الخميس، 3 مايو 2012

أدب: لم نعد نلتقي

خاطرة:



لم نعد نلتقي..

عند شاطئ الأحلام ...كنا نلتقي
نرسم الأمل الضائع في واقعنا
ونزرع الياسمين في الحدائق ،
نجلب القمر إلى ساحة ليلنا
محروسا بكوكبة من النجوم المتلألئة
لينشر عطر نوره  فوق  شاطئنا
ويشاركنا همس اللقاء بين العاشقين .

عند شاطئ الأحلام ... كنا نلتقي
بعيون متوهجة ترتقب اللقاء
وقلوب  تخفق من رهبة الشوق
وألم يصرخ من شدة البعاد .
كنا نتبادل لعبة الطفولة العابثة
في زمن ضاعت فيه ملامح الطفولة
وضاعت معه الابتسامة و البراءة .

كانت عيناه تحاكي عيناي
بهمس لا تفهمه العقول
يسرق دهشة العيون
ويسلب رؤيتها
فيطوق بريقها المتوهج
بقيود الاجتياح و الاستعمار.


كانت أنفاسه الملتهبة
تقتل هدوء الصبر في النفس
وتحي أمنيات الوصال والقرب
وتشتت عزيمة القوة في النفس
فتعلن مقاومة النفس استسلامها
واستعدادها لرحلة القيد .

لكن .... الآن
 شاطئ أحلامنا هاجرته الطيور
ورحل عنه القمر
وحل الشتاء في مرابعه
ولازم شاطئنا
مشهد الدموع و الحزن
لأننا لم نعد نلتقي .

استوطن البعد و الهجر
وتطايرت أوراق  قصتنا
مع هبوب رياح قاسية
شردت حروف الحب
أطفئت شموعه
فحل الظلام
وأعلنت نهاية قصتنا

رنا خطيب
 3/5/2012



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق