الجمعة، 4 مايو 2012

أدب: حواريات قال قالت (4) : لغة لم يفهمها

خاطرة:

لغة لم يفهمها
قال: أرى غيما أسودا  يخيم فوق سماءك الصافية..مالخطب؟!!
قالت: أوجعتني أشواك الخديعة و أنا أبتسم لك ؟

قال: عدتي إلى حديث الفراغ و التحليق في سماء الوهم .
قالت: هو سؤال أقلق مضجع الرياح و لم أجد له جوابا
يوقف نزيف الأفكار ؟
قال: اسألي

قالت: لماذا كتبتني قصيدة إبداعية  في ديوانك ثم أحرقته قبل أن تنشره؟
قال: الجواب في قلب الشاعر؟

قالت بانكسار : كم مرة يجب أن أموت كي تنتشي أنت بخمرة الورود الأخرى؟

قال: و مالذي يجبرك على الموت؟!
قالت: ولائي لتلك البذرة التي عهدتها إلي لتثمر على أرض قلبي ،
لن أترك الرياح الغاضبة تقتلعها من جذورها بعد أن أثمرت.

قال: لا تتعبي قلبك الجميل... فأنا رجل بلا قلب..بلا ذكريات..بلا أمل..
قالت: بل أنت قارب بلا أشرعة يسير في بحر عميق ،
أمواجه تزأر من شدة الاضطراب .

قال: دعك من فلسفة القصيد ، و الغناء على ضوء الشموع.
قالت: متى كنت تفهم لغة الشموع و هي تذوب بهيكلها لتضيء عتمة ليلك المنهك ؟!!

قال: أنت تنشدين أغنية  التحليق البعيد  ، و أنا أبني ارض ثابتة قريبة.
قالت: بل تبني قلاع من دخان ،  أسوارها عائمة على غيوم مسافرة.

قال و هو ينظر إلى عيون أغرقتها دموع اليأس :
لا تقتليني بضعفك فأنا لم أعد أملك زاد السفر! .

رنا خطيب
4/5/2012

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق