الجمعة، 4 مايو 2012

أدب : لحظة تاريخية فريدة في العالم الإسلامي

مقال ساخر باللهجة المحكية


لحظة تاريخية فريدة في العالم الإسلامي

تشهد الساحة العربية اليوم نقطة مفصلية.. قصدي جوهرية ..في تاريخ العرب الحديث المشرق ، و الحافلة بخيبات الأمل و النكسات ، وتوقيع على شروط المعاهدات و التنازل عن المقدسات . ماذا نفعل حكم القوي على الضعيف .
تشهد اليوم
زيارة تاريخية ميمونة للرئيس الأمريكي الديمقراطي أوباما ذات الأصول الإسلامية كما يدعي هذا الأصيل .. حفيد أبو جد مش عارفه مين كان مسلم في شجرة عائلته . و طبعا العرق دساس. و الظاهر ورث الجليل حاجة على الماشي من الإسلام.. لذلك وحرصا على ما ورثه لأنه أصيل... مش مثل بعض المسلمين خائنين لإسلامهم ، قرر يشارك المسلمين أوجاعهم و قضاياهم ، و يدعم تطورهم و يقويهم على اختيار حاكمهم بالإرادة ، و ليس على العميشة مثل ما يحصل معانا ، و كلف نفسه ليأتي إلينا نحن العرب و معه مساعدته.. رئيس الوزراء هلاري كلينتون المعروفة بوقوفها مع إسرائيل ضد الفلسطينيين ، و الداعمة لكل مواقفها.. لا أعرف كيف غفل هذا الشاب المحب للإسلام عن هذه النقطة و أختار هيلاري كلينتون..
المهم عيب ندخل بسياسة غيرنا .. نحن أكبر من كده

هذا الجليل أوباما أحيط باستقبال عربي حافل ، و العرب حوله تقدم فروض الولاء و الطاعة لكي تحسن من صورتنا أمام أمريكا.. غير
ميزانية الدولة التي ذهبت يمكن ربعها علشان تعيد نظافة البلد و ترتيب الشوارع و تحضر السجاد فرش الأحمر يلي حتباركه قدمي أوباما لما يدوس عليه..

وألق
خطابه التاريخي الذي سينعطف بالعالم الإسلامي انعطافا نحو اليسار باتجاه مصيره ، و تحدث عن محبة أمريكا للعالم الإسلامي ، و مواقفها المشرّفة بحق الإسلام..

لكن نحن المسلمون
أخطئنا كثيرا في حق أمريكا العظيمة و كانت أمريكا تتحملنا كثيرا  علشان فقط الإسلام الذي نحمله كاسم و هوية في البطاقة الشخصية ، لكنها في النهاية لم تعد تتحمل فأرادت أن تنتقم لكرامتها المهدورة من قبل العرب.. فكانت ردة فعلها علينا ...مش طلعنا نحن سبب الإرهاب الذي اضطرت أمريكا لقيادة حرب ضارية لأجله في أفغانستان و بعدين العراق.. و بين كل حرب و حرب هناك استراحة فنية للجهد الكفاحي الأمريكي في الحروب. و هي زعزعة أمن كم بلد عربي على الماشي مثل لبنان ، و تفريق بين الجيش اللبناني و حزب الله و بين الأطياف الدينية و المذاهب الإسلامية مرة أخرى.. مش بس بين الأطياف الدينية بل الفتنة و الزعزعة على حساب المذهب الديني الواحد فتح و حماس في فلسطين.. ربنا يهوّن مصيبتنا ..أقولوا آمين

غير
سورية كل فترة بتلاعبها ، و تخرج من درجها ملف معاقبة سورية ، و إنها سورية داعمة للإرهاب و إنها مش بتشتغل صح في العراق و لبنان.. و لم نعد نحن العرب نعرف نعمل أيه علشان نكف الإدعاءات عنا و نرضي سموه الملكة أمريكا .. كما يقول المثل :احترنا يا قرعة من فين حنمشطك..

و أما
فلسطين. مش طلعت هي الأخرى معتديه..هو زعلان على إسرائيل قوي بسبب الإرهاب الذي تشنه المقاومة " حماس " عليها فتهدد أمنها و تقتل أطفالها.. لذلك يجب على الفلسطينيين و العرب أن يعترفوا بحق إسرائيل بأن يكون لها وطنا في فلسطين و حق سيادة.. مش يكفيها الاضطهاد و القتل النازي و غيره المستمر إلى الآن الذي تعرضت له اليهود و راح فيها 6 مليون يهودي تقريبا ..هذا على ذمة الراوي للعدد ..

طيب أحسبوها يا عرب
..إن كان ربنا أخرجهم من ديارهم و غضب عليهم و شردهم فنحن نجيب لهم وطن على مقاسهم من فين ؟؟ .. و هو الوطن فقط في فلسطين.. ما تقوم أمريكا ..الملكة الحسناء.. تخصص لهم مساحة تعمل لهم أحلى وطن.. ليه الوطن و النفقات و الجثث و الدماء على حسابنا يا عرب ليه؟؟

و أتكلم على حاجة حلوة حسيت فيها أنا لأول مرة .... كعربية مبعدة عن أي صناعة قرار أو صناعة حتى نفسي ...أنني
إنسانة موجودة على خريطة العالم..
و هوطلب مننا برجاء أن نتجاوز الماضي بمآسيه و جرائهم و أوجاعه و نفطه و غازه و ثرواته الذي سرق مننا و نفتح صفحة جديدة و هي صفحة إقامة علاقات أمريكية إسلامية مشتركة لتحقيق مصالح مشتركة نحو مستقبل أفضل لجميع الشعوب.. و هنا بيت القصيد يا عرب ..إيه رأيكم بذلك؟؟

مع التحيات
رنا خطيب
4/6/209

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق