قصص قصيرة جدا....
موقف وطني (1)
أراد جمهور من المجتهدين أن يكون لهم موقفا وطنيا ، سعوا في كل الاتجاهات، فرصدوا حجم التقنيات و عدد الحاجات ، و أطلعوا على لوائح السياسات ، قرروا عندها تعديل الموقف.
تقرير شأن (2)
أرادوا أن يكون لهم شأنا في منظماتهم ، استوردوا المنهج و الأسلوب ، لكن الأدوات القديمة بقيت هي الفاعلة ، فكانت النتيجة انتهاء موعد تسليم التقرير.
أديبة لامعة (3)
أقنعوها بأنها أديبة لامعة ، فدعوها إلى المنبر لتلقي تحفتها الأدبية ، ألجمها سوط اللغة ، عالجت الموقف بابتسامة ناعمة..فإذا باسمها يتصدر مجلات الأدب الملونة .
مقاومة على ورق(5)
قالوا نحن أصحاب هذه الأرض المحتلة،
كتبوا عبارات التنديد و الاستنكار و الوعيد
على ورقة غير موثقة،
أثاروا الشارع العام فتحركت مشاعرهم ،
أعلنوا لحظة الوقوف معهم في صف مقاومتهم،
بحثوا عنهم ،
وجدوهم يعومون في بلاد النفط و الدولار .
شمس و قمر (6)
في أثناء الخطوبة،
قال لها: أنت قمري الجميل بكل لغات العالم.
قالت له: أنت شمسي الدافئة في كل الفصول.
بعد الزواج ،حلّ الشتاء فغابت الشمس و اختفى القمر..
تحليق (7)
كان يتتبع خطوات الأمنية حتى وصل معها إلى كوخ مظلم فبقي وحيدا يقرأ كتاب الأمس ..
مشرد..(8)
يلعق زهرة الأوركيد كلما وجدها مرمية في قماماتهم ،
و يجرح الجوري البلدي عندما يتحداه بمنظره .
سهام الهدف (9)
أيقنت بعد نفاذ وسائلها ،
بأنها أمام قلعة عصية على الرؤية و الفهم ،
لكنها مصممة على بلوغ مراتب الهدف ،
فاستعانت بلون فاقع لرسم لوحة ظل ،
فكانت النتيجة ، كما توقعت ، مذذذذذذذذهلة.
احتراق (10)
أيقنت أنها في قصر تسكنه فئران ، فأرادت أن تحرقه ، فحرقت نفسها .
لوحة مائية (11)
أدركت بعد سفر الحروف إلى عالم الصمت
أنها كانت ترسم لوحتها على صفحة الماء.
كان يمسك بخيوط الشمس عند النهار ليعبر ضفاف القلوب ، و في الليل يغلق عليه الباب ليحتفل بنشوة الانتصار مع غانية.
صراع (13)
كادت أن تغير الصورة المتحركة قبلته لكنه تذكر صوت عقيدته ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق