في مجالات نهضوية تنهض بلده وبدوره تنهضه له. حيث يتضح اليوم بأن الاستثمارات يتناوب عليه الحلفاء لذلك توقفت الحياة في غالبية الأنشطة الإنتاجية.

-          تحويل سورية لدولة مستوردة، بما فيه القمح، والتي كانت قبل الأزمة تتميز باكتفائها الذاتي وديونها الصفرية في صندوق النقد الدولي.

-          أختم وما زال في الجعبة الكثير لمن يريد أن يضيف، وحتى ننهي إيجابيا بأن من فوائد حرب الإرهاب علينا أنه جاء بالبطاقة الذكية التي تتحمل تقنيا بمواد أساسية تحدد بتقنيين ما سيأكل ويشرب المواطن السوري. وفي هذه سابقة متطورة لن تفعلها أي دولة في العالم.

فهل عرفتم ماذا يكمن وراء الغرب الذي يتعامل بازدواجية مع مفاهيم الحربة والديمقراطية وحقوق الإنسان. تاريخهم بالوحشية والدمار للإنسانية من عهد الرومان لعهد أمريكا شاهد عليهم. فإلى متى أبناء جلدتنا سيظلون جهلاء ببريق الغرب ذو الجوهر الفاسد؟؟؟

أكرر مرة أخرى لمن عنده شك بديمقراطية الغرب: الذي دمر سورية وغيرها من البلدان العربية  لن يعمل إلى نهضتها ثانيا.. بالأمس كانت فلسطين ثم العراق والسودان واليوم سورية ولبنان واليمن وليبيا.

هذه هي حرب الإرهاب في العصر الحديث، ابتكرها الصهيوأمريكي بعد هجمات 11سبتمبر/ أيلول 2001 فكان هذا التفجير لتسويق حرب الاهاب إلى الوطن العربي وتمزيقه كما هو مخطط تمهيدا لشرق أوسط حديد تبرز فيه الحكومة الصهيونية العالمية الدولة الأولى والأقوى والمتحكمة فيه . لكن حتى لا ندخل في نظرية المؤامرة، هم خططوا ووضعوا الاحتمالات ثم تقدموا بناء على نجاح إحداها أو كلها وساعدهم في ذلك جهل وخيانة الشعوب التي خدعت ببريق الربيع الماسوني.

الربيع الحقيقي ينطلق من أرض فلسطين وعاصمتها القدس العربية.

 

بقلمي

رنا خطيب

تاريخ: 19/1/2022

 

الجمعة، 14 يونيو 2019


حواريات قال وقالت (5)
بكاء القوارير
..
قالت له والدموع تغرق عيناها:
أحببتك... نعم
وليس ذنبي إن كنت زيرا للنساء
ترسم ألف موعدا غراميا خلف ظهري ثم تبتسم لي في وجهي.

أحببتك... نعم
وليس ذنبي إن كان الحب عندك نزوات يحركها إيقاع موج انفاسك المتهالكة ما بين مد وجزر.

أحببتك... نعم
وليس ذنبي إن علّمتك ألوان العابرات على مرئ عينيك بأن الحب مجرد جواز عبور للقلوب العاشقة.

أحببتك... نعم
وليس ذنبي إن لم تفهم لغة وجدي ونبضي الحالمين باختطافك حتى من أنفاسك المبعثرة.

أحببتك... نعم
لكنه ذنبي أني كنت أرسم لوحة حبي على صفحات ماء جار.
وأصنع من الامنيات فارسا مغوارا يحرس قلعتي ويحصن أسوارها الخارجية وهو وهما.
.
فقال لها متكبرا مختالا بغروره:
ليس ذنبي ان وقعتي في قلب رجل لا يعرف الحب سبيل إلى قلبه.
رجل تأثره الألوان لا الأفعال والظاهر لا الجوهر.

فالقرار قرارك في استكمال لوحتك التي تنسجينها من خيالك أو رميها في النهر؟

.

رنا خطيب

6/14/2016



الجمعة، 2 نوفمبر 2018

حواريات قال و قالت (4)....لغة لم يفهمها




لغة لم يفهمها
قال: أرى غيما أسودا  يخيم فوق سمائك الصافية..مالخطب؟!!
قالت: أوجعتني أشواك الخديعة وأنا أبتسم إليك.

قال: عدتي إلى حديث الفراغ  والتحليق في سماء الوهم .
قالت: هو سؤال أقلق مضجع الرياح ولم أجد له جوابا
يوقف نزيف الأفكار.
قال: اسألي

قالت: لماذا كتبتني قصيدة إبداعية  في ديوانك ثم احرقته قبل أن تنشره؟
قال: الجواب في قلب الشاعر!

قالت بانكسار : كم مرة يجب أن أموت كي تنتشي أنت بخمرة الورود الأخرى؟

قال: و مالذي يجبرك على الموت؟!
قالت: ولائي لتلك البذرة التي عهدتها إلي لتثمر على أرض قلبي،
لن أترك الرياح الغاضبة تقتلعها من جذورها بعد أن أثمرت.

قال:لا تتعبي قلبك الجميل...فأنا رجل بلا قلب..بلا ذكريات..بلا أمل..
قالت: بل أنت قارب بلا أشرعة يسير في بحر عميق،
أمواجه تزأر من شدة الاضطراب .

قال: دعك من فلسفة القصيد، والغناء على ضوء الشموع.
قالت: متى كنت أصلا تفهم لغة الشموع وهي تذوب بهيكلها لتضيء عتمة ليلك المنهك !

قال: أنت تنشدين أغنية  التحليق البعيد ، وأنا أبني ارض ثابتة قريبة.
قالت: بل تبني قلاع من دخان، أسوارها عائمة على غيوم مسافرة.

قال وهو ينظر إلى عيون أغرقتها دموع اليأس :
لا تقتليني بضعفك فأنا لم أعد أملك زاد السفر! .

بقلمي 
رنا خطيب


الجمعة، 23 مارس 2018

قصيدة لم تكتمل سطورها





(((قصيدة لم تكتمل سطورها)))

بقلم رنا خطيب
.
أغواني عزفك المحلّق في سماء الأمنيات،
فتمايلت الورود في حديقة نفسي وأنتشت.

وتسللت الآهات زاحفة إلى قاع قلبي دون استئذان،
فبنت قلاعا من الوجد واستوطنت.

/
\
بدأ حبك عند مطلع الشمس
فأحرقتني اشعته المتوهّجة
ولم ترحم ضعفي.
وعندما جنّ الليل وابتسمت النجوم،
كتبتني قصيدة بحروف لازوردية،
وعلقتني كالعرجون على شرفات القمر.

/
\

وماذا بعد؟!!!
إيقاع الضباب يعزف بجنون أغنيته الهجينة
فيطمس ملامح الرؤية لملحمة الوصال.

والأرض الخصبة ضاجت من توهان أنفاس الشوق
فبات الشجر عصيّا على الازهرار.

وعند أطلال الانتظار سبقتنا رياح مهووسة صفتها الاندثار
فبدّدت أمنيات الفجر وتطايرت أوراق الانصهار.

/
\

إنّها لعبة الهوس تمارس السحر لتمنع اللقاء.
والنفس عليلة لم تعد تملك زاد السفر والإبحار.


فأرجوك ... أرجوك. أرجوك
لا تكن معي بحرا يحرّك جيوش مدّه وجذره،
لتغرقني في هدير أمواجك المتلاطمة.

ولا تكن معي شاعرا مهوسا يختال بعزف قيثارته المنفرد،
لتسقطني في براثن حروفك أسيرة.

/
\

تذكر بأنّني...
 كالغيمة البيضاء المسافرة لا يقيّدها الفضاء المحدود.

أريد أن أبقى حرّة كالطير المغرّد في سماء الكبرياء.
أعربد كالفراشات من وردة لأخرى دون قيود.

فأنا لم أخلق لأكون ظلّا يمشي في الخلف،
بل نورا يمشي نحو الأمام يغني للحرية أغنية الوجود.

بقلمي
رنا خطيب

تاريخ النشر:
23/3/2018

الجمعة، 13 مارس 2015

ملحمة الفراغ...

:
ملحمة الفراغ...


أمة أصيلة الأعراف والتقاليد حملتني،
ارضعتني من حليب النقاء والمحبة والتسامح،
ربتني على حب العقيدة والأرض والأخوة،
علمتني في مدارس العلم والأدب والتاريخ
ثم عهدت إلي بتاج الكرامة وسيف القلعة،
فكنت أنا السوري الإنسان
وكانت معي لعنة الشر.
/
\
في سنفونية جامحة اجتمع فيها عراة الضمير
عزفت الأغنية.
حروف من سواد تجمعت في نوتات العازفين
فكانت الملحمة الكبرى.

أرواح بريئة زهقت وتزهق
تحت شعار " قيادة الملحمة "
ذنبها أنها من نطف الشام خلقت
ومن هواها ومائها وثمرها ترعرعت فكبرت.
وأخرى خدعت بشعار الملحمة
فقررت حمل رايتها  فانطلقت
إلى ساحة الموت تحقق البطولات.
قرابين لا متناهية العدد ترخص دماءها
لملحمة فارغة عنوانها دمار أمة
نقطة الفيصل ما بين الامس و الحاضر:
عقيدة وانتماء و هوية
******
في الأمس كانت البطولة من ذهب،
شعب واحد عدوه واحد في كل الاتجاهات.
أما اليوم......
فالبطولة أضحت من ورق،
تستعر المعركة على أرض الخلاص
وفي أزقة الشام يعلو صوت الموت على صوت الانتصار
فتنحسر الملحمة في زوايا العتمة
لا غالب فيها ولا مغلوب
سوى
شعب هو الضحية، وعدوه هو المنتصر

*****
ويحكم يا أعداء سوريا من لعنة قادمة
ستصب في كؤوس عيشكم وتهز عروشكم الخاوية،
عندما تفتح السماء أبوابها لتستقبل بحرارة
الدعوات الحارقة لأطفال سوريا ونساءها وشبابها وشيوخها.
يا عراة الضمير على ماذا  تتسابقون!!
على دمار تاريخها العريق رسمت ملامحه المبدعة
حضارات الأمم الغابرة،
أم على سحق مناراتها العلمية والأدبية
وقتل حامل لواءعلمها قبل أن يزهر كي لا ينتج.
أم هو رغبة في قتل برعم الحياة في نفوس السوريين
من خلال إذلال كبريائهم الذي أرق مضجع طغاة الشر.

------
رغم عن مؤامراتكم....
أنا السوري باق في لوحات الحياة..تاريخها، وحاضرها، ومستقبلها،
مهما حاولت خطوط الشر وألوانها أن تغيّر ملامحي الشكلية.
قدري أن أعاني، وأتشرف أن أختارني الله لحمل لواء هذه المعاناة.
وها هي الأيام تشهد علي كما عرفتني في الماضي وشهدت علي
بأنني إنسان صابر ومرابط في قلعته،
كادح في عيشه ومصر كل الاصرار على الحياة
لأنه يؤمن بأن الحياة في بنائها، وليس في دمارها.
******
يا أصحاب العروش البربرية الجاهلة
وغزاة التاريخ الدمويين
هل أذكركم من أنا:
أنا........
السفينة التي حملت أثقال الأمم الغابرة وآثارها عبر الزمان،
والحرف الأبجدي الذي أنار ظلمة امبراطوريات العالم،
والبوصلة التجارية العابرة إلى العالم عبر المحيطات.
أنا الأرض التي تباركت بأجساد الأنبياء والرسل.
وميدان المعركة الذي سطر أروع و أكبر المعارك في التاريخ.
أنا لوحة الفسيفساء النادرة التي تشكلت من تنوع وتعدد ألوان و مذاهب شعبها.
أنا الماضي والحاضر والمستقبل
لشرق ولد ولن يموت حتى تقوم الساعة.

أيها السوريون المرابطون في قلاعهم...
أرادنا العالم من عرب وغرب الخارجين عن قيم النور
أن يرون في منظر قبيح  لم يعتاده السوري
من بؤس وتشرد ولجوء وضياع،
بل أقوى من هذا كله:
أرادوا أن يرون - في تمثيلية ساقطة من صنع أيديهم كسقوط أخلاقهم- بأننا مصدر الإرهاب.
حتى أخوة الدم واللغة والتاريخ والمصير المشترك تآمروا علينا
فأغلقت في وجوهنا أبواب النجاة من هذه الحرب الظالمة
فحوصرنا وأصبحنا في طابور الموت ننتظر الخلاص.
ضاجت  الأرض واتخمت
من أنهار الدماء الزكية التي تهدر يوميا.
فاضت الأنهار من دموع الآمهات على أفئدتها
حيث أخذتهم عنجهية هذه الحرب المستعرة واستبدادها.
براعم الحياة تقتلع من جذورها كي لا تنهض سوريا من جديد.
*********
لكن رغم عنكم...
سأظل أنا السوري
أقاوم خطوط الشر ورسومه،
أستهزأ بأدوات الموت الحاقدة علي لأنها من صنع البشر،
وأعلّي من شأن الموت و قيمته لأنه رسول كريم من الله،
وساستمر في مسيرة أجدادي في البناء
لأن الله أودع في خزائن أرضي
 أسرار الحياة وأدوات عمارتها.

رنا خطيب

13/3/2015