مقال ديني:
إنّ علاقتنا بمنهج الله علاقة غير سليمة بسبب الفرق الكبير بين أفعالنا كمسلمين و بين ما يأمرنا به منهج الله .
و هنا سؤالنا للعارفين و العاقلين و المتبصرين :
كيف نعيد علاقتنا بمنهج الله إلى مساره الصحيح ؟
23/9/2009
كتاب الله منهج أحق أن نرجع إليه لصلاح حياتنا
لماذا تضيع بنا السبل ، و تضيق بنا الرؤى، ويتعثر مسير أقدامنا ، و ينسدل ستار الرؤية على نافذة بصيرتنا ، و تتحكم بنا مصائد الهوى و نحن بين أيدينا منهج إن أدركنا قيمته في قلوبنا و عقولنا ثم تدبرنا وسيلة العمل به لن يكون هناك ضياعا في المسير و التوجه ، و لن نكون أمة متخلفة تبكي ماضيها كالنساء الثكلى ، و لن يكون هناك سلطان جائر علينا يحكمنا بالسوط و النار ، و ستكون المعرفة وسيلتنا للوصول إلى سر هذا الكون العظيم. غير الغنيمة الكبرى التي وهبها الله لنا بتمكين الإنسان في الأرض و جعله خليفة له ، مسخر كل ما في عظمة في هذا الكون للإنسان الذي هو أكبر آية تدل على عظمة الخالق المبدع .
يؤسفني حقا حال أكثر المسلمين ممن ابتعدوا عن دين الله منهجا ، فتاهوا عن الحقيقة فضل سعيهم فزادهم الله ضلالا فوق ضلالهم ، أن يبحثوا عن مناهج أوجدتها البشر و ليس الله ليعوضوا بذلك حالة الضياع التي ألبسوها لنفوسهم رغبة منهم من الابتعاد عن منهج الله بأمر الهوى فما فلح بحثهم و لا استقرت نفوسهم و لا تعدل وضعهم ..
فلماذا نبتعد عن لغة العقل و منهج العلم و بديع الكلام و قصص الحياة و عبر الكلام و بلسم الشفاء من الآلام و الآثام و متعة النفس عند القراءة و حكمة التصرف عند التدبر و العمل بما عرضه من بيان .. و كل هذا اجتمع في كتاب عظيم لا يأتي الباطل من خلفه و لا من بين أيديه ..إنه القرآن الكريم الذي به حفظ المسلم و رفعته و مغنمه في الدنيا و الآخرة .
نلقي الأعذار و التهم على غيرنا بسبب تخلفنا و تبدل وضعنا من عز إلى ذل و هوان و تقليد و العلة فينا .
نحن من بدلنا العمل بكتاب الله و نهجه لنتبع سبل المعرفة الناقصة من بني البشر ومناهجهم القاصرة على الرؤية الصحيحة .
نحن من بدلنا طلب العلم و السعي له بالانكفاء على النفس و الاكتفاء باستيراد ما تلقيه علينا الأمم الأخرى من فتات صنيعها .
نحن من بدلنا الجهاد بالقعود و التذلل للأمم الأخرى لحماية حقوقنا و التنازل عن المقدسات و الأرض و الأعراض .
نحن من تحولنا من أمة تأمر بالمعروف و تنهى عن المنكر إلى أمة صامتة تخشى أن يجلدها صوت الظلم بسبب تتبع هذه المنهجية في مسير المسلم.
نحن من تركنا ساحات العمل و السعي في بناء الحياة لأهل العمل و أخذنا نتناحر من يسبق إلى ساحات الجدل و الثرثرة و الكلام الذي لا يسمن من جوع..
نحن الرجال من أسأنا لقوامتنا و تنازلنا عنها قسرا أو تطوعا و أغرتنا نفوسنا في الاعتماد على سعي المرأة ..و ليس كل سعي المرأة يرضى الله عنه فقط لأنها فقط أصبحت جالبة للمال و السلطان .
نحن من نسعى بضرب عروة هذا الدين بتبني أفكار عدو هذا الدين و دسها في عقول السذج من أبناءنا لتوسيع مساحة الرذيلة و الفساد لنضعف من تبقي لهذه الأمة من ثبات ..
إذا نحن المسلمون السبب فيما وصلت إليه أمتنا الإسلامية.
فإذا عرفنا علة مرض هذه الأمة بقي الشفاء من هذه العلة و هذا الشفاء لا يكون إلا بعودة صادقة إلى منهج الله ..
كلنا يقرأ كتاب الله بغض النظر إن كانت القراءة تحمل عمقا في البحث عن معاني القرآن ، و تدبرا في تحويل ما قراناه إلى فعل سواء كان الفعل بالسعي للتقرب إلى الله أو بالنهي عن إتباع سبل الشر أو بالدعوة لعمل الخير و الصلاح لسائر البشرية أو لاكتشاف سر هذا الكون بالبحث عن آياته و عظمة خلقه ..
لكن إذا راقبنا سلوك المسلمين في الوقت الحالي نجد هناك مساحة واسعة بين ما نقرأ و بين ما نفعل ، فقد أصبح سلوك المسلم غريبا و مستنكرا عن منهج الإسلام كدين مما سببنا الأذى و الإساءة لديننا من خلال سلوكنا المستنكر هذا .. فالعالم ينظر إلي سلوك المسلمين الذي هو موضوع رقابة الكثير من الأمم و يقيم الدين على هذا الأساس و نحن للأسف غير مكترثين أو مبالين لما يتعرض دين الله له من اتهامات و تكفير بسبب سلوكنا ..
ومن هنا نخلص بنتيجة :
لماذا تضيع بنا السبل ، و تضيق بنا الرؤى، ويتعثر مسير أقدامنا ، و ينسدل ستار الرؤية على نافذة بصيرتنا ، و تتحكم بنا مصائد الهوى و نحن بين أيدينا منهج إن أدركنا قيمته في قلوبنا و عقولنا ثم تدبرنا وسيلة العمل به لن يكون هناك ضياعا في المسير و التوجه ، و لن نكون أمة متخلفة تبكي ماضيها كالنساء الثكلى ، و لن يكون هناك سلطان جائر علينا يحكمنا بالسوط و النار ، و ستكون المعرفة وسيلتنا للوصول إلى سر هذا الكون العظيم. غير الغنيمة الكبرى التي وهبها الله لنا بتمكين الإنسان في الأرض و جعله خليفة له ، مسخر كل ما في عظمة في هذا الكون للإنسان الذي هو أكبر آية تدل على عظمة الخالق المبدع .
يؤسفني حقا حال أكثر المسلمين ممن ابتعدوا عن دين الله منهجا ، فتاهوا عن الحقيقة فضل سعيهم فزادهم الله ضلالا فوق ضلالهم ، أن يبحثوا عن مناهج أوجدتها البشر و ليس الله ليعوضوا بذلك حالة الضياع التي ألبسوها لنفوسهم رغبة منهم من الابتعاد عن منهج الله بأمر الهوى فما فلح بحثهم و لا استقرت نفوسهم و لا تعدل وضعهم ..
فلماذا نبتعد عن لغة العقل و منهج العلم و بديع الكلام و قصص الحياة و عبر الكلام و بلسم الشفاء من الآلام و الآثام و متعة النفس عند القراءة و حكمة التصرف عند التدبر و العمل بما عرضه من بيان .. و كل هذا اجتمع في كتاب عظيم لا يأتي الباطل من خلفه و لا من بين أيديه ..إنه القرآن الكريم الذي به حفظ المسلم و رفعته و مغنمه في الدنيا و الآخرة .
نلقي الأعذار و التهم على غيرنا بسبب تخلفنا و تبدل وضعنا من عز إلى ذل و هوان و تقليد و العلة فينا .
نحن من بدلنا العمل بكتاب الله و نهجه لنتبع سبل المعرفة الناقصة من بني البشر ومناهجهم القاصرة على الرؤية الصحيحة .
نحن من بدلنا طلب العلم و السعي له بالانكفاء على النفس و الاكتفاء باستيراد ما تلقيه علينا الأمم الأخرى من فتات صنيعها .
نحن من بدلنا الجهاد بالقعود و التذلل للأمم الأخرى لحماية حقوقنا و التنازل عن المقدسات و الأرض و الأعراض .
نحن من تحولنا من أمة تأمر بالمعروف و تنهى عن المنكر إلى أمة صامتة تخشى أن يجلدها صوت الظلم بسبب تتبع هذه المنهجية في مسير المسلم.
نحن من تركنا ساحات العمل و السعي في بناء الحياة لأهل العمل و أخذنا نتناحر من يسبق إلى ساحات الجدل و الثرثرة و الكلام الذي لا يسمن من جوع..
نحن الرجال من أسأنا لقوامتنا و تنازلنا عنها قسرا أو تطوعا و أغرتنا نفوسنا في الاعتماد على سعي المرأة ..و ليس كل سعي المرأة يرضى الله عنه فقط لأنها فقط أصبحت جالبة للمال و السلطان .
نحن من نسعى بضرب عروة هذا الدين بتبني أفكار عدو هذا الدين و دسها في عقول السذج من أبناءنا لتوسيع مساحة الرذيلة و الفساد لنضعف من تبقي لهذه الأمة من ثبات ..
إذا نحن المسلمون السبب فيما وصلت إليه أمتنا الإسلامية.
فإذا عرفنا علة مرض هذه الأمة بقي الشفاء من هذه العلة و هذا الشفاء لا يكون إلا بعودة صادقة إلى منهج الله ..
كلنا يقرأ كتاب الله بغض النظر إن كانت القراءة تحمل عمقا في البحث عن معاني القرآن ، و تدبرا في تحويل ما قراناه إلى فعل سواء كان الفعل بالسعي للتقرب إلى الله أو بالنهي عن إتباع سبل الشر أو بالدعوة لعمل الخير و الصلاح لسائر البشرية أو لاكتشاف سر هذا الكون بالبحث عن آياته و عظمة خلقه ..
لكن إذا راقبنا سلوك المسلمين في الوقت الحالي نجد هناك مساحة واسعة بين ما نقرأ و بين ما نفعل ، فقد أصبح سلوك المسلم غريبا و مستنكرا عن منهج الإسلام كدين مما سببنا الأذى و الإساءة لديننا من خلال سلوكنا المستنكر هذا .. فالعالم ينظر إلي سلوك المسلمين الذي هو موضوع رقابة الكثير من الأمم و يقيم الدين على هذا الأساس و نحن للأسف غير مكترثين أو مبالين لما يتعرض دين الله له من اتهامات و تكفير بسبب سلوكنا ..
ومن هنا نخلص بنتيجة :
إنّ علاقتنا بمنهج الله علاقة غير سليمة بسبب الفرق الكبير بين أفعالنا كمسلمين و بين ما يأمرنا به منهج الله .
و هنا سؤالنا للعارفين و العاقلين و المتبصرين :
كيف نعيد علاقتنا بمنهج الله إلى مساره الصحيح ؟
23/9/2009
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق