الخميس، 22 أغسطس 2013

اسرائيل قادمة لا محال إلى منطقتن

اسرائيل قادمة لا محال إلى منطقتنا

في تمثيلية محكمة من اخراج الغرب تتجه مصالح الغرب اليوم و تحت مظلة الربيع العربي في المنطقة نحو الانفراج و الازدهار..
في تمثيلية قذرة دبرت ضد العراق بالتعاون مع المعارضة العراقية التي جلبت المحتل الأمريكي ثم الإيراني، ربما بقصد أو بعدم قصد تم القضاء على الجيش العراقي الجبار.
وبنفس التمثيلية القذرة بالتعاون مع المعارضة السورية الخارجية و المسلحة تم انهاك الجيش العربي السوري و هو ما يزال سنتين و نصف صامدا لكن باتت التحديات أكبر من صموده و هو يلتقط ربما أنفاسه الأخيرة.
و بنفس التمثيلية يتم توريط الجيش المصري اليوم ليدخل في نفس المعركة التي دخلت فيها سوريا، و هناك مؤامرات تعد لهم ربما ستوصلهم للاقتتال مع حماس من أجل سيناء .و بهكذا يتم ضرب عصفورين بحجر انهاء الجيش المصري و حماس في آن واحد.
و بنفس التمثيلية القذرة تم ادخال حزب الله في سوريا لينتحر.

و بهكذا تصبح الحواجز التي كانت مغلقة في وجه الكيان الصهيوني مفتوحة بعد أن تم القضاء و اضعاف أكبر جيوش المنطقة العربية و كذلك المقاومتين حماس و حزب الله. و ستكون اسرائيل هي الدولة الأولى في منطقتنا التي ستتحكم بالمنطقة كلها مع حلفائها الغرب.

كل هذه التمثيليات تتم بمساعدة المغفلين من ابناء الشعوب العربية و حكامنا اللاهين عن حماية أوطانهم و انشغالهم في الكرسي و القبض عليه...
و الضحية الوحيدة هي جيوشنا و شعوبنا التي تهدر دمائها لرعاية مصالحهم دون أن تدري.

لا تفرحوا يا شعوب المنطقة كثيرا بقصة الديمقراطية و تحرير الأوطان من الديكتاتورية فكلها تمثيليات فلن يكون هناك ديمقراطية في عالمنا العربي و لا حقوق عادلة و لا مساواة أولا بسبب طبيعتنا التي فطرت على الخلاف و الصراع مع بعضنا، و بسبب فوة الغرب التي تمنع أن تعيش الشعوب العربية في أمان و استقرار.

....رنا خطيب



28/7/2013

يستمر صراع مصالح الكتائب المسلحة في حلب و حلقة جديدة منه:

يستمر صراع مصالح الكتائب المسلحة في حلب و حلقة جديدة منه:

تشتعل الجبهة الداخلية في حلب اليوم لأجل مصالحها الخاصة لكن هذه المرة بين كتائب ثوار سوريا أنفسهم .و لأول مرة و أمام كاميرات الإعلام و بوجود شواهد يكون النظام مع المدنيين شاهدين على هذه الخلافات. 

تستمر كتائب احرار ثوار حلب بتطهير نفسها عن طريق التصارع و الاقتال على مصالحها.و الذي أدى هذا التصارع الى الاشتباك و القتال و سقوط ضحايا بين الطرفين و السبب : هو مصلحة الفصيل الواحد في حلب

في مشهد مثير للسخرية اشتعلت جبهة كتيبة " غرباء الشام"- و هي فصيل مقاتل مستقل في سوريا و لا علاقة له لا بمجلس عسكري و لا ائتلاف وطني و لا أية معارضة و اميرهم المطاع حسن الجزرة والذي تترواح الشائعات عنه ما بين اختفائه و اعتقاله آخيرا، و حسب ادعاء الناطق الرسمي بكتيبة غرباء الشام فهي تشكل 20% من الجيش الحر و تسيطر وفقا لتصريحها على خمس مناطق من حلب: حلب القديمة بجانب قصر العدل و الانذارات و حي الصاخور و بستان القصر و هنانو - مع الهيئة الشرعبة بحلب التابعة للجيش الحر، و الناطق عنها أبو عكرحيث وجهت الهيئة الشرعية بحلب لهم بعد غفوة نوم طويلة عما يحصل لحلب النازفة تهمة سرقات و خطف و تجاوزات بحق المدنيين فقامت الكتيبة بالرد وحدثت اشتباكات أدى الى قتل بعض منهم. و قد دعتهم قناة سورية معارضة في حلقة لتستفهم الأمر منهم فكان شيئا مخزيا.. بدأوا يكيلون لبعض بالاتهامات وصلت الى حد التهديد ، فغرباء الشام اتهمت الهيئة الشرعية باسقاط قذائف هاون و قتل امراتان مؤخرا و تعذيب أناس يقال عنهم شبيحة و أيضا اسقاط قذائف أربيجه في حي الانذارات التي تسيطر عليها كتيبة "غرباء الشام " و الهيئة الشريعة بحلب تتهمهم بأعمال السرقة و الخطف و تفكيك بعض معامل حلب و إرسالها إلى تركيا بالإضافة إلى اعتقال صحفيين لأنهم أخذوا صورة أثناء اشتعال الاشتباك.و قد استضافت المذيعة هذا الصحفي و روا لنا ما يحدث في السجون.. حيث تم سجنه يومين بدون طعام و لا شراب و حتى منعوه من الصلاة- انتبهوا- هدول جماعة الله أكبر- فقارب على الهلاك نقوله الى مشفى على حدود تركيا و من هناك تم تهريبه منهم.
و أثناء استجواب المذيعة لهم تم الافصاح على أن الهيئة الشرعية بحلب قد اصابت للكتيبة رجل اسعاف لهم بالرصاص و تم اعتقال ابن عمهم فتقرر كردة فعل من كتائب غرباء الشام بالدر باصدار بيان : يطلب فيه سحب كل قوات غرباء الشام من سوريا لمقاتلة الهيئة الشرعية .. و الحجة عندهم هم الدفاع عن أنفسهم.
طبعا الدود منه و فيه سيأكل بعضه بعضا و مثل هذا الاشتباكات بدا يشغل الجبهة داخل حلب بسبب فسادهم الذي يأمرهم بسرقة الناس و تعذيبهم و اختطافهم لأخذ الفدية و نسوا أنهم تشكلوا لمحاربة الجيش النظامي على حد قولهم.. مثل هؤلاء هم اشد نقمة على الحر من النظامي..لأن بافعالهم التي بدا الناس تضوج منها أساؤوا للثورة و لسمعتها و جعلوا المعارض منهم يعيد تأييده للنظام و يترحم عليه .. و الجيش الحر مشغول في الجبهات و تارك المجرمين يتصرفون باسمهم بدون محاسبة.
و الهيئة الشرعية التي تنتمي للحر متهمة ايضا بتسترها على بعض الكتائب الأخرى التي تسرق و تعتقل و تخطف و الناس في حلب ضاقت زرعا من رئيس لواء كتائب أحرار حلب الذي يدعي الأمانة و هو من أشرف على سرقة معامل حلب... لكن الظاهر أرادت الهيئة الشرعية أن تخطف اللحظة و تغطي عن الباقي باخراج بيانا يتم فيه تفتيش المدينة الصناعية في الشيج نجار و طلب من اصحاب المعامل المتضررين الابلاغ عن أي تعدي بحقهم.

المأساة التي تنتظر الشعب السوري و الحلبي خاصة لو انتصروا هؤلاء و زحفوا الى باقي المناطق كيف سيكون حال الناس؟؟
الموضوع في غاية الخطورة عندما تسمع كل رئيس كتيبة أو ناطق عنها بأن الامير فلان صاحب كتيبة فلان بن فلان و يكنونها باسماء الرسول و خلفائه لتشويه صورتهم يتشكلون لوحدهم و يشكلون لهذه الكتيبة أمن و شرطة و قضاء مستقل يحكم منطقة معينة و ما يتبع لهذا الحكم من تبعية هذه المنطقة لهم و اقصاء اقصى العقوبات لمن لا يخضع لهم من المدنيين .. و تخيل أن يحكمك أنت السوري المثقف الواعي رعاع لا يجيدون فك الحرف كونوا ثروة من السرقات و اصبحوا لديهم معامل و مدارس و مستشفيات و وزارات كيف ستكون الدارة و الانتاج فيهم؟!!

ما شكل القضاء عندهم و لأي قانون و دستور يحتكم و ما هي مرجعيته؟ فعندما سألت المذيعة كتيبة غرباء الشام: هل تقبلون الاحتكام للقضاء الموحد قال لها بأننا لدينا قضاء و شرفاء لكن لما ألحت المذيعة في السؤال قال لها نعم مستعدين .. نفس السؤال طرحته للهيئة الشرعية بحلب الاحتكام للقضاء الموحد لف و دار في الحديث و قال لها نفس الجواب لدينا قضاء و هو من سيفصل و سنقدم أدلة على اتهاماتنا و رفض أن يذعن للقضاء الموحد..
موقف الدولة من هكذا متصارعين التفرج عليهم دون التدخل و هذا يأتي لصالحهم .
و موقف الناس من هكذا كتائب الدعاء عليهم و على اليوم الذي خرجوا فيه من الظلام الذي كان ينظمهم.
و الضحية الوحيدة في هذه الثورة هو الشعب..

هذا ما أنتجه الربيع العربي الاسود للشعوب العربية التي خرجت من أمنها تريد أن تسترد حقها من الحاكم الواحد الديكتاتور فوقعت آسيرة لدكيتاتوريات متنوعة قوامها الجهل و الجوع و الحرمان و الرغبة في الانتقام.
ديكتاتوريات جديدة قائمة على حكم الأمير الذي يظهر للناس باسماء مستعارة لا نعرف كيف يتم انتخابه و متى؟ لا نعرف من يموله؟ لا نعرف من سيحاكمه عند التجاوز؟
السؤال للسوريين:
متى دخلت علينا تسمية أمير و كيف قبل على نفسه أن يقع عبدا له؟؟ أليست ثورته ضد استبداد الحاكم ؟ فكيف رضي أن يكون عبدا صاغرا لامير مجهول الهوية. و ما يثير خوفنا أيضا هو تلك الفصائل التي تتكون كل كام يوم تقول انها مستقلة و لا تنتمي للمجلس العسكري و بنفس الوقت تعمل باسمه كيف سيتم السيطرة عليها و هي أخذة بالتوسع؟
كيف يقبل على نفسه الجيش الحر ان يلوث اسمه كتائب تعمل بدون ضوابط و تشوه مسار الثورة دون أن تتدخل و توقف طغيانهم؟

هذا ما كنا نخاف منه.. لسنا ضد الثورة الشريفة التي ترمي للتغيير و التغيير لا يكون بالسلاح فقط -قد تكون هناك وسائل أخرى للتغيير- لكن خوفنا كان من ظهور ما هب و دب يحكم باسم السلاح و القوة العمياء و هو جاهل لا يعرف ما معنى دين و لا وطن و لا انتماء . و هذا ما وقع به الشعب السوري.
و السؤال المؤلم الذي يطرح نفسه بشكل يومي:
إلى أين تسير سوريا و شعبها اليوم ؟

مع الشكر
رنا خطيب


16/5/2013

أيها المارقون على جسد سورية التاريخ و الحضارة

أيها المارقون على جسد سورية التاريخ و الحضارة

أيها المارقون على جسد سورية التاريخ و الحضارة..أعجزت رؤيتكم على معرفة كنه هذا البلد؟؟؟
هذا البلد العظيم الذي فجر أول ثورة في تاريخ البشرية عندما أخرج للعالم المظلم أول أبجدية أوغاريت فكانت سورية حاضنة لحضارة هذه الأمة الفينيقية، ثم توالت عليها حضارات الأمم و كل أمة خلفت من أرثها التاريخ ما يشهد عليها اليوم. .
هذا البلد العظيم الذي تبارك بحضنه للأنبياء و الرسل الذي بعثهم الله بالحق و أضرحتهم التي تبارك بها تراب سورية شاهدة عليهم.
هذا البلد العظيم الذي أسس أولة دولة اسلامية عربية اسمها الدولة الأموية و كانت الطريق الذي مهد لبناء الدولة الحديثة يسود فيها كل قيم العدل و المساواة و التكافل الاجتماعي و التعايش السلمي .. نعم التعايش السلمي في دولة الامويين.. فلا فرق بين مسيحي عن مسلم في حقوقه تحت ظل هذه الدولة .. و من خلال هذه الدولة ازدهرت الحضارة العربية و الإسلامية و كانت دمشق نبراسا للعلم و السياسية و الترجمة، و الذي اليوم تتكالب المعارضات المصنوعة من ورق على صناعة دولة مدنية من خيوط العنكبوت واهنة و منقسمة ظنا بأن الصراخ في الشوارع و قمع الحريات التي تمارس باسم الثورة هي من ستصنع دولتهم بعد أن أصبحت رمادا؟
هذه سورية التي تتكالبون عليها محليا و عربيا و عالميا.. كلكم سقطت أقنعتكم أيها المارقون على جسد سوريا المجروح اليوم ..سيسجل التاريخ ما فعلته نفوسكم الحاقدة بهذا البلد الكريم.

وللأسف كان أول المارقين هنا هم من أبناء سوريا الجهلاء منهم و المتعطشين للثأر الذين دمروا حضارة هذا البلد الغرب يصفق لهم ..

....رنا خطيب

10/5/2013

ما هي الحلول التي قدمها الربيع العربي للشعوب العربية؟

ما هي الحلول التي قدمها الربيع العربي للشعوب العربية؟

سؤال في رسم القيد يحتاج إلى تحرير و الاجابة عليه باستفاضة لمن عاصر و لامس نتائجه إلى الآن؟


أستغرب حقا أنه بعد كل هذا الخراب في بلدان الربيع العربي هناك من يعتقد أن الربيع العربي هو المسيح المخلص للشعوب العربية من طاغيهم الذي بالغ في استبداده و لا ننكر... و استغرب من كل عاقل خدع بالربيع العربي الأسود الذي يكرر نفسه اليوم بعد أن خرج في الماضي مرة تحت مسمى الثورة العربية و كان زعيمها قد استعان بالغرب .. الانكليزي.. فكانت النتيجة زرع الكيان الصهيوني في فلسطين و قبل ذلك تقسيم الوطن العربي الى دول تفصل بينها حدود جغرافية غليظة.. و اليوم يعيد التاريخ تكرار ذاته بمسمى جديد اسمه الربيع العربي لاستكمال مشروع القضاء على الوجود الاسلامي و العربي في منطقة الشرق العربي بتقسم الدولة القطرية الواحدة الى دويلات وفقا للمذهب و الطائفة و من ينكر هذا فهو أعمى لأن الواقع شاهد على هذا الكلام: بدا التقسيم بلبنان تحت مسمى الحروب الطائفية، ثم تلته السودان شمالي و جنوبي، ثم لحقت به العراق و الأن يحاولون مع مصر و سورية أيضا..

أستغرب حقا بان شعوبنا لم تسأل نفسها هذا السؤال؟؟ ما هي الحلول التي قدمها الربيع العربي الى الأن لشعوب مضطهدة مظلومة و محرومة من ثروات بلدها؟؟؟ .. أعتقد المشهد بدون زخرفة يجيب عن هذا السؤال.
هذا هو الربيع العربي باختصار و ربما العيب ليس فيه بل بالشعوب التي حملته و سارت ورائه ... لأننا شعب لا نخطط و ليس لدينا رؤية صائبة لمستقبلنا كل ما فعلناه: اهتمينا بالخروج و لم نعد نعرف كيف نرجع إلى بيوتنا آمنين؟! اهتمينا بالهدم و لم نخطط لمشروع بناء واحد...ما أتعسكم أيها العرب و ما أتعسنا بتحمل الأوطان لوزركم و جهلكم.


........رنا خطيب

5/5/2013

عندما تكون الثورات بدون عقول واعية..

عندما تكون الثورات بدون عقول واعية..

الثورة ليست إلها مقدسا منزه عن الخطأ و فوق كل انتقاد كما يصورها المعارضون للنظام ، و ليست شيطانا رجيما تحمل كل مقاصد الشر في سعيها كما يصورها المؤيدون للنظام، بل هي حركة انسانية تهدف إلى التغيير الإيجابي في حياة البشر.
ولكي تنجح الثورة يجب ان تتوفر لها أدوات ذكية تعينها على الوصول إلى أهدافها، و لعل أول هذه الأدوات: الوعي النابع من عقل ناضج يجيد قراءة الواقع و التعامل مع جسم هذه الثورة و عقلها بشكل صحيح.
ولأن العقول العربية التي خرجت منفعلة من بيوتها تحت تأثير صيحات الثورة هي نتاج المرحلة الماضية – و هي مرحلة طغى فيها الاستبداد و استفحل حتى فقد العقل بوصلته في التوجه – كان هذا التشويه الكبير في مسار ثورات الشعوب العربية فضاعت الشعوب و ضاعت الأوطان، و انقلبت الثورة إلى كابوس يهدد أمن كل عربي.
لذلك لن تنجح الثورة بجسدها فقط دون اشراك عقلها المدبر لها، و هذا يعني أننا نحتاج إلى ثورة عقول تنفض غبار الجهل و التبعية و العبودية للشعوب كي تكون عقولهم مهيئة للتغيير الجديد.

.......................رنا خطيب


24/4/2013

بمناسبة الثورة السورية؟؟!!

بمناسبة الثورة السورية؟؟!!

بمناسبة الثورة السورية التي كشفت عن سذاجة الوعي السياسي عند السوريين سواء كانوا معارضين سلميين أو مسلحيين أو داخل سورية أو خارجها، و قد تجلى هذا من خلال تخبطهم و انقسامهم و عنفهم و عدم مبالاتهم بتدمير وطن كامل لتحقيق مصالح خاصة و لو للتخلص من فرد طاغي و طغمته .. و كذلك كشفت عن دموية النظام و طريقة تعامله مع شعبه .. هل أقول لكم كل سنة و سورية مدمرة على يد أبناءها.؟؟؟ أم أقول لكم كل سنة و سورية ممزقة منقسمة ضعيفة ؟؟

لا يقنعني أحدا بأن المعارض المسلح الذي وهب نفسه للجهاد تحت مسميات كثيرة ضد أبن بلده حتى لو كان ظالما بأنه يهمه مصلحة وطن و شعب.. و إلا ماكان ليورط الشعب معه في شلال الدماء المستمر و يحرق بلده بدخوله عنوة إلى مناطقهم و مساكنهم و يعتقل وي قتل و يأخذ الغنائم كما يفعل النظام؟؟؟ و هو إلى الآن يفرح بسقوط طائرة و حرق دبابة بينما النظام يقصف مناطق كاملة.. كم علينا أن ننتظر حتى يصل إلى هدفه؟؟ و كم سيبقى من المدنيين على قيد الحياة؟؟
أين سنعلق علم سورية الحرة الجديدة؟؟؟
على ركام المدارس أم المشافي أم الأبنية؟؟
أم على قلوب الأمهات التي فقدت أولادها؟
و من أين سيأتي دعم إعمار سورية و ما هو الثمن ؟؟ و هل سيكون هناك اعمارا فعلا؟؟

فالمعروف عن دول الغرب بالتعاون مع حلفاءها العرب من الحكام و الأنظمة أنهم يسعون لتدمير البلد و حرقها و خاصة لو أحسوا أنها بدأت تكتفي بنفسها و تتحرك نحو تطوير ذاتها اقتصاديا و عسكريا و ثقافيا، و سيقولون سنعمر البلد و نعمر البلد ثم نعمر البلد، لكن لنا التجربة الشاهدة على كذبهم. هل تم اعمار غزة بعد حرقها؟؟ هل تم اعمار العراق بعد حرقه؟؟ هل تم اعمار ليبيا بعد حرقها ؟؟ هل تم اعمار أفغانستان بعد تدميرها؟؟ الواقع يقول لا.. فهل ستكون سورية مختلفة؟؟؟ لكن المشكلة أن عدو الشعب السوري أصبح مكشوفا و يقتل بدم بارد علنا .. و كما نحن لا نقبل أن يدخل الليبي و الأفغاني الى سورية ليقتل أبناء سورية كذلك لا نقبل للحرس الجمهوري الايراني الذي يقتل الطفل قبل الشيخ أن يقتل السوريين وفقا لعقيدته مع دعم روسي كبير..
لم يعد يفيد الكلام و على الشعب أن يكون صفا واحدا لمواجهة عدو واحد مبين.. كفى اختلاف في الرأي و الموقف و الصراع على المصالح؟؟؟


مع أجمل تحية لسورية الحبيبة رغم كل الجراح..

................رنا خطيب

قطر، راعي الحركات الإسلامية السياسية ، الحليف الأكبر لأمريكا

tar, Sponsor of Islamist Political Movements, Major Ally of America
قطر، راعي الحركات الإسلامية السياسية ، الحليف الأكبر لأمريكا

للكاتب: Nicola Nasser
المترجمة: رنا خطيب





في الخطاب الإفتتاحي الذي ألقي في 21-يناير/كانون الثاني أدلى رئيس الولايات المتحدة بارك أوباما تصريحا تاريخيا بأن" عصر الحرب أنتهى" و صرح بعزم بلاده "باظهار الشجاعة في محاولة لحل الخلافات مع الأمم الأخرى بالوسائل السلمية". لكن رسالته هذه ستبقى كلمات ما دامت لم تدخل حيز الأفعال بعد، و ما دامت لم تنفذ من قبل بعض أحلاف الولايات المتحدة المقربين في الشرق الأوسط، الذين ما يزالوا يطرقون طبول الحرب كما هي اسرائيل ضد إيران، و قطر ضد سورية.

وعلى ضوء مستوى التنسيق و التعاون، منذ أن قامت العلاقات الثنائية الدبلوماسية في عام 1972 بين قطر و الولايات المتحدة الأمريكية، و تركيز القوة العسكرية للولايات المتحدة على هذه الجزيرة الصغيرة يبدو أنّ قطر غير قادرة على التحرك على نحو مستقل، بعيدا أو بالتوازي مع, مسار التصادم بين الخطط الاستراتيجية و الإقليمية للولايات المتحدة.
و وفقا لصفحة الوفائع على الانترنيت التابعة للخارجية الأمريكية تفيد " إن العلاقات الثنائية قوية" ، فكلا البلدان اللذان ينسقان
دبلوماسيا، و يتعاونان بشأن الأمن الأقليمي لديهما وثيقة " ميثاق الدفاع"، و قطر تستضيف مقر القيادة المركزية الأمريكية، و تدعم العمليات العسكرية لحلف الناتو والقوى الأمريكية الإقليمية، و تعتبر قطر أيضا شريكا حيويا في الجهود التي تقودها الولايات المتحدة لإقامة شبكة الدفاع الصاروخي في منطقة الخليج.و علاوة على ذلك، تستضيف قطر مركز قيادة العمليات الجوية المشترك الأمريكية و ثلاث قواعد عسكرية أمريكية و تدعى: القاعدة العديد الجوية و قاعدة الجيش الأسالية و قاعدة دوحة الجوية الدولية، المزودة تقريبا بحوالي 5000 جندي أمريكي.


لقد تطورت قطر مؤخرا، والتي ترتبط مع الولايات المتحدة بتحالف أكثر حميمية و ثقة، لتكون راعيا رئيسيا للحركات الإسلامية السياسية،حيث تظهر قطر اليوم الراعي الرئيسي للمنظمة الدولية لجماعة الأخوان المسلمين، والتي حسب ماورد، قد تم حلها في عام 1999 لأنها توقفت عن إظهار الأسرة الحاكمة كعدو.
لقد أنشأت قطر/ الأخوان المسلمين زواج المصلحة الحاضنة الطبيعية للإسلاميين الأصوليين المسلحين، و التي قادت أمريكا ضدهم منذ 11 سبتمبر/أيلول 2001 بما يوصف بـ" الحرب العالمية على الإرهاب"

وقد كانت الحرب الحاصلة في الدولة الإفريقية مالي أحدث مثال يظهر كيف تسيران أمريكا و قطر في اتجاهين منفصلين . ففي الوقت الذي كان فيه وزير الدفاع الأمريكي، ليون بانيتا، في لندن "يشيد" بالقيادة الفرنسية للجهود الدولية" في مالي، و التي كانت بلاده ملتزمة معهم بالدعم اللوجستي و النقل و الاستخباراتي، كانت قطر تبدو بأنها تخاطر بعلاقاتها الخاصة مع فرنسا، والتي وصلت إلى ذروتها أثناء الحرب التي قادها حلف الناتو على ليبيا وتفقد ثقتها بحكم الولايات المتحدة و فرنسا.
وفي 15 يناير/كانون الثاني صرح رئيس الوزراء القطري و الوزير الخارجية شيخ حمد بن جاسم آل الثاني للصحفيين بأنه لا يؤمن بأن" القوة سوف تحل المشكلة" وينصح بدلا من ذلك أن "تناقش" هذه المشكلة بين الدول الجوار و الاتحاد الإفريقي و المجلس الأمن( الأمريكي )، و انضمام الداعية المعتمد من الدوحة لجماعة الأخوان المسلمين و رعاتهم القطريين، يوسف القرضاوي- رئيس الاتحاد الدولي لعلماء المسلمين، الذي رفض تأشيرة الدخول الى المملكة المتحدة في عام 2008 و إلى فرنسا السنة الماضية- إلى الدعوة إلى الحوار " المصالحة" و" الحلول السلمية بدلا من "التدخل العسكري". 
وفي مثال أقدم نسبيا، ووفقا لموقع ويكليكس، أعلم الرئيس الصومالي السابق في عام 2009 ، شريف أحمد، دبلوماسيا أمريكيا بأن قطر توجه المساعدات المالية للمجاهدين الشباب التابعين لتنظيم القاعدة، والتي صنفتها في قائمة الإرهاب.
وسورية مثالا آخر ، فجماعة الأخوان المسلمين هي القوة" المقاتلة" البارزة ضد النظام الحاكم و بالتحالف مع مرتكب الأعمال الوحشية للتفجيرات الإرهابية لجبهة النصرة ذات الصلة بتنظيم القاعدة، التي صنفتها الولايات المتحدة في ديسمبر/كانون الثاني الماضي على قائمة المنظمة الإرهابية، بينما جماعة الأخوان المسلمين بقيادة الولايات المتحدة والمعارضة السورية برعاية قطر رفضت علنا قرار الولايات المتحدة. ولا يوجد تفسير لصمت قطر على هذه المسألة إلا أنه دعم لهذا الرفض ضد قرار الولايات المتحدة. 
ومؤخرأ استبدلت قطر سورية كمثال أخر ، التي قد صنفتها الولايات المتحدة في قائمة الدول الراعية للإرهاب منذ عام 1979 كراعية لحماس، والتي نقلت قيادتها من دمشق إلى الدوحة ، ووضعتها الولايات المتحدة في قائمة المجموعة الإرهابية ، و أعترفت علنا بأنها الفرع الفلسطيني التابع للأخوان المسلمين.
ويبدو على قطر من كل هذه الأمثلة بأنها تركز موقعها لتكون مؤهلة لتلعب دور الوسيط بمباركة من الولايات المتحدة في محاولة لتحقيق بواسطة الرفع المالي مالم تستطيع الولايات المتحدة تحقيقه عسكريا، أو يمكن تحقيقه لكن بتكلفة عالية جدا في المال و الأرواح. 

في حالة مالي يتابع الشيخ حمد ، رئيس الورزاء القطري في تسجيل له ليكشف عن نوايه قائلا: " سوف نكون جزء من الحل ،( و لكن) لسنا الوسيط الوحيد". و بالنسبة للوزارة الخارجية القطرية في 16 يناير/كانون الثاني مباركة الولايات المتحدة لا يمكن أن تكون صراحة أكثر من موافقة الرئيس أوباما لفتح مكتب لحركة طالبان الأفغانية في الدوحة " لتسهيل" التفاوض على السلام في أفغانستان"
ومع ذلك فشلت الوساطة القطرية المنفردة قي اليمن، و مثلها منيت بالفشل الوساطة العربية بقيادة قطر في سورية بعد مرور سنتين على الأزمة السورية، وما يزال " إعلان الدوحة " بشأن التوفيق بين الفضائل الفلسطينية إنجازا على ورق، و الوساطة القطرية في أزمة دارفور في السودان لم تحل بعد، و أدان " معظم البارزين لقادات القذافي السابقون الوساطة" القطرية في ليبا وأعتبروها على أنها تدخل في الشؤون الداخلية للبلاد، و في فيما بعد الربيع العربي فشلت قطر في جهود الوساطة المبكرة بأن تنصب نفسها علنا حاكمة لجماعة الأخوان المسلمينن و مع كل هذه الاخفقات كانت جهود " الوساطة" القطرية ناجحة في خدمة استراتجية حليفها الأمريكي.
ومنذ المباركة الأمريكية ختم محلل الاستخبارات لمجموعة صوفان في أخر ديسمبر/كانون الثاني بأن" قطر تواصل إثبات نفسها على أنها الحليف الأساسي للولايات المتحدة .. و غالبا قطر قادرة على تنفيذ الأهداف المشتركة بين قطر و الولايات المتحدة التي لا تستطيع أمريكا تنفيذها أو غير مستعدة لتحمل المسؤولية بذاتها.
في الولاية الأولى لإدارة أوباما، و تحت ضغط " التقشف المالي" باركت التمويل القطري للإسلاميين المسلحين ضد القذافي في ليبيا، وأغضت الطرف عن شحنة قطر للترسانة العسكرية للقذافي إلى السوريين و إلى إلإسلاميين غير السوريين الذين يقاتلون ضد النظام السوري، و"تفهم" زيارة الأمير القطري إلى غزة اكتوبر/ تشرين أول الماضي على أنها
" مهمة إنسانية" و مؤخرا وافقت على تزويد مصر المدعومة من قطر و الأخوان المسلمين بـ 20- 16 أف طائرة مقاتلة و 200 دبابة آبرمزموديل M1A1.


ويطرح هذا التناقض تساؤلا حول فيما إذا كان هذا تآمرا أمريكيا قطريا مشتركا أم أنه حقا صراع المصالح ، فإدارة أوباما خلال الولاية الثانية يتوجب عليها رسم المسار الذي سيعطي الإجابة الصريحة على هذا التساؤل.
ويبدو في هذه الأيام على أن الدوحة و واشنطن لا تتشاركان الرأي ظاهريا في الحركات الإسلامية والإسلاميين، لكنه على أرض المعركة " الحرب على الإرهاب" يمكن القول بأنه من الصعب التسليم بأن كلا العاصمتين في أداء أدوارهما الحيوية لا ينسقان مع بعضهما و لا يكملان بعضهما البعض. 


و بالإسناذ إلى التجرية التاريخية للمنهج المماثل الديني الإيراني، لكن على أساس الطائفة الشيعية المنافسة، فإنّ هذا الاتصال القطري" للإسلام السنة" سوف يغذي حتما الاستقطاب الطائفي ، و اللاستقرار الإقليمي و العنف و الحروب الأهلية في المنطقة.
ونظرا لتحالف الولايات المتحدة و قطر، فإن هذا الاتصال" الإسلامي القطري" يهدد الولايات المتحدة بتوريطها مزيد من الصراعات الإقليمية، أو على الأقل تحمّل الولايات المتحدة المسؤولة عن الصراعات الناجمة عن ذلك ، و الحفاظ على معادة أمريكية اقليمية متعمقة الجذور، والتي أصبحت بدورها الحاضنة الأخرى للتطرف والأرهاب الذي تفاقم من جراء عفد الحرب الماضية ، الذي وعد الرئيس أوباما في خطابه الافتتاجي أن ينهيه.

تقليديا، تبذل قطر التي تقف في قلب العاصفة في منطقة الحليج الجغرافية المتقلبة و الحرجة للغاية، حيث كانت مسرحا للحروب الثلاثة الكبرى خلال العقود الثلاثة الماضية، قصارى جهدها للحفاظ على التوازن الحاسم والضعيف بين قوتين عظمتين تحددان وجودها ألا و هي عقود الوجود الأمريكي العسكري القديم في الخليج و تعاظم النفوذ الإقليمي لإيران.
في عام 1992 وقعت قطر مع الولايات المتحدة اتفاقية دفاعية ثنائية شاملةـ و في عام 2010 وقعت مع ايران اتفاقية الدفاع العسكري، الذي يفسر رغبتها الحميمة لتوثيق علاقاتها مع ايران- ودعمت الحركات الإسلامية المفاومة المعادية لإسرائيل حزب الله في لبنان و حماس في المقاطعات الإسرائيلية المحتلة من إسرائيل وأوضحت أيضا مبررات " شهر عسل" قطر مع سورية حليفة إيران. 

ومع ذلك، و منذ اندلاع الأزمة الدامية السورية قبل عامين، ٌكشفت حقيقية الانفتاح القطري للدول المؤيدة لإيران و القوى ما دون الدولة بالتحديد على أنه ليس إلا مناورة تكتيكية لجذب مثل هاتين القوتين بعيدا عن إيران. ففي حالتي سورية و حزب الله أدى فشل التكتيك إلى شروع قطر إلى تصعيد مسار التصادم مع كلا سورية وإيران،التي تدعمهما روسيا و الصين، وهي تقود البلاد نحو منعطف تحول مخالف لسياستها القائمة منذ أمد طويل على الحفاظ على التوازن الإقليمي، إنّه تحول يبدو على قطر غير مدركة للمخاطر التي تهدد وجودها تحت ضغط المصالح الإقليمية و الدولية المتضاربة كما هو مكشوف بشكل دموي في الأزمة السورية .
وأثناء تصاعد الحركات العربية والقومية واسعة النظاق ، والاشتراكيين، والديمقراطيين في العالم العربي في مطلع النصف الثاني من القرن الحادي والعشرين اعتمدت الملكيات العربية الإستبدادية المحافظة جماعة الأخوان المسلمين، وغيرها من الإسلاميين، والايديولوجية السياسية الإسلامية، واستخدمتهم ضد تلك الحركات لتحافظ على وجودهم كحلفاء للولايات المتحدة، والتي بدورها أستخدمت كلاهما و على رأسهما القاعدة في أفغانستان ضد الإتحاد السوفيتي السابق وضد الإيدلوجية الشيوعية لإلحاق الأذى بهم بعد انهيار النظام العالمي الثنائي القطب.
لكن يبدو أن التاريخ يعيد نفسه حيث أن الأنظمة الملكية العربية التي تدعمها الولايات المتحدة، وعلى رأسهم قطر، يلجأون إلى استخدام تكتيتهم القديم لاستغلال الإيدلوجية الإسلامية لتقويض وإجهاض الثورات العربية المعادية للسلطة و الساعية لصالح سيادة القانون، والمجتمع المدني، والمؤسسات الديمقراطية، و العدالة الإجتماعية والإقتصادية في البلدان العربية على هامش قاعدة الولايات المحمية في شبه جزيرة العرب ، لكنهم يبدو أنهم ليسوا مدركين بأنهم يفتحون صندوق باندورا الذي سوف يطلق العنان لردود أفعال عنيفة مقارنة مع ما سيثبته عودة القاعدة إلى الواجهة في الولايات المتحدة كسابقة خطيرة.
كافة الحقوق محفوظة للمترجمة
رنا خطييب

14/2/2013

المصدر: 
http://www.globalresearch.ca/qatar-sponsor-of-islamist-political-movements-major-ally-of-america/5320105
التعديل ا