الجمعة، 4 مايو 2012

أدب: قلمي و الحروف

خاطرة:


قلمي و الحروف

في ليلة خريفية متقلبة
ارتدى  الليل  ثوب الظلام المسدول
مطرزا بآثار الصمت الفاجع ،
تناثرت الأفكار من عقلي كقطرات الندى
فانتشى قلمي من حجره المظلم
أمتطى صهوة الورقة معلنا تمرده
على حروف بلهاء رمادية  
طال صبغها  بلون الخريف.

أحداث تأتي ..وأحداث تمضي
وأوراقي  لهذا الحروف حافظة ،
راسخة في سجل قديم مطوي
ترفض أن تتماشى مع ألوان العصر الحالي-
عصر   تفنن بنسج لوحة من ألوان زاهية خادعة
رغما عن مضمونها أسود.

تمرد أيها القلم و أعلن ثورتك على الصمت ،
أكتب و حرر بحار أفكاري المسجونة
حيث طال سجنها في  كهف النفس
تعارك الضمير بين مد و جذر الأحداث .

ازل آثار الغبار عنها لتنتعش من جديد
معلنة ولادة حروف ربيعة مكللة بالأمل

أكتب عن قضية ...
أكتب عن الحرية..
أكتب عن الحقيقة..

لا تتوقف.... تدفق كالأنهار
وتحدى كل من يقف في وجه جريانك

بيدك تقاتل الباطل ، و بيدك تنصره

بيدك تظهر الحقيقة ،و بيدك تطمسها
بأمانتك تدون التاريخ ،و بخيانتك تشوهه

بهمسك تزرع الحب في حدائق العاشقين
و بوسوستك تقتل براعم الحب في البساتين

أه منك أيها القلم
و أه من حروفك.

رنا خطيب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق