الخميس، 22 أغسطس 2013

ما هي الحلول التي قدمها الربيع العربي للشعوب العربية؟

ما هي الحلول التي قدمها الربيع العربي للشعوب العربية؟

سؤال في رسم القيد يحتاج إلى تحرير و الاجابة عليه باستفاضة لمن عاصر و لامس نتائجه إلى الآن؟


أستغرب حقا أنه بعد كل هذا الخراب في بلدان الربيع العربي هناك من يعتقد أن الربيع العربي هو المسيح المخلص للشعوب العربية من طاغيهم الذي بالغ في استبداده و لا ننكر... و استغرب من كل عاقل خدع بالربيع العربي الأسود الذي يكرر نفسه اليوم بعد أن خرج في الماضي مرة تحت مسمى الثورة العربية و كان زعيمها قد استعان بالغرب .. الانكليزي.. فكانت النتيجة زرع الكيان الصهيوني في فلسطين و قبل ذلك تقسيم الوطن العربي الى دول تفصل بينها حدود جغرافية غليظة.. و اليوم يعيد التاريخ تكرار ذاته بمسمى جديد اسمه الربيع العربي لاستكمال مشروع القضاء على الوجود الاسلامي و العربي في منطقة الشرق العربي بتقسم الدولة القطرية الواحدة الى دويلات وفقا للمذهب و الطائفة و من ينكر هذا فهو أعمى لأن الواقع شاهد على هذا الكلام: بدا التقسيم بلبنان تحت مسمى الحروب الطائفية، ثم تلته السودان شمالي و جنوبي، ثم لحقت به العراق و الأن يحاولون مع مصر و سورية أيضا..

أستغرب حقا بان شعوبنا لم تسأل نفسها هذا السؤال؟؟ ما هي الحلول التي قدمها الربيع العربي الى الأن لشعوب مضطهدة مظلومة و محرومة من ثروات بلدها؟؟؟ .. أعتقد المشهد بدون زخرفة يجيب عن هذا السؤال.
هذا هو الربيع العربي باختصار و ربما العيب ليس فيه بل بالشعوب التي حملته و سارت ورائه ... لأننا شعب لا نخطط و ليس لدينا رؤية صائبة لمستقبلنا كل ما فعلناه: اهتمينا بالخروج و لم نعد نعرف كيف نرجع إلى بيوتنا آمنين؟! اهتمينا بالهدم و لم نخطط لمشروع بناء واحد...ما أتعسكم أيها العرب و ما أتعسنا بتحمل الأوطان لوزركم و جهلكم.


........رنا خطيب

5/5/2013

عندما تكون الثورات بدون عقول واعية..

عندما تكون الثورات بدون عقول واعية..

الثورة ليست إلها مقدسا منزه عن الخطأ و فوق كل انتقاد كما يصورها المعارضون للنظام ، و ليست شيطانا رجيما تحمل كل مقاصد الشر في سعيها كما يصورها المؤيدون للنظام، بل هي حركة انسانية تهدف إلى التغيير الإيجابي في حياة البشر.
ولكي تنجح الثورة يجب ان تتوفر لها أدوات ذكية تعينها على الوصول إلى أهدافها، و لعل أول هذه الأدوات: الوعي النابع من عقل ناضج يجيد قراءة الواقع و التعامل مع جسم هذه الثورة و عقلها بشكل صحيح.
ولأن العقول العربية التي خرجت منفعلة من بيوتها تحت تأثير صيحات الثورة هي نتاج المرحلة الماضية – و هي مرحلة طغى فيها الاستبداد و استفحل حتى فقد العقل بوصلته في التوجه – كان هذا التشويه الكبير في مسار ثورات الشعوب العربية فضاعت الشعوب و ضاعت الأوطان، و انقلبت الثورة إلى كابوس يهدد أمن كل عربي.
لذلك لن تنجح الثورة بجسدها فقط دون اشراك عقلها المدبر لها، و هذا يعني أننا نحتاج إلى ثورة عقول تنفض غبار الجهل و التبعية و العبودية للشعوب كي تكون عقولهم مهيئة للتغيير الجديد.

.......................رنا خطيب


24/4/2013

بمناسبة الثورة السورية؟؟!!

بمناسبة الثورة السورية؟؟!!

بمناسبة الثورة السورية التي كشفت عن سذاجة الوعي السياسي عند السوريين سواء كانوا معارضين سلميين أو مسلحيين أو داخل سورية أو خارجها، و قد تجلى هذا من خلال تخبطهم و انقسامهم و عنفهم و عدم مبالاتهم بتدمير وطن كامل لتحقيق مصالح خاصة و لو للتخلص من فرد طاغي و طغمته .. و كذلك كشفت عن دموية النظام و طريقة تعامله مع شعبه .. هل أقول لكم كل سنة و سورية مدمرة على يد أبناءها.؟؟؟ أم أقول لكم كل سنة و سورية ممزقة منقسمة ضعيفة ؟؟

لا يقنعني أحدا بأن المعارض المسلح الذي وهب نفسه للجهاد تحت مسميات كثيرة ضد أبن بلده حتى لو كان ظالما بأنه يهمه مصلحة وطن و شعب.. و إلا ماكان ليورط الشعب معه في شلال الدماء المستمر و يحرق بلده بدخوله عنوة إلى مناطقهم و مساكنهم و يعتقل وي قتل و يأخذ الغنائم كما يفعل النظام؟؟؟ و هو إلى الآن يفرح بسقوط طائرة و حرق دبابة بينما النظام يقصف مناطق كاملة.. كم علينا أن ننتظر حتى يصل إلى هدفه؟؟ و كم سيبقى من المدنيين على قيد الحياة؟؟
أين سنعلق علم سورية الحرة الجديدة؟؟؟
على ركام المدارس أم المشافي أم الأبنية؟؟
أم على قلوب الأمهات التي فقدت أولادها؟
و من أين سيأتي دعم إعمار سورية و ما هو الثمن ؟؟ و هل سيكون هناك اعمارا فعلا؟؟

فالمعروف عن دول الغرب بالتعاون مع حلفاءها العرب من الحكام و الأنظمة أنهم يسعون لتدمير البلد و حرقها و خاصة لو أحسوا أنها بدأت تكتفي بنفسها و تتحرك نحو تطوير ذاتها اقتصاديا و عسكريا و ثقافيا، و سيقولون سنعمر البلد و نعمر البلد ثم نعمر البلد، لكن لنا التجربة الشاهدة على كذبهم. هل تم اعمار غزة بعد حرقها؟؟ هل تم اعمار العراق بعد حرقه؟؟ هل تم اعمار ليبيا بعد حرقها ؟؟ هل تم اعمار أفغانستان بعد تدميرها؟؟ الواقع يقول لا.. فهل ستكون سورية مختلفة؟؟؟ لكن المشكلة أن عدو الشعب السوري أصبح مكشوفا و يقتل بدم بارد علنا .. و كما نحن لا نقبل أن يدخل الليبي و الأفغاني الى سورية ليقتل أبناء سورية كذلك لا نقبل للحرس الجمهوري الايراني الذي يقتل الطفل قبل الشيخ أن يقتل السوريين وفقا لعقيدته مع دعم روسي كبير..
لم يعد يفيد الكلام و على الشعب أن يكون صفا واحدا لمواجهة عدو واحد مبين.. كفى اختلاف في الرأي و الموقف و الصراع على المصالح؟؟؟


مع أجمل تحية لسورية الحبيبة رغم كل الجراح..

................رنا خطيب

قطر، راعي الحركات الإسلامية السياسية ، الحليف الأكبر لأمريكا

tar, Sponsor of Islamist Political Movements, Major Ally of America
قطر، راعي الحركات الإسلامية السياسية ، الحليف الأكبر لأمريكا

للكاتب: Nicola Nasser
المترجمة: رنا خطيب





في الخطاب الإفتتاحي الذي ألقي في 21-يناير/كانون الثاني أدلى رئيس الولايات المتحدة بارك أوباما تصريحا تاريخيا بأن" عصر الحرب أنتهى" و صرح بعزم بلاده "باظهار الشجاعة في محاولة لحل الخلافات مع الأمم الأخرى بالوسائل السلمية". لكن رسالته هذه ستبقى كلمات ما دامت لم تدخل حيز الأفعال بعد، و ما دامت لم تنفذ من قبل بعض أحلاف الولايات المتحدة المقربين في الشرق الأوسط، الذين ما يزالوا يطرقون طبول الحرب كما هي اسرائيل ضد إيران، و قطر ضد سورية.

وعلى ضوء مستوى التنسيق و التعاون، منذ أن قامت العلاقات الثنائية الدبلوماسية في عام 1972 بين قطر و الولايات المتحدة الأمريكية، و تركيز القوة العسكرية للولايات المتحدة على هذه الجزيرة الصغيرة يبدو أنّ قطر غير قادرة على التحرك على نحو مستقل، بعيدا أو بالتوازي مع, مسار التصادم بين الخطط الاستراتيجية و الإقليمية للولايات المتحدة.
و وفقا لصفحة الوفائع على الانترنيت التابعة للخارجية الأمريكية تفيد " إن العلاقات الثنائية قوية" ، فكلا البلدان اللذان ينسقان
دبلوماسيا، و يتعاونان بشأن الأمن الأقليمي لديهما وثيقة " ميثاق الدفاع"، و قطر تستضيف مقر القيادة المركزية الأمريكية، و تدعم العمليات العسكرية لحلف الناتو والقوى الأمريكية الإقليمية، و تعتبر قطر أيضا شريكا حيويا في الجهود التي تقودها الولايات المتحدة لإقامة شبكة الدفاع الصاروخي في منطقة الخليج.و علاوة على ذلك، تستضيف قطر مركز قيادة العمليات الجوية المشترك الأمريكية و ثلاث قواعد عسكرية أمريكية و تدعى: القاعدة العديد الجوية و قاعدة الجيش الأسالية و قاعدة دوحة الجوية الدولية، المزودة تقريبا بحوالي 5000 جندي أمريكي.


لقد تطورت قطر مؤخرا، والتي ترتبط مع الولايات المتحدة بتحالف أكثر حميمية و ثقة، لتكون راعيا رئيسيا للحركات الإسلامية السياسية،حيث تظهر قطر اليوم الراعي الرئيسي للمنظمة الدولية لجماعة الأخوان المسلمين، والتي حسب ماورد، قد تم حلها في عام 1999 لأنها توقفت عن إظهار الأسرة الحاكمة كعدو.
لقد أنشأت قطر/ الأخوان المسلمين زواج المصلحة الحاضنة الطبيعية للإسلاميين الأصوليين المسلحين، و التي قادت أمريكا ضدهم منذ 11 سبتمبر/أيلول 2001 بما يوصف بـ" الحرب العالمية على الإرهاب"

وقد كانت الحرب الحاصلة في الدولة الإفريقية مالي أحدث مثال يظهر كيف تسيران أمريكا و قطر في اتجاهين منفصلين . ففي الوقت الذي كان فيه وزير الدفاع الأمريكي، ليون بانيتا، في لندن "يشيد" بالقيادة الفرنسية للجهود الدولية" في مالي، و التي كانت بلاده ملتزمة معهم بالدعم اللوجستي و النقل و الاستخباراتي، كانت قطر تبدو بأنها تخاطر بعلاقاتها الخاصة مع فرنسا، والتي وصلت إلى ذروتها أثناء الحرب التي قادها حلف الناتو على ليبيا وتفقد ثقتها بحكم الولايات المتحدة و فرنسا.
وفي 15 يناير/كانون الثاني صرح رئيس الوزراء القطري و الوزير الخارجية شيخ حمد بن جاسم آل الثاني للصحفيين بأنه لا يؤمن بأن" القوة سوف تحل المشكلة" وينصح بدلا من ذلك أن "تناقش" هذه المشكلة بين الدول الجوار و الاتحاد الإفريقي و المجلس الأمن( الأمريكي )، و انضمام الداعية المعتمد من الدوحة لجماعة الأخوان المسلمين و رعاتهم القطريين، يوسف القرضاوي- رئيس الاتحاد الدولي لعلماء المسلمين، الذي رفض تأشيرة الدخول الى المملكة المتحدة في عام 2008 و إلى فرنسا السنة الماضية- إلى الدعوة إلى الحوار " المصالحة" و" الحلول السلمية بدلا من "التدخل العسكري". 
وفي مثال أقدم نسبيا، ووفقا لموقع ويكليكس، أعلم الرئيس الصومالي السابق في عام 2009 ، شريف أحمد، دبلوماسيا أمريكيا بأن قطر توجه المساعدات المالية للمجاهدين الشباب التابعين لتنظيم القاعدة، والتي صنفتها في قائمة الإرهاب.
وسورية مثالا آخر ، فجماعة الأخوان المسلمين هي القوة" المقاتلة" البارزة ضد النظام الحاكم و بالتحالف مع مرتكب الأعمال الوحشية للتفجيرات الإرهابية لجبهة النصرة ذات الصلة بتنظيم القاعدة، التي صنفتها الولايات المتحدة في ديسمبر/كانون الثاني الماضي على قائمة المنظمة الإرهابية، بينما جماعة الأخوان المسلمين بقيادة الولايات المتحدة والمعارضة السورية برعاية قطر رفضت علنا قرار الولايات المتحدة. ولا يوجد تفسير لصمت قطر على هذه المسألة إلا أنه دعم لهذا الرفض ضد قرار الولايات المتحدة. 
ومؤخرأ استبدلت قطر سورية كمثال أخر ، التي قد صنفتها الولايات المتحدة في قائمة الدول الراعية للإرهاب منذ عام 1979 كراعية لحماس، والتي نقلت قيادتها من دمشق إلى الدوحة ، ووضعتها الولايات المتحدة في قائمة المجموعة الإرهابية ، و أعترفت علنا بأنها الفرع الفلسطيني التابع للأخوان المسلمين.
ويبدو على قطر من كل هذه الأمثلة بأنها تركز موقعها لتكون مؤهلة لتلعب دور الوسيط بمباركة من الولايات المتحدة في محاولة لتحقيق بواسطة الرفع المالي مالم تستطيع الولايات المتحدة تحقيقه عسكريا، أو يمكن تحقيقه لكن بتكلفة عالية جدا في المال و الأرواح. 

في حالة مالي يتابع الشيخ حمد ، رئيس الورزاء القطري في تسجيل له ليكشف عن نوايه قائلا: " سوف نكون جزء من الحل ،( و لكن) لسنا الوسيط الوحيد". و بالنسبة للوزارة الخارجية القطرية في 16 يناير/كانون الثاني مباركة الولايات المتحدة لا يمكن أن تكون صراحة أكثر من موافقة الرئيس أوباما لفتح مكتب لحركة طالبان الأفغانية في الدوحة " لتسهيل" التفاوض على السلام في أفغانستان"
ومع ذلك فشلت الوساطة القطرية المنفردة قي اليمن، و مثلها منيت بالفشل الوساطة العربية بقيادة قطر في سورية بعد مرور سنتين على الأزمة السورية، وما يزال " إعلان الدوحة " بشأن التوفيق بين الفضائل الفلسطينية إنجازا على ورق، و الوساطة القطرية في أزمة دارفور في السودان لم تحل بعد، و أدان " معظم البارزين لقادات القذافي السابقون الوساطة" القطرية في ليبا وأعتبروها على أنها تدخل في الشؤون الداخلية للبلاد، و في فيما بعد الربيع العربي فشلت قطر في جهود الوساطة المبكرة بأن تنصب نفسها علنا حاكمة لجماعة الأخوان المسلمينن و مع كل هذه الاخفقات كانت جهود " الوساطة" القطرية ناجحة في خدمة استراتجية حليفها الأمريكي.
ومنذ المباركة الأمريكية ختم محلل الاستخبارات لمجموعة صوفان في أخر ديسمبر/كانون الثاني بأن" قطر تواصل إثبات نفسها على أنها الحليف الأساسي للولايات المتحدة .. و غالبا قطر قادرة على تنفيذ الأهداف المشتركة بين قطر و الولايات المتحدة التي لا تستطيع أمريكا تنفيذها أو غير مستعدة لتحمل المسؤولية بذاتها.
في الولاية الأولى لإدارة أوباما، و تحت ضغط " التقشف المالي" باركت التمويل القطري للإسلاميين المسلحين ضد القذافي في ليبيا، وأغضت الطرف عن شحنة قطر للترسانة العسكرية للقذافي إلى السوريين و إلى إلإسلاميين غير السوريين الذين يقاتلون ضد النظام السوري، و"تفهم" زيارة الأمير القطري إلى غزة اكتوبر/ تشرين أول الماضي على أنها
" مهمة إنسانية" و مؤخرا وافقت على تزويد مصر المدعومة من قطر و الأخوان المسلمين بـ 20- 16 أف طائرة مقاتلة و 200 دبابة آبرمزموديل M1A1.


ويطرح هذا التناقض تساؤلا حول فيما إذا كان هذا تآمرا أمريكيا قطريا مشتركا أم أنه حقا صراع المصالح ، فإدارة أوباما خلال الولاية الثانية يتوجب عليها رسم المسار الذي سيعطي الإجابة الصريحة على هذا التساؤل.
ويبدو في هذه الأيام على أن الدوحة و واشنطن لا تتشاركان الرأي ظاهريا في الحركات الإسلامية والإسلاميين، لكنه على أرض المعركة " الحرب على الإرهاب" يمكن القول بأنه من الصعب التسليم بأن كلا العاصمتين في أداء أدوارهما الحيوية لا ينسقان مع بعضهما و لا يكملان بعضهما البعض. 


و بالإسناذ إلى التجرية التاريخية للمنهج المماثل الديني الإيراني، لكن على أساس الطائفة الشيعية المنافسة، فإنّ هذا الاتصال القطري" للإسلام السنة" سوف يغذي حتما الاستقطاب الطائفي ، و اللاستقرار الإقليمي و العنف و الحروب الأهلية في المنطقة.
ونظرا لتحالف الولايات المتحدة و قطر، فإن هذا الاتصال" الإسلامي القطري" يهدد الولايات المتحدة بتوريطها مزيد من الصراعات الإقليمية، أو على الأقل تحمّل الولايات المتحدة المسؤولة عن الصراعات الناجمة عن ذلك ، و الحفاظ على معادة أمريكية اقليمية متعمقة الجذور، والتي أصبحت بدورها الحاضنة الأخرى للتطرف والأرهاب الذي تفاقم من جراء عفد الحرب الماضية ، الذي وعد الرئيس أوباما في خطابه الافتتاجي أن ينهيه.

تقليديا، تبذل قطر التي تقف في قلب العاصفة في منطقة الحليج الجغرافية المتقلبة و الحرجة للغاية، حيث كانت مسرحا للحروب الثلاثة الكبرى خلال العقود الثلاثة الماضية، قصارى جهدها للحفاظ على التوازن الحاسم والضعيف بين قوتين عظمتين تحددان وجودها ألا و هي عقود الوجود الأمريكي العسكري القديم في الخليج و تعاظم النفوذ الإقليمي لإيران.
في عام 1992 وقعت قطر مع الولايات المتحدة اتفاقية دفاعية ثنائية شاملةـ و في عام 2010 وقعت مع ايران اتفاقية الدفاع العسكري، الذي يفسر رغبتها الحميمة لتوثيق علاقاتها مع ايران- ودعمت الحركات الإسلامية المفاومة المعادية لإسرائيل حزب الله في لبنان و حماس في المقاطعات الإسرائيلية المحتلة من إسرائيل وأوضحت أيضا مبررات " شهر عسل" قطر مع سورية حليفة إيران. 

ومع ذلك، و منذ اندلاع الأزمة الدامية السورية قبل عامين، ٌكشفت حقيقية الانفتاح القطري للدول المؤيدة لإيران و القوى ما دون الدولة بالتحديد على أنه ليس إلا مناورة تكتيكية لجذب مثل هاتين القوتين بعيدا عن إيران. ففي حالتي سورية و حزب الله أدى فشل التكتيك إلى شروع قطر إلى تصعيد مسار التصادم مع كلا سورية وإيران،التي تدعمهما روسيا و الصين، وهي تقود البلاد نحو منعطف تحول مخالف لسياستها القائمة منذ أمد طويل على الحفاظ على التوازن الإقليمي، إنّه تحول يبدو على قطر غير مدركة للمخاطر التي تهدد وجودها تحت ضغط المصالح الإقليمية و الدولية المتضاربة كما هو مكشوف بشكل دموي في الأزمة السورية .
وأثناء تصاعد الحركات العربية والقومية واسعة النظاق ، والاشتراكيين، والديمقراطيين في العالم العربي في مطلع النصف الثاني من القرن الحادي والعشرين اعتمدت الملكيات العربية الإستبدادية المحافظة جماعة الأخوان المسلمين، وغيرها من الإسلاميين، والايديولوجية السياسية الإسلامية، واستخدمتهم ضد تلك الحركات لتحافظ على وجودهم كحلفاء للولايات المتحدة، والتي بدورها أستخدمت كلاهما و على رأسهما القاعدة في أفغانستان ضد الإتحاد السوفيتي السابق وضد الإيدلوجية الشيوعية لإلحاق الأذى بهم بعد انهيار النظام العالمي الثنائي القطب.
لكن يبدو أن التاريخ يعيد نفسه حيث أن الأنظمة الملكية العربية التي تدعمها الولايات المتحدة، وعلى رأسهم قطر، يلجأون إلى استخدام تكتيتهم القديم لاستغلال الإيدلوجية الإسلامية لتقويض وإجهاض الثورات العربية المعادية للسلطة و الساعية لصالح سيادة القانون، والمجتمع المدني، والمؤسسات الديمقراطية، و العدالة الإجتماعية والإقتصادية في البلدان العربية على هامش قاعدة الولايات المحمية في شبه جزيرة العرب ، لكنهم يبدو أنهم ليسوا مدركين بأنهم يفتحون صندوق باندورا الذي سوف يطلق العنان لردود أفعال عنيفة مقارنة مع ما سيثبته عودة القاعدة إلى الواجهة في الولايات المتحدة كسابقة خطيرة.
كافة الحقوق محفوظة للمترجمة
رنا خطييب

14/2/2013

المصدر: 
http://www.globalresearch.ca/qatar-sponsor-of-islamist-political-movements-major-ally-of-america/5320105
التعديل ا

العدوان الإسرائيلي الجوي على دمشق و تأويلات حول الحدث الجلل؟

العدوان الإسرائيلي الجوي على دمشق و تأويلات حول الحدث الجلل؟

بقلم رنا خطيب

هل نفذ صبر اسرائيل بتفاقم الأزمة السورية الدموية و توسعها لتشمل نطاقات خارج الأراضي السورية؟
هل هذه الاعتداءات الاسرائيلية على دمشق هي بداية لاشعال فتيل الحرب العالمية الثالثة؟
و هل هي مستعدة فعلا لمواجهة هذه الحرب و خاصة أن أمريكا تنأى بنفسها عن دعم الحروب اليوم في منطقة الشرق الأوسط بسبب انغماسها في أزمتها المالية الخانقة،و ما سيصدر عن اشعال فتيل الحرب من اشعال لجبهات متعدةة ..جبهة سورية و لبنان و فلسطين و ايران؟
أم هناك اتفاقات من تحت الطاولة لافتعال هذا الهجوم لتستمر عملية تطهير سورية من الارهاب ؟
و إن كان هدفها اسقاط النظام لماذا لم تضرب على المواقع التي يتواجد فيها الرئيس السوري و أتباعه و قامت بضرب المواقع التي توجد فيها الأسلحة؟
و ماذا عن ردة فعل المعارضة المسلحة التي أظهرت شماتتها بتدخل اسرائيل و اعتباره نصرة من الله؟.
و لماذا لم تمنع روسيا التي منعت سابقا باستخدام الفيتو لعدة مرات التدخل العسكري في شؤون سوريا هذا التدخل الخارجي السافر على الأراضي السورية؟
و هل يطلب من القيادة السورية في هذه المرحلة الحرجة ضبط النفس مع اسرائيل كما عودتنا دائما و تكتفي بعبارات الاستنكار و الوعيد أم سيكون هناك ردة فعل عسكرية ضد اسرائيل و هذا ما تريده ، ردة فعل يعقبها رد فعل اسرائيلي تستخدم فيه الأسلحة المحظورة و منها الكيماوي و تلزقها بالنظام السوري فيصبح ذريعة التدخل واجبة من قبل الناتو و أوربا و مرتزقينهم من العرب ؟
و غيرها من الأسئلة التي يمكن للحدث انتاجها نتيجة غموض اللعبة السياسية في سورية التي بات أكبر المفكرين و السياسيين عاجزين عن معرفة حقيقتها؟

هز انفجار دمشق العاصمة فجر اليوم بتاريخ 5 /5/2013 من خلال شن الكيان الصهيوني ضربات صاروخية على جبل قاسيون و ضرب مواقع عسكرية فيها أسلحة و مواقع جوية التي حولها، و ضرب موقع البحوث العلمية في ريف دمشق.. و قد حصل هذا الانفجار ليلا كي يضيع تحديد الوسيلة فيها، فهل هي ضربات من طائرة اسرائيلية فوق جبل قاسيون أم أنه صاروخ من اسرائيل ام ماذا؟ و قد اسفر هذا التفجير عن مالا يقل عن 300 قتيل أكثرهم من ضباط و جنود من الجيش النظامي.و قد تم تصوير هذا الحدث الجلل في لحظتها سابقين بها الإعلام السوري فمن هذا الذي يعلم بحدوث مثل هذا الانفجار مسبقا كي يكون جاهزا في تلك الأثناء ثم يتم تسريبه في يتيوب؟

لا شك أن الحدود السورية أصبحت مكشوفة، و أنا السيادة الوطنية السورية أصبحت منتهكة بعد أن تحولت سورية الى ملعب سياسي تديره مافيات السياسات العالمية من ايران و روسيا و أمريكا بيدها صناعة القرار و الحسم على الأراضي السورية.

إن هذا الانفجار المدوي على جبل قاسيون الشام يمكن أن ينظر له من عدة زوايا و هي كلها محتملة و قابلة للنقاش.
فمن جهة استطاع هذا الحدث أن يحرك غضب الكثير من الشعوب حول هجمات العدو الصهيوني على أراضي سورية و ينسى اشتعال الجبهة الداخلية في سورية مما يعطي للنظام دعما دولياجديدا لتحول أنظار العالم عنه و عما يفعله بسورية لمكافحة الارهاب و بذلك يستمرار العنف العسكري ضد المدنيين حتى اشعار أخر.
و من جهة أخرى: يزعم هذا العمل القذر الذي لا يرضى فيه أي وطني أو عروبي مهما كانت معارضته للنظام السوري أن يرفضه جملة و تفصيلا ..يزعم بأنه يخدم مصلحة المعارضة المسلحة التي أعلنت شماتتها و كأن ما يحصل لأرض سورية شأنا لا يعنيها و هي اليوم ثاثرة لأخذ الحكم من النظام السوري عنوة، و مثل هذه الأفعال اللامسؤولة تثبت مزاعم النظام و الشعب الملتف حوله بأن المعارضة لا تملك حسا وطنيا و لا انتماءا لوطن و أن كل ما تريده هو الحكم على حساب تسليم سوريا؟
فهل تدرك المعارضة المسلحة بأن تكرار الاعتداءات الإسرائيلية على سورية لضرب كل المواقع العسكرية الحساسة هو ضرب لعمق سورية و اظهارها بمشهد الضعيف الهش، و الذي باتت حدودها مكشوفة على العالم كله و مخترقة و بلد مدمرة و اقتصاد مفلس و فوضى عارمة؟
ماذا سيرثون من سورية؟ و كيف ستكون شكل الحكومات القادمة؟ هل سنكرر مشهد ليبيا و مصر بتولي الحكم حكومات منبطحة علنا لاسرائيل و هشة و ضعيفة؟.
و من جهة أخرى: هناك من المعارضين من يؤول الحدث على أنه ليس الا تمثيلية يراد بها تطويق المعارضة المسلحة بما فيها جبهة النصرة في سورية، و لزق التهمة بها كونها بنظر النظام السوري متعاونة مع العدو الاسرائيلي الذي يعتقد بان تفجير الأسلحة تصب في مصلحة الجيش الحر الذي أظهر شماتته بهذا الخبر الجلل، و بذلك تستمر عمليات تطهير الارهاب جارفة معها أرواح السوريين المدنيين حتى اشعار آخر؟ و من الملاحظ عند متابعة الاعلام السوري المحلي و تدفق المتطوعين من المفكرين السياسيين لتحليل الحدث يرى بأن معظم الادانات كانت بحق جبهة النصرة و كأن الذي ضرب هو جبهة النصرة و ليس اسرائيل، و التي يعتبرها المعارضون شماعة يعلق عليها النظام السوري أخطائه و عنفه المستمر في سورية.
و من جهة أخرى : يحصر المعارضون المسلحون هذه الانفجارات المتكررة في سورية بزعمها الوهمي على انها تقودها القيادة المشتركة في سوريا و المكونة من ايران و روسيا و القيادة السورية و أنها تضحي بالمؤيدين لها و عناصر أمنها لكي تقنع العالم بأن الارهاب طال حتى عمق المؤسسة العسكرية التابعة للنظام لذلك يجب ان يدينه العالم و يقف وقفة واحدة ضده للقضاء عليه .
و أخيرا، أعتبر البعض أن هذا الاعتداء السافر على سورية هو بمثابة انذار للنظام الذي تزعم اسرائيل بانه يسرب الأسلحة المحظورة الى حزب الله.
و مهما كان التاؤيل لهذا الحدث.. فكل سوري وطني و كل عروبي يرفض أن يكون للكيان الجرثومي الاسرائيلي تدخلا على أرض سورية ، و لو كان للوعي الوطني السوري محلا اليوم بين المتصارعين المعندين من المعارضة و النظام على حكم سورية لاستفادوا من هذه الفرصة و وحدوا صفوف الجبهة ضد هذا العدو المستهتر بسورية بعد أن أرهقت هذه الأزمة الجيش العربي السوري و استنزفت اقتصادها و افقرت شعبها و دمرت سورية...

اثبتوا يا أبناء سورية المتصارعين على الحكم بان مصلحة الوطن فوق مصالحكم الخاصة كما أثبتم بانكم شعب شجاع لا يقهر و أن بسواعدكم السمراء و الخضراء ستسطرون أروع البطولات لكن هذا يحتاج الى توحدكم..

مع الشكر
رنا خطيب
6/5/2013

غزة الجريحة و تجدد مشاهد التأمر عليها.. ...

غزة الجريحة و تجدد مشاهد التأمر عليها.. ...
بقلم رنا خطيب 

هلّل المصفقون العرب لزيارة أمير قطر، الوجه الداعم للتيار الأخونجي المتصاعد اليوم بقوة و بدعم من الخارج لغزة ، فهل تحققت الأجندة المطلوبة في غزة اليوم؟ أم هجوم اسرائيل كان محض صدفة، و هي لا تدري خطورة فتح جبهة غزة عليها و الجولان مشتعل ولا نستبعد تحركا من جانب جنوب لبنان؟ أم أنها تدري مسبقا أنها في تقدم وأن الجهات المشتعلة في حالة صمت ما دامت غير معنية بعد بأهداف إسرائيل الحالية ؟

جاء غزة أمير قطر بمهمة ظاهرها انساني و باطنها سياسي يخدم مصالح الأجندة التي يملكها ممن يديرونه ، فهو في الظاهر مأمورا و ليس حرا في سلوكه اتجاه العرب في المنطقة العربية . وهنا يحق لنا أن نتساءل هل هناك علاقة بين زيارته لغزة هاشم و تحرك الهجوم الإسرائيلي على غزة الآن؟!! أم هو لا يدري، و يتحرك وفقا لما يدرون من الجهات التي يتبع لها ؟!! .. قلت سابقا للمصفقين العرب ألا تنظروا للحدث في صورته المعروضة أمام الكاميرا، و حاولوا أن تغوصوا قليلا في عمق الحدث لتكتشفوا ما وراء هذا الحدث.. و حدثنا اليوم غزة و عودة أخبارها التي خبت شمسها في ذاكرة العرب الى ساحة الخبر من جديد..لكن نعتب على حماس التي كانت الشماعة التي علق عليها أمير قطر زيارته لغزة ، و التي وضعت نفسها تحت خدمة قطر لقاء دعم مخفي، و وافقت ضمنا على تقليم أظافرها تمهيدا للاعتراف باسرائيل كدولة..و هنا نسأل أيضا هل تدري حماس بقيادة مشعل وأتباعه المربوطة اليوم وبقوة بأجندة التيار الأخونجي بأنها تنأمر على قضية شعب عزيز مثل الفلسطينيين و على سمعة المقاومة حماس.. و طبعا حماس لا تعني خالد مشعل و لا هنية ... أم ايضا هي لا تدري بسبب حجب الرؤية و عدم التبصر نتيجة الدعم المالي و اللوجستي لها ؟ فهي لا يهمها اليوم إلا كسب السباق على حركة فتح لمن سيفوز في السلطة، و ليس السباق في نصرة غزة وكسب شعبهاـ و هذا ما يتضح أيضا من تحرك الرئيس عباس نحو الأمم المتحدة و برعاية أمريكية للحصول على اعتراف بعضوية فلسطين في الأمم المتحدة بشكل مثير للضحك. .. و كلاهما يضعون مسمار تعليق حل قضية الفلسطينية في الطريق، ويماطلون في مساعيهم، و يختلفون أمام الكاميرا حسب ما يطلب منهم من القيادات العليا التي تدير ملف فلسطين فعلا لتبقى القضية معلقة لصالح استمرار إسرائيل في الاستيطان و التقدم ضمن هذا الوقت .. وقت منحة لحل الإنقسام الفلسطيني، و التفاف قادتهم حول طاولة مصلحة الوطن و شعبه.. و أما باقي الدول التي يصدح صوتها على المنابر سواء عربية أم أجنبية فهي تريد أن تستثمر الفوضى لتبرز كداعمة للقضية الفلسطينية، و تكسب تأييد شعب فلسطين خاصة، و الشعوب العربية المدبوحة اليوم على مسلخ الربيع العربي عامة.
لا أعرف هل جاء عصر طوي ملف المقاومات العربية و جيوشها في كل البلاد العربية ؟ أم أنه جاء دور كشف بعضا من أوراق عدو الأمة العربية - و هو تحركه لبسط سيطرته على فلسطين تمهيدا لبسطها على باقي الدول العربية التي ُأنهكت نتيجة الصيحة الأسطورية الملبية لنداء الربيع العربي فكانت نتيجة هذا الربيع: تقسيم بعض الدول العربية الى دويلات على أساس العرقية و الأثنية و المذهبية، و جلب التيار الأخونجي الإسلامي و فكره المتشدد إلى المنطقة العربية ، و تدمير البنى التحتية للأوطان و أقتصاده ، و سرقة الثروات و استنزاف ما تبقى من نفط و بترول بحجة دعم السلاح و الدروع والقواعد العسكرية الغربية المنتشرة في المنطقة العربية لحماية وهما مصالح الدول العربية، و القضاء على منظومة المقاومة لدى الجيوش العربية، و أخيرا ، و ليس آخرا، استهداف نفسية الإنسان العربي و زرع بذور الانقسام و الفوضى و كره الأوطان في نفسهو تاثيره السلبي لأجيال قادمة ليظل التناحر بين ابناء الوطن العربي بل القطر العربي الواحد في حالة قائما، و تظل الفوضى العربية تنتج لهم سياج أمان لمصالح الغرب في منطقتنا، بينما تخلف لنا المزيد من الخراب و الدمار.. 
للأسف إن بقي أمرا هكذا نتأمر على أوطننا وجيوشنا و شعوبنا و كل ما يتعلق بأرث هذه الامة سيأتي يوما من شدة الويلات التي نعانيها نستنجد فيها بإسرائيل كمخلص للشعوب العربية من ويلات الفوضى الخلاقة و خضوعنا لقانون جديد تابع لنظام عالمي جديد و دولة النظام الجديد تحت حكم الماسونية العالمية... 

مع التحيات
رنا خطيب
16/11/2012

الثلاثاء، 10 يوليو 2012

جهود خارجية مكثفة و ما زالت الأزمة السورية تراوح مكانها..


جهود خارجية مكثفة و ما زالت الأزمة السورية تراوح مكانها..


بقلم: رنا خطيب


يتصاعد الخطاب حول تركيز الجهود اليوم لإقناع أقطاب الثورة السورية بتوحيد جهودهم للضغط على المجتمع الدولي للتركيز على التخطيط للمرحلة الانتقالية بإيجاد مجلسا أو انتخابات حرة عاجلة يكون الشعب هو صاحب السيادة فيها لنقل سورية إلى دولة ديمقراطية و مدنية.. لكن من المؤسف حقا أن تصل الدولة السورية إلى هذا المأزق و على يد أبنائها .. فبعد أن كانت سورية دولة السياسة من عقود تصبح اليوم أسيرة صوت المجتمع الدولي و الأنظمة العالمية و العربية و كل ما هب و دب يتكلم باسمها و باسم الشعب.. و أين الشعب؟؟؟ هو الوحيد الذي لا يحق له أن يتكلم... نحن الشعب السوري يدرك بكل شرائحه أنه لا رجعة للوراء و كلنا يتطلع لدولة سورية ديمقراطية حقيقية تقوم على أساس العدل و المساواة و توفير البيئة لإطلاق حرية التعبير و الرأي و الفكر .. لكن بأيدي سورية داخلية.. كل من هو خارج سورية يجب أن يكون مرفوضا من قبل كل السوريين الوطنيين الذين يدركون بأن من هو خارج سورية لا يهمه سورية و شعبها إلا بما يتفق مع مصالحهم، و أن همه هو أن يقحم نفسه في دور وهمي كي يكون له حصة من كعكة سورية فيما بعد ... و لو كان يهمهم مستقبل سورية و شعبها  كانوا وصلوا إلى حل منذ زمن.. لكن المطلوب تدمير سورية لكن بأيدي أبنائها و هذا ما يفعله الطرفان للأسف.. و الهدف من تدميرها هو الوصول إلى تدمير القوى العالمية المناهضة للقوى التي تسعى لتدميرها... أموال تهدر و أرواح تزهق و اقتصاد يدمر و جيش ينهك و لصالح من؟؟؟ ما هو القادم الذي ينتظرنا ؟؟؟ ثم السؤال الحائر الذي يطرح نفسه: هل الدولة السورية المدنية الجديدة هي وفقا لنظام الدول الجديدة كم توهموا شعوب تونس و مصر ليبيا بعد إسقاط رأس النظام و بقاء النظام كما هو يلاعب الشعب؟؟ هل سيسمح المجتمع الدولي و المصالح العالمية بأن تكون سورية مختلفة عن باقي الدول العربية و تكون دولة مدنية حقيقية والوحيدة التي وصلت إلى أهداف الربيع العربي الذي كان صوته شعبيا عربيا مقهورا لكن وسائله و دعمه كله كان غربيا متصهينا لتدمير الدول و إضعاف الجيوش و هدر الموارد و الاقتصاد؟؟ أتمنى أن تكون سورية مختلفة و لا يبلع الشعب الطعم كما بلعته شعوب الدول الأخرى؟؟؟


حرر في 10/7/2012 


......................رنا خطيب