خاطرة:
لم نعد نلتقي..
عند شاطئ الأحلام ...كنا نلتقي
نرسم الأمل الضائع في واقعنا
ونزرع الياسمين في الحدائق ،
نجلب القمر إلى ساحة ليلنا
محروسا بكوكبة من النجوم المتلألئة
لينشر عطر نوره فوق شاطئنا
ويشاركنا همس اللقاء بين العاشقين .
عند شاطئ الأحلام ... كنا نلتقي
بعيون متوهجة ترتقب اللقاء
وقلوب تخفق من رهبة الشوق
وألم يصرخ من شدة البعاد .
كنا نتبادل لعبة الطفولة العابثة
في زمن ضاعت فيه ملامح الطفولة
وضاعت معه الابتسامة و البراءة .
كانت عيناه تحاكي عيناي
بهمس لا تفهمه العقول
يسرق دهشة العيون
ويسلب رؤيتها
فيطوق بريقها المتوهج
بقيود الاجتياح و الاستعمار.
كانت أنفاسه الملتهبة
تقتل هدوء الصبر في النفس
وتحي أمنيات الوصال والقرب
وتشتت عزيمة القوة في النفس
فتعلن مقاومة النفس استسلامها
واستعدادها لرحلة القيد .
لكن .... الآن
شاطئ أحلامنا هاجرته الطيور
ورحل عنه القمر
وحل الشتاء في مرابعه
ولازم شاطئنا
مشهد الدموع و الحزن
لأننا لم نعد نلتقي .
استوطن البعد و الهجر
وتطايرت أوراق قصتنا
مع هبوب رياح قاسية
شردت حروف الحب
أطفئت شموعه
فحل الظلام
وأعلنت نهاية قصتنا
رنا خطيب
3/5/2012
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق