الخميس، 22 أغسطس 2013

عندما تكون الثورات بدون عقول واعية..

عندما تكون الثورات بدون عقول واعية..

الثورة ليست إلها مقدسا منزه عن الخطأ و فوق كل انتقاد كما يصورها المعارضون للنظام ، و ليست شيطانا رجيما تحمل كل مقاصد الشر في سعيها كما يصورها المؤيدون للنظام، بل هي حركة انسانية تهدف إلى التغيير الإيجابي في حياة البشر.
ولكي تنجح الثورة يجب ان تتوفر لها أدوات ذكية تعينها على الوصول إلى أهدافها، و لعل أول هذه الأدوات: الوعي النابع من عقل ناضج يجيد قراءة الواقع و التعامل مع جسم هذه الثورة و عقلها بشكل صحيح.
ولأن العقول العربية التي خرجت منفعلة من بيوتها تحت تأثير صيحات الثورة هي نتاج المرحلة الماضية – و هي مرحلة طغى فيها الاستبداد و استفحل حتى فقد العقل بوصلته في التوجه – كان هذا التشويه الكبير في مسار ثورات الشعوب العربية فضاعت الشعوب و ضاعت الأوطان، و انقلبت الثورة إلى كابوس يهدد أمن كل عربي.
لذلك لن تنجح الثورة بجسدها فقط دون اشراك عقلها المدبر لها، و هذا يعني أننا نحتاج إلى ثورة عقول تنفض غبار الجهل و التبعية و العبودية للشعوب كي تكون عقولهم مهيئة للتغيير الجديد.

.......................رنا خطيب


24/4/2013

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق