وجهة نظر
أحزاب
كمشاهدة عربية لواقع الأحزاب و الحركات في المنطقة العربية ذات التوجهات المختلفة سواء دينية أو سياسية أو ثقافية.. للأسف ألمس واقعا لا يدعو للتفاؤل بسبب فشل هذه الأحزاب للالتقاء جميعها عند نقطة الهدف.. و هي المصلحة التي وجد لأجلها هذا الحزب ، و التي يجب أن تكون مصلحة الدين و منها الوطن .
فللأسف ما أراه من نتائج على أرض الواقع يتعارض تماما مع ما طرحته من شعارات في بداية نشأة هذه الحركة أو الحزب ..
فالأحزاب الدينية تتعثر في طريقها ، و تصبح عالة على الشعوب بسبب ما ترهق كاهل هذه الشعوب من فتاوي مضللة تبتعد في مفاهيمها عن مفاهيم الشريعة و تقترب من مفاهيم الرؤى الخاصة لتلك الأحزاب ، و ذالك لتثبيت وجودها و تحقيق المنافسة أمام الأحزاب الأخرى حتى لو كان على حساب الحق.. و خصوصا إذا اندمجت هذه الأحزاب مع حركة العمل السياسي.. و ما أدراك ما السياسة و ما تتطلبه من تنازل عن مبادئ لتحقيق مصالح السلطة..
وأما الأحزاب السياسية فهي من تساهم في قطع وريد هذه الأمة العربية..فلم أرى حزبا أتفق مع حزب آخر رغم أننا عرب لنا لغة واحدة و وطن واحد و تاريخ واحد و مصير واحد ..بل هي في تنافر و تصارع و خلاف عقيم حول من سيقود نصرة الأمة وفقا لسلطته هو .. و بما أن السلطة جاه لا يمكن مقاومته و هي مجال جدل لأكثر العرب تضيع هذه الأحزاب و هي تبحث عن من سيعتلي صهوة السلطة و يقود عملية التوجه و إدارة و تنظيم العمل السياسي و العسكري أولا قبل أن تحقق مصلحة هذا الحزب..
لذلك أتعجب من الشعوب التي تتخذ من كل هذه الأحزاب مسندا لها تتكأ عليه في قضيتها المعاشية و تبحث عن قوالب تحتوي رؤيتها وصوتها و توجهها .
فهل وصل بنا الضعف إلى أن نوكل الآخر أمر مصيرنا و ذلك بالتكلم عنا و تمثيل أصواتنا و الدفاع عن وجودنا و حقوقنا ؟؟؟
إنها الإرادة التي تتجه بسيرها نحو حفرة الموت ..استسلام و إذعان لكل من يقول لنا سلمونا أنفسكم لنحقق لكم وجودكم ..
مع التحيات
رنا خطيب
1/7/2009
كمشاهدة عربية لواقع الأحزاب و الحركات في المنطقة العربية ذات التوجهات المختلفة سواء دينية أو سياسية أو ثقافية.. للأسف ألمس واقعا لا يدعو للتفاؤل بسبب فشل هذه الأحزاب للالتقاء جميعها عند نقطة الهدف.. و هي المصلحة التي وجد لأجلها هذا الحزب ، و التي يجب أن تكون مصلحة الدين و منها الوطن .
فللأسف ما أراه من نتائج على أرض الواقع يتعارض تماما مع ما طرحته من شعارات في بداية نشأة هذه الحركة أو الحزب ..
فالأحزاب الدينية تتعثر في طريقها ، و تصبح عالة على الشعوب بسبب ما ترهق كاهل هذه الشعوب من فتاوي مضللة تبتعد في مفاهيمها عن مفاهيم الشريعة و تقترب من مفاهيم الرؤى الخاصة لتلك الأحزاب ، و ذالك لتثبيت وجودها و تحقيق المنافسة أمام الأحزاب الأخرى حتى لو كان على حساب الحق.. و خصوصا إذا اندمجت هذه الأحزاب مع حركة العمل السياسي.. و ما أدراك ما السياسة و ما تتطلبه من تنازل عن مبادئ لتحقيق مصالح السلطة..
وأما الأحزاب السياسية فهي من تساهم في قطع وريد هذه الأمة العربية..فلم أرى حزبا أتفق مع حزب آخر رغم أننا عرب لنا لغة واحدة و وطن واحد و تاريخ واحد و مصير واحد ..بل هي في تنافر و تصارع و خلاف عقيم حول من سيقود نصرة الأمة وفقا لسلطته هو .. و بما أن السلطة جاه لا يمكن مقاومته و هي مجال جدل لأكثر العرب تضيع هذه الأحزاب و هي تبحث عن من سيعتلي صهوة السلطة و يقود عملية التوجه و إدارة و تنظيم العمل السياسي و العسكري أولا قبل أن تحقق مصلحة هذا الحزب..
لذلك أتعجب من الشعوب التي تتخذ من كل هذه الأحزاب مسندا لها تتكأ عليه في قضيتها المعاشية و تبحث عن قوالب تحتوي رؤيتها وصوتها و توجهها .
فهل وصل بنا الضعف إلى أن نوكل الآخر أمر مصيرنا و ذلك بالتكلم عنا و تمثيل أصواتنا و الدفاع عن وجودنا و حقوقنا ؟؟؟
إنها الإرادة التي تتجه بسيرها نحو حفرة الموت ..استسلام و إذعان لكل من يقول لنا سلمونا أنفسكم لنحقق لكم وجودكم ..
مع التحيات
رنا خطيب
1/7/2009
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق