خاطرة:
لوحة ينقصها الألوان
قال:
طفلتي العاقلة
اقترب الخريف من أسوار قلعتنا فإذا بي أرى سماءك ملبدة بغيوم سوداء تنتظر الهطول:
قالت:
عوامل الطقس كانت متقلبة فسلبتني ابتسامتي و لم استطع أن أطوعها لبنان عقلي.
قال:
إنها قوانين الطبيعة التي تفرض حتمية الخطوات.
قالت:
هذا صحيح لو كانت عوامل الطقس تتعلق بالطبيعة و قوانينها
قال:
إذا ..طفلتي العاقلة تشكو من طوفان الزبد على سطح البحر.
قالت:
قلعتي تتعرض للسعات البرد و الحارس الأمين اغفى في قيلولة
قال:
فارس القلعة لم يبتعد يوما عن أسوار قلعته و قلعتي في عمق القلب.
قالت:
إذا ..لماذا لم تعد الملكة تنتظر هدايا الشوق عند ابتسامة القمر.
قال:
لأنها فقدت مع الزمان القدرة على احتواء الرؤية و تفعيل لغة الإدراك
قالت:
الرؤية موجودة لكن أدوات الرصد أصبحت عاجزة عن محاكاة لغة الصمت.
قال:
احتويني في حضن الصمت و خبئيني في رموش العين.
قالت:
عالمي يعاني الاغتراب و يفتقد إلى لغة الوجد
قال:
أشعلي شمعة في محرابك لنعيد تجديد لوحتنا.
قالت:
لم يعد يجدي الرسم.. أمضيت العمر ترسم لوحتنا بلون رمادي رغم توفر كل الألوان.
قال:
هو إذا الإصرار على عدم الرغبة في الرسم.
قالت:
بل هو صرخة لعدم القدرة عن مغادرة نفسي مهما قست علي
قال:
إذا تحبينني
قالت:
قضية حياتي التي لم استطع أن أجد لها حلا.
رنا خطيب
22/1/2010
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق