الجمعة، 2 نوفمبر 2018

حواريات قال و قالت (4)....لغة لم يفهمها




لغة لم يفهمها
قال: أرى غيما أسودا  يخيم فوق سمائك الصافية..مالخطب؟!!
قالت: أوجعتني أشواك الخديعة وأنا أبتسم إليك.

قال: عدتي إلى حديث الفراغ  والتحليق في سماء الوهم .
قالت: هو سؤال أقلق مضجع الرياح ولم أجد له جوابا
يوقف نزيف الأفكار.
قال: اسألي

قالت: لماذا كتبتني قصيدة إبداعية  في ديوانك ثم احرقته قبل أن تنشره؟
قال: الجواب في قلب الشاعر!

قالت بانكسار : كم مرة يجب أن أموت كي تنتشي أنت بخمرة الورود الأخرى؟

قال: و مالذي يجبرك على الموت؟!
قالت: ولائي لتلك البذرة التي عهدتها إلي لتثمر على أرض قلبي،
لن أترك الرياح الغاضبة تقتلعها من جذورها بعد أن أثمرت.

قال:لا تتعبي قلبك الجميل...فأنا رجل بلا قلب..بلا ذكريات..بلا أمل..
قالت: بل أنت قارب بلا أشرعة يسير في بحر عميق،
أمواجه تزأر من شدة الاضطراب .

قال: دعك من فلسفة القصيد، والغناء على ضوء الشموع.
قالت: متى كنت أصلا تفهم لغة الشموع وهي تذوب بهيكلها لتضيء عتمة ليلك المنهك !

قال: أنت تنشدين أغنية  التحليق البعيد ، وأنا أبني ارض ثابتة قريبة.
قالت: بل تبني قلاع من دخان، أسوارها عائمة على غيوم مسافرة.

قال وهو ينظر إلى عيون أغرقتها دموع اليأس :
لا تقتليني بضعفك فأنا لم أعد أملك زاد السفر! .

بقلمي 
رنا خطيب


الجمعة، 23 مارس 2018

قصيدة لم تكتمل سطورها





(((قصيدة لم تكتمل سطورها)))

بقلم رنا خطيب
.
أغواني عزفك المحلّق في سماء الأمنيات،
فتمايلت الورود في حديقة نفسي وأنتشت.

وتسللت الآهات زاحفة إلى قاع قلبي دون استئذان،
فبنت قلاعا من الوجد واستوطنت.

/
\
بدأ حبك عند مطلع الشمس
فأحرقتني اشعته المتوهّجة
ولم ترحم ضعفي.
وعندما جنّ الليل وابتسمت النجوم،
كتبتني قصيدة بحروف لازوردية،
وعلقتني كالعرجون على شرفات القمر.

/
\

وماذا بعد؟!!!
إيقاع الضباب يعزف بجنون أغنيته الهجينة
فيطمس ملامح الرؤية لملحمة الوصال.

والأرض الخصبة ضاجت من توهان أنفاس الشوق
فبات الشجر عصيّا على الازهرار.

وعند أطلال الانتظار سبقتنا رياح مهووسة صفتها الاندثار
فبدّدت أمنيات الفجر وتطايرت أوراق الانصهار.

/
\

إنّها لعبة الهوس تمارس السحر لتمنع اللقاء.
والنفس عليلة لم تعد تملك زاد السفر والإبحار.


فأرجوك ... أرجوك. أرجوك
لا تكن معي بحرا يحرّك جيوش مدّه وجذره،
لتغرقني في هدير أمواجك المتلاطمة.

ولا تكن معي شاعرا مهوسا يختال بعزف قيثارته المنفرد،
لتسقطني في براثن حروفك أسيرة.

/
\

تذكر بأنّني...
 كالغيمة البيضاء المسافرة لا يقيّدها الفضاء المحدود.

أريد أن أبقى حرّة كالطير المغرّد في سماء الكبرياء.
أعربد كالفراشات من وردة لأخرى دون قيود.

فأنا لم أخلق لأكون ظلّا يمشي في الخلف،
بل نورا يمشي نحو الأمام يغني للحرية أغنية الوجود.

بقلمي
رنا خطيب

تاريخ النشر:
23/3/2018

الجمعة، 13 مارس 2015

ملحمة الفراغ...

:
ملحمة الفراغ...


أمة أصيلة الأعراف والتقاليد حملتني،
ارضعتني من حليب النقاء والمحبة والتسامح،
ربتني على حب العقيدة والأرض والأخوة،
علمتني في مدارس العلم والأدب والتاريخ
ثم عهدت إلي بتاج الكرامة وسيف القلعة،
فكنت أنا السوري الإنسان
وكانت معي لعنة الشر.
/
\
في سنفونية جامحة اجتمع فيها عراة الضمير
عزفت الأغنية.
حروف من سواد تجمعت في نوتات العازفين
فكانت الملحمة الكبرى.

أرواح بريئة زهقت وتزهق
تحت شعار " قيادة الملحمة "
ذنبها أنها من نطف الشام خلقت
ومن هواها ومائها وثمرها ترعرعت فكبرت.
وأخرى خدعت بشعار الملحمة
فقررت حمل رايتها  فانطلقت
إلى ساحة الموت تحقق البطولات.
قرابين لا متناهية العدد ترخص دماءها
لملحمة فارغة عنوانها دمار أمة
نقطة الفيصل ما بين الامس و الحاضر:
عقيدة وانتماء و هوية
******
في الأمس كانت البطولة من ذهب،
شعب واحد عدوه واحد في كل الاتجاهات.
أما اليوم......
فالبطولة أضحت من ورق،
تستعر المعركة على أرض الخلاص
وفي أزقة الشام يعلو صوت الموت على صوت الانتصار
فتنحسر الملحمة في زوايا العتمة
لا غالب فيها ولا مغلوب
سوى
شعب هو الضحية، وعدوه هو المنتصر

*****
ويحكم يا أعداء سوريا من لعنة قادمة
ستصب في كؤوس عيشكم وتهز عروشكم الخاوية،
عندما تفتح السماء أبوابها لتستقبل بحرارة
الدعوات الحارقة لأطفال سوريا ونساءها وشبابها وشيوخها.
يا عراة الضمير على ماذا  تتسابقون!!
على دمار تاريخها العريق رسمت ملامحه المبدعة
حضارات الأمم الغابرة،
أم على سحق مناراتها العلمية والأدبية
وقتل حامل لواءعلمها قبل أن يزهر كي لا ينتج.
أم هو رغبة في قتل برعم الحياة في نفوس السوريين
من خلال إذلال كبريائهم الذي أرق مضجع طغاة الشر.

------
رغم عن مؤامراتكم....
أنا السوري باق في لوحات الحياة..تاريخها، وحاضرها، ومستقبلها،
مهما حاولت خطوط الشر وألوانها أن تغيّر ملامحي الشكلية.
قدري أن أعاني، وأتشرف أن أختارني الله لحمل لواء هذه المعاناة.
وها هي الأيام تشهد علي كما عرفتني في الماضي وشهدت علي
بأنني إنسان صابر ومرابط في قلعته،
كادح في عيشه ومصر كل الاصرار على الحياة
لأنه يؤمن بأن الحياة في بنائها، وليس في دمارها.
******
يا أصحاب العروش البربرية الجاهلة
وغزاة التاريخ الدمويين
هل أذكركم من أنا:
أنا........
السفينة التي حملت أثقال الأمم الغابرة وآثارها عبر الزمان،
والحرف الأبجدي الذي أنار ظلمة امبراطوريات العالم،
والبوصلة التجارية العابرة إلى العالم عبر المحيطات.
أنا الأرض التي تباركت بأجساد الأنبياء والرسل.
وميدان المعركة الذي سطر أروع و أكبر المعارك في التاريخ.
أنا لوحة الفسيفساء النادرة التي تشكلت من تنوع وتعدد ألوان و مذاهب شعبها.
أنا الماضي والحاضر والمستقبل
لشرق ولد ولن يموت حتى تقوم الساعة.

أيها السوريون المرابطون في قلاعهم...
أرادنا العالم من عرب وغرب الخارجين عن قيم النور
أن يرون في منظر قبيح  لم يعتاده السوري
من بؤس وتشرد ولجوء وضياع،
بل أقوى من هذا كله:
أرادوا أن يرون - في تمثيلية ساقطة من صنع أيديهم كسقوط أخلاقهم- بأننا مصدر الإرهاب.
حتى أخوة الدم واللغة والتاريخ والمصير المشترك تآمروا علينا
فأغلقت في وجوهنا أبواب النجاة من هذه الحرب الظالمة
فحوصرنا وأصبحنا في طابور الموت ننتظر الخلاص.
ضاجت  الأرض واتخمت
من أنهار الدماء الزكية التي تهدر يوميا.
فاضت الأنهار من دموع الآمهات على أفئدتها
حيث أخذتهم عنجهية هذه الحرب المستعرة واستبدادها.
براعم الحياة تقتلع من جذورها كي لا تنهض سوريا من جديد.
*********
لكن رغم عنكم...
سأظل أنا السوري
أقاوم خطوط الشر ورسومه،
أستهزأ بأدوات الموت الحاقدة علي لأنها من صنع البشر،
وأعلّي من شأن الموت و قيمته لأنه رسول كريم من الله،
وساستمر في مسيرة أجدادي في البناء
لأن الله أودع في خزائن أرضي
 أسرار الحياة وأدوات عمارتها.

رنا خطيب

13/3/2015

الاثنين، 16 فبراير 2015

داعش و مبررات القتل و الدمار للأوطان و الانسان

داعش و مبررات القتل و الدمار للأوطان و الانسان
بقلم رنا خطيب

تتكشف حقيقية داعش يوما بعد يوم من خلال انخراط المسؤولين العرب و الحكام بها و ربطها بحادث ما و كل هذا لتطويق الحراك المسلم السني الذي انفجر ضد الاستبداد والطغيان وأعداء الدين الاسلامي و أيضا لتطويق ثورات الشعوب العربي التي بدأت صحيحة ثم تشوهت بسبب تدويلها فتغير سارها لصالح أعداء الشعوب.
الغرب أخترع عدوا من أنفسنا لنحاربه جميعا هو داعش وقد أفلح .
وقد سوّق هذه الفكرة إلى مناطقنا العربية و الإسلامية فوجدت الأرض الخصبة في عقول الطغاة و المستبدين و أيضا الجاهلين و الأمعات .
من يحارب داعش المخترعة:
*الغرب وهو صاحب الحكاية و يراد منه تدمير المنطقة العربية و الاسلامية و استنزاف الثروات و النفط واشعال الحروب بين أبناء الوطن و تمكين الاقليات على الاكثرية و تقسيم الاوطان لأجل عيون اسرائيل و بروزها الدولة الأقوى في  الشرق الاوسط.
*ايران فهي خصمها الاول المسلم السني والذي تحرك ضد سطوة الشيعة فكانت داعش في مناطق السنة في العراق و سوريا.
*حاكما عربيا منقلبا على الشرعية يريد ان يثبت حكمه غصب عن شعبه المنتفض ضده فيتذرع بداعش كي يقتل شعبه و جيشه ليبرر حربه على الارهاب كما هو في مصر. مكاسب كلها على حساب مال و دم الشعب العرب. ففي قضية الكساسبنة فَأمر ملك الاردن العميل الأول للصهاينة بالدخول في التحالف و ضرب الداعش على ارض سوريا و قتل ابرياء تتساقط كورق الشجر و دمار في بنية سوريا التحتية.فكانت تمثيلية الكساسبنة ترى هل يقتل داعش فعلا؟!!!
والأن لعبة دخول مصر بحربها على ليبيا بحجة ضرب داعش فكانت تمثيلية الاقباط التي لا نعرف من قتلهم ؟
و قبلها اعدام الصحفي الياباني وقبلها تمثيلية قتلى شارلي ادو و تصاعد هجمات العداء للمسلمين و الصاق التهم فيهم . و المؤلم أن الجهلاء ممن يحملون عقيدة القتال تحتى مسمى الجهاد هم
ألد اعداء الاسلام لأنهم لا يخرجون الا لخدمة قضية الغرب و حلفاؤهم و هو محارب الاسلام و الوجود العربي.
إلى الان لنسال أنفسنا إن كانت داعش فعلا هي فصيل جهادي مسلم يبحث عن إقامة الخلافة الاسلامية فمن هو المستفيد حقا: أليس الغرب المعاديين للاسلام و العرب، ثم ايران للقضاء على الحراك السني،  ثم الحكام العرب الذين يحاربون شعوبهم لانهم منتفضون ضد ضغيانهم واستبدادهم.
و لنسال أنفسنا ايضا لماذا الان بفضل السيسي و أجندته الصهيونية للقضاء على الثورات  اعتبرت حماس و كتائب القسام ارهابيين و أصبحت من أولويات الجيش المصري محاربتهم بينما الاسرائيلي هو تاج راسنا و هذا يظهر من ظهور التعاون الوقح بين أنظمة مصر واسرائيل من خلال توقيع عقد لاستيراد الغاز من اسرائيل لمدة   15سنة بعد أن كانت مصر المصدر الأول لاسرائيل و بأقل كلفته رغم امكانية استيراده من قطر او تركيا او من الصديق الجديد روسيا؟ بينما ميلشيات الشيعة الصفوية القادمة من العراق و ميلشيات حسن نصر الله هي التي تقتل بالشعب السوري ليست ارهابية و يتم أغفال عملهم الاجرامي في سوريا؟
هل يمكن أن نسمع يوما عن دخول داعش إلى قلب ايران و اسرائيل و قتلها للملالي و اسرائيليين؟

و لو افترضنا أن داعش فعلا موجودة فأين بالظبط؟ و هل تدري شيئا عن اليتيوبات المفبركة التي تطرح يوميا تحت مسمى القتل لتصعيد حملات القتال ضد الاوطان و الشعوب؟؟؟

ترى من هو القادم من ضحايا داعش الافتراضية و ما هو دور الدولة العربية القادمة لتنفيذ أجندات الغرب بتدمير أوطانهم و توريط جيوشهم و عزل الاشقاء العرب كدول عن بعضها للقضاء عليها واحدة واحدة.
مع التحيات
 رنا خطيب

16/2/2015

الأربعاء، 23 يوليو 2014

حرب الإرهاب اليوم ليست إلا حربا علينا فهل من عاقل؟

حرب الإرهاب اليوم ليست إلا حربا علينا فهل من عاقل؟
بقلم رنا خطيب



اسرائيل اليوم تحارب المقاومات في غزة تحت شعار محاربة الارهاب؟!!

 النظام العراقي الممثل بالمالكي يحارب مناطق السنة التي انتفضت ضد ظلمه بحق السنة تحت شعار محاربة الارهاب؟!!

النظام السوري يحارب من تمرد عليه من الشعب السوري و من دخل مع الشعب السوري من مجاهدين تحت مسمى محاربة الارهاب؟!!

النظام المصري اليوم  يحارب معارضينه و ينسب كل واحد اعتبر ما فعله  الرئيس الحالي انقلابا بأنه إرهابي؟!!

و حرب الإرهاب في عصرنا الحالي تبنتها و أعلنت شرارة انطلاقها إلى بلادنا العربية و المسلمة منذ تفجيرات 11سبتمبر/ أيلول هي أمريكا.

استعرت حرب الارهاب و بلغت أوجهها اليوم في منطقتنا العربية من العراق الى سوريا الى غزة  بعد أن أطلقت كذبتها أمريكا يوم تفجيرات 11 ايلول/سبتمبر، و أعلنتها منذ ذلك اليوم حربا على الإرهاب. و لأن عقول الكثير منا كالنعامة رؤوسها مطموسة في التراب صدق الخونة و الجهلة و من لديهم مصالح في قيادة هذه الحرب من أبناء جلدتنا الحرب فشارك بها - ربما بقصد وربما بدون قصد- و اندمج بها لتسهيل المهمة الامريكية لمحارية الارهاب على أرضنا . فكانت سوريا ثم تبعتها مصر -الدولتين الأكثر اندماجا في هذه الحرب، و الأكثر ولائنا لامريكا للوصول إلى أهدافها في الحرب ليس محبة بأمريكا بل وجدتها وسيلة ناجحة لمحاربة معارضينهم و تبرير ما يفعلون تحت مسمى محاربة الإرهاب.
و نحن كشعوب ضمن هذه  الدائرة أخذنا نردد و نثرثر و نعادي بعضنا بعض لأجل كلمة الارهاب. و قد ساهمت الحكام في إنقسامنا و في تأجيج صراعنا مع بعض بسبب اختلاف مواقفنا حول الارهاب وداعم الارهاب تحت شعار "محاربة الارهاب".
وإذا تركنا مفهومنا نحن للإرهاب الذي يقصدونه
ما علينا إلا أن نتابع ما يحصل للأمة العربية و المسلمين اليوم من حروب ضحيتها الكبرى هم من "مسلمي السنة."
 في الأخير هي حرب صناع القرار المعاديين للاسلام الصحيح  بكل فئاتهم على المسلمين و أقصد بهم "مسلمي السنة" هذه التسمية التي تقلق عقل الغرب و حلفائه.

ولأن إيران عدوا باطنيا للاسلام - منذ أن فتح عمر بن خطاب رضي الله عنه فارس و جعلها مسلمة وهم يحملون ارث الحقد و الكرهية ويورثونه جيل بعد جيل لتستمر الحرب بين مسلمي السنة و الشيعة قائمة  - شاركت في هذه الحرب- بل كانت مركز لوقود الذي يشعلها -  و مخططها لهذه الحرب قديما لكن بدأ فعليا منذ اعلانها للثورة الاسلامية كغطاء ديني لما هو قادم من هيمنة سياسية تحت شعار مراقد الحسن و حسين و علي و الامامة الكاذبة - ثم زرعت حسن نصر الله بالتعاون مع النظام السوري ثم  ضم سوريا كولاية و مدينة ايرانية رقم 35.

ماذا فعلت ايران لكي تجعل العالم بما فيهم المسلمين و العرب يكره حقيقة حكم الاسلام و المجهاديين؟
أقامت جماعات فعلا هي الارهابية مهمتها التكاثر اثناء الفوضى و الحروب كما يحصل للعراق و سوريا اليوم- تسمي نفسها بمسميات إسلامية تطعن في  أسماء الخلفاء و الأولياء و السلف الصالح، و تقود مجموعة من المسالك العنيفة والهمجية التي تصور صورة الإسلام في ذهن الناس على أنه دين إرهابي ودموي . مثالنا على ذلك داعش و دولة العراق و الشام . و حقيقة ما كان لهذا القطيع أن يدخل العراق و سوريا الا بوجود حرب لمؤازرة مابعد مرحلة أمريكا  وحكم ايرن للعراق، و الأن لحماية سوريا لانها قبلتها في المنطقة الاقليمية و جزء من توسعها الشيعي .
الارهاب الذي اعلنته أمريكا حربا على الارهابيين هو بالحقيقة صنيعة صهيوامريكي و معها إيران و هم من يصنعون قواعد  لأولئك الارهابين و ينشرونهم في بلادنا و يمدونهم بكل السلاح و العتاد لتشتعل الحرب الطائفية و المذهبية تحت مسمى مكافحة الارهاب في بلادنا،و بذلك يضمنون بقاء مصالحهم واستنزاف ثرواتنا و عقولنا و بقائنا بلا وجود كوننا مبعثيرن كما هو حالنا اليوم. فهل يعقل مثلا لمجموعة قطيع ان تغزو أراضي في سوريا و هم لا يتجاوزون 6000 فرد؟ من أين اتتها هذه القوة و هي غريبة عن البلاد؟ و من يسهل لها اللدخول ومعرفة جغرافية هذه البلاد و هم غرباء عن سوريا؟  و من أين لها هذا السلاح؟ و من هي الدول التي تدعمها؟
لقد وجد الغرب في حرب الارهاب أكبر وسيلة لنجاح مخططاتهم في منطقتنا و استمرار بقاء مصالحها، بل فاقت حرب الارهاب التي يقودونها نتائج الحروب العسكرية التي قادونها و بأقل الكلف.  و لا يغرنكم ظهور أمريكا بموقف ضعيف اتجاه بعض القضايا العربية العالقة اليوم كسوريا مثلا فهي حتى في اتباعها الضعف سياسة قوية تحميها بدون أعباء المسؤولية وكلف الحرب.  
وفي المقابل، يتم تجنيد الكثير من الابرياء المسلمين، أو الذين يعيشون في بيئات فقيرة و ينتشر فيها الجهل لمحاربة الارهاب، فيتم عمل لهم غسيل دماغ و من ثم ادخال في عقولهم التبعية للولي، و انهم جنود الله على الارض سيحاربون الارهاب الذي يحارب الاسلام،  فيقعون في فخ الخديعة و يصبحون  سلاحا مدمرا لأخوانهم المسلمين و العرب.

و هذا لا يعني ان الاخوة المسيحيين ليسوا مستهدفين، بل على العكس بات المسيحية في الشرق الأوسط اكثر الفئات التي تعاني بسبب هذه الحرب الارهابية الممنهجة على منطقتنا العربية ، و نسمع كيف مسيحية العراق تهجر من أراضيها و كيف يستهدفون عيشهم  و وجودهم كنوع من الدعاية أمام العالم لما يفعله الإرهاب المتأسلم بالأقليات و الديانات الأخرى.
في الحقيقة، الإرهاب  سلاح خبيث يهدف بالدرجة الاولى الى محاربة الاسلام و المسلمين الذين على دين الله ثم يأتي الخدف الثانيو هو استمرار حماية مصالحهم في منطقتنا الجغرافيا و الموادر و الثروات.
و لنسأل أنفسنا:
لماذا هذا الارهاب لا نجده في اسرائيل؟
لماذا فرق الموت لا تكون في اسرائيل؟
و لماذا تركيزها كله ينصب على بلاد العرب و المسلمين؟
أيعقل ان يقاتل مسلم مسلما لأجل الإسلام؟
و إن كان هناك من يجب أن يلام فهم علماء و مشايخ الاسلام المقصرين في دعوتهم و في تعريفهم للعالم لحقيقة هذه الحروب و لانقاذ شبابنا من براثن هذه الحروب . ما يطرأ من مستجدات للواقع فأين الحلول لمعالجتها يا معشر العلماء.

في الأخير الإرهاب وسيلة للتغيير وفقا لمخططات و مصالح صانع الإرهاب في منطقتنا، و هو لا دين له و لا ينتمي للإنسانية، و لا يعرف مبدأ سوى مصلحة من صنعه.

رنا خطيب
23/7/2014

الاثنين، 28 أكتوبر 2013

نواجه مشكلة في الدول الإسلامية عامة و سوريا خاصة

نواجه مشكلة في الدول الإسلامية عامة و سوريا خاصة
بقلم رنا خطيب

نواجه مشكلة!!!

كلنا كمسلمين نتوق لعودة بريق الاسلام الى حياتنا بعد أن ساهم المستبدون في تجفيف دماءه في عروق المسلمين ، و قتل الحياة الإسلامية الحقيقة في تنظيمات و قوانين حياتنا و مؤسسات الدولة- التي نخرت فيها العلمانية الفاسدة باسم الوطنية تارة، و الليبرالية، و الاشتراكية المزيفة، و الرأسمالية تارة أخرى . لكن هنا نتحدث عن إسلام كمنهج و تطبيق شّرعه الله و اتبعه رسوله ومن بعده خلفاءه الراشدين و الصالحين منهم لإقامة هذه الدولة التي وصلت بحضارتها إلى أوربا –حيث كانت الأخيرة أنداك تغوص في بحور عصر الجهل و الظلام - والتي على زمانها شهدنا دولة إقامه الحق و العدل، والتي شملت في حدودها ضمان حق المسلمين و غير المسلمين فلم يظلم مسلما و لا غير مسلم ، بل كان قائد هذه الأمة محمد عليه أفضل الصلاة والسلام حريصا على تمكين وحدة هذا المجتمع و رآب تصدعاته و ذلك بسعيه لأن يكون العدل و المساوة أساس التعاملات بين افراد المجتمع، وبحسب أحاديثه: بـ: أنه "لا فرق بين عربي عن أعجمي إلا بالتقوى" ." وأن الناس سواسية كأسنان المشط". ولم ُيظلم إنسان و لم يكره أحدا على دخول في دين لا يعتقد به انطلاقا من القاعدة الإسلامية التي اشار إليها الله في كتابه العزيز" لا إكراه في الدين" فكانت هذه الآية إشارة واضحة على ضمان حرية الاعتقاد. وكان الله في كتابه دائما يخاطب العاقلين، و يميز بين أصحاب العقول و الجاهلين الموكلة إليهم بناء الحياة ، حيث يقول في كتابه: "هل يستوي الذين يعلمون و الذين لا يعلمون " و هذه اشارة واضحة أيضا على أن دين الله هو من يخاطب العلم و العقل في البشرية، و ليس العكس كما يصوره الماسخون بأنه دين التخلف و الرجعية و الجاهلية.
ومع تقلبات موج الربيع العربي يتحقق للعاطفيين حلمهم بظهور ملامح الدولة الإسلامية لكن، يبدو أن هذه الملامح غريبة و هجينة عن ملامح الدولة الإسلامية الحقيقية، التي كانت تسود آنذاك في تاريخ الدولة الإسلامية منذ أكثر من1400 سنة، حيث تتسم ملامحها بالجهل و التشدد و التكفير لكل من يخالف القائمين عليها، و تتسم بظهور صبغة سياسية جديدة ذات طابع ايديولوجي تغذيها أقوام تستخدم الدين لخدمة مصالحها سواء كانت اسلامية أم لا- عربية أم غربية ،هدفها يتركز على استرداد حكم البلاد بأي ثمن كان ممن تسميهم من الكفرة الخارجين عن ملتهم ،لكن تبتعد كثيرا عن روح الدول الإسلامية الحقيقة التي يريدها الله للعالمين و ليس للمسلمين فقط. لكن هذه التغريدة الإسلامية المتعالية صوتها اليوم في قلب دول الربيع العربي و الإسلامي تتأرجح ما بين قبول و الشعوب الإسلامية و العربية لها بسبب التصرفات الجاهلة و المستبدة و المتشددة في الرأي و الموقف و الفعل التي تظهر لدى الكثير من أمرائها و حكامها و العاملين طوعا ضمن خدمتهم ، و بسبب استغلال الأنظمة الحاكمة لجهلهم و تشددهم و انقسامهم بسبب اختلافهم في غنائم السلطة، وفي نطاق مساحة الهيمنة و السيطرة على البلاد و الشعوب، و بسبب طريقة حكم الشعوب ، و بسبب محاربة الأنظمة العالمية لفكرة نهوض الإسلام من جديد، ومحاولة محاربة هذه النهضة بخلق تجمعات اسلامية متشددة غريبة عن تعاليم الإسلام توظف هذه التجمعات لضرب المسلمين في بلاد الإسلام و العرب مستغلة حالة الفوضى و الانقسام في المواقف و التنوع المذهبي و الطائفي .. و بإمكاننا أن نلاحظ كيف تنشط فرق الموت و الجهاديين في دول المسلمين ذاتها وليس اسرائيل العدو الاول للاستلام و العرب.. و من الملاحظ أن من يجاهدون اليوم بسلاحهم مع توقف عقلهم لاستيعاب الأخر ليضع أعمدة الدولة الإسلامية اليوم وفقا لمنظورهم يفشل بأن يوصل فكرته للشعوب، و خاصة الشعوب الواعية و التي تحترم حق العيش لأجل الحياة و المجاهدة لأجل بناء الحياة ... للأسف التيارات الإسلامية السياسية تحتاج الى قراءة كتاب الله قراءة صحيحة و ليس بالمقلوب كما هو اليوم لكي تستطيع الدخول إلى قلوب المسلمين أولا ثم غير المسلمين.. فالدولة الإسلامية التي نتعطش إليها دولة تقوم أولا على أرض قلوب الناس ... و متى ما سلم القلب من شوائبه تعدل مسار سعي الإنسان... و مقارنة لواقع اليوم نجد البون شاسعا ما بين الدولة الإسلامية الحقيقية و بين الدولة الإسلامية القائمة على التوجه السياسي .. فالإسلاميين الذين دخلوا السياسية للحصول على مكاسب دنيوية و كرسي حكم ساهموا إلى حد كبير في رفض الشعوب لهم و الخروج عليهم، بل كراهية بعضهم للإسلام نتيجة رفضهم لممارساتهم المنحرفة عن العقدية الإسلامية الصحيحة ، و بالتالي إعطاء الفرصة للأنظمة العلمانية و المستبدة لترتيب مواقعهم الذين كادوا أن يفقدونها بسبب صحوة الشعوب العربية و انتفاضتهم ضد هذه الأنظمة المستبدة.
و كل هذا الكلام ينطبق على ما يحصل في سوريا اليوم التي أصبحت ارضها بقعة لجلب الارهابيين و المتطرفين باسم اقامة الدولة الإسلامية المزعومة و هم لا يعرفون شيئا عن الإسلام. لذلك عليهم أن يعوا الحقيقة التي مفادها أن هذا الشعب الثائر منذ سنتين و نصف تقريبا و الذي تعرض لأبشع أنواع القتل و التدمير و التعذيب لينال حريته و يتحرر من الاستبداد السياسي في بلاده لن يقبل بالاستبداد الديني الذي يتبعه المتطرفون من التيارات الدينية .
في الحقيقة أدركت الشعوب الإسلامية و العربية طريقها لمحاربة الاستبداد و ظلم الحاكم لهم و لم تعد تلك الشعوب تقبل بأن يكون الحاكم المستبد يقودها كما يشاء، و الشعب الذي خرج ضد حاكمه المستبد و دفع فاتورة الدم باهظا لأكثر من سنتين و نصف لن يصمت عن الجهل و الظلام باسم الدين فسيحاربونهم .. لذلك على تلك التيارات السياسية التي تتظاهر بحكم الاسلام أن تدرك هذه الحقيقة و أن تعيد قراءة الاسلام جيدا قبل ان تسعى لتطبيقه فوقا لمنافذ آمرائهم و حكامهم و إلا سنعود لحكم الجاهلية و الظلم و الاستبداد ثانية.

رنا خطيب
28/10/2013

الثلاثاء، 1 أكتوبر 2013

إلى المتعطشين في سوريا و غيرها من الدول الشقيقة إلى قيام دولة إسلامية تعيد للحياة الإسلامية بريقها أدعوكم أولا إلى

إلى المتعطشين في سوريا و غيرها من الدول الشقيقة إلى قيام دولة إسلامية تعيد للحياة الإسلامية بريقها أدعوكم أولا إلى:
رنا خطيب
- قراءة كتاب الله و سنته جيدا لتعرفوا ما هي دعائم و متطلبات اقامة الدولة الإسلامية الحقيقة، و ما هي حقوقكم و حقوق غير المسلمين عليكم، و ما هي مسؤولياتكم اتجاه هذا الدين.

- الفصل بين رغبتكم للوصول إلى حكم دنيوي باي ثمن حتى لو كان على حساب دماء الشعوب و دخولكم في دائرة رسمها الغرب عنوانها " الإسلام السياسي " حتى أصبح للإسلام على زمانكم له صفة سياسية بعيدة عن صفته الجوهري و بين حقيقة الدين الإسلامي و تطبيقاته .

- تطهير القلوب و إقامة دولة الإسلام في قلوبكم كي تكون ممارساتكم نابعة من نظافة و طهر المكان الذي يقيم فيه الإسلام.

- عدم الانشغال كثيرا بمسميات اسلامية لا تنفع ، والانخراط في العمل الموحد و رص الصفوف و جعل غاية الدولة هو اقامة دين الله، و ليس الحصول على منصب الحاكم الدنيوي الذي لا يروق لكم.

- تطوير آلية فقه الشرعي و إعادة تأهيل القائمين عليه و خرطهم أيضا في رأس هرم الدولة الإسلامية كي لا يكون دين الله لعبة بيد الجاهلين كما يحصل اليوم.

- من أحب الدين و سكن قلبه أحب وطنه فلتكن غاية الدولة بعد اقامة شرائع الله هو حب الوطن و تقوية الانتماء له عبر مراعاة مصالح المواطنين كافة و تحقيق المستطاع منها .

- العمل على تفعيل سياسية احتواء الأخر و التعامل معه وفقا لمعطيات الواقع و المصلحة العامة مع مراعاة حدود الله، و عدم تنفيره و لا تكفيره .. فالله وحده اختص بمعرفة حالة القلوب لذلك ليس عليكم محاسبة الناس على اعتقاداتهم لأنها ملك لله وحده.

- الإسلام دين أفعال و ليس أقوال... فليكن هذا عنوان سعيكم كي تحبكم الناس و تتعرف على دين الله. فسعي قائدنا محمد عليه أفضل الصلاة و السلام كان بالفعل الذي عرّف البشرية بقيم هذا الدين الحنيف، وليس بالقول الذي نفر البشرية من دين الله اليوم بسبب عدم انسجام الأقوال مع الأفعال و بسبب نفاقها.

مع الشكر
رنا خطيب

1/10/2013