خاطرة:
لغة لم يفهمها
قال: أرى غيما أسودا يخيم فوق سماءك الصافية..مالخطب؟!!
قالت: أوجعتني أشواك الخديعة و أنا أبتسم لك ؟
قال: عدتي إلى حديث الفراغ و التحليق في سماء الوهم .
قالت: هو سؤال أقلق مضجع الرياح و لم أجد له جوابا
يوقف نزيف الأفكار ؟
قال: اسألي
قالت: لماذا كتبتني قصيدة إبداعية في ديوانك ثم أحرقته قبل أن تنشره؟
قال: الجواب في قلب الشاعر؟
قالت بانكسار : كم مرة يجب أن أموت كي تنتشي أنت بخمرة الورود الأخرى؟
قال: و مالذي يجبرك على الموت؟!
قالت: ولائي لتلك البذرة التي عهدتها إلي لتثمر على أرض قلبي ،
لن أترك الرياح الغاضبة تقتلعها من جذورها بعد أن أثمرت.
قال: لا تتعبي قلبك الجميل... فأنا رجل بلا قلب..بلا ذكريات..بلا أمل..
قالت: بل أنت قارب بلا أشرعة يسير في بحر عميق ،
أمواجه تزأر من شدة الاضطراب .
قال: دعك من فلسفة القصيد ، و الغناء على ضوء الشموع.
قالت: متى كنت تفهم لغة الشموع و هي تذوب بهيكلها لتضيء عتمة ليلك المنهك ؟!!
قال: أنت تنشدين أغنية التحليق البعيد ، و أنا أبني ارض ثابتة قريبة.
قالت: بل تبني قلاع من دخان ، أسوارها عائمة على غيوم مسافرة.
قال و هو ينظر إلى عيون أغرقتها دموع اليأس :
لا تقتليني بضعفك فأنا لم أعد أملك زاد السفر! .
رنا خطيب
4/5/2012
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق