الأربعاء، 2 مايو 2012

التـائهة


التائـــهة

أيتها التائهة...الضائعة
في أحضان الفسق واقعة
في دروب الهوى ضائعة
تميلين في سعيك ميل الهوى

لا تملكين مبدأ و لا ترفعا
تتلونين كالأفعى حسب الظروف
فضيلتك المال
وسيلتك الإغواء
كلامك خداع
فعلك تضليل

لكنك ضائعة...
تملكين القوة لكنك ضعيفة
تملكين المال لكنك فقيرة
تتمتعين بصحبة الناس لكنك وحيدة

نعم وحيدة في قصرك العاجي
حزينة و باكية الشجون
تحلمين بالعيش الدافئ
بعيدا عن نهش الذئاب
تحلمين بان يكون لك  وجود يتنفس الطهر
لكن لا تملكين تحقيقه
فأنت وقعت عقدا بترك الضمير و القيم
وإتباع الهوى و الرذيلة

فلم يبقى أمامك حيلة لإلغاء العقد
فقد استنفذت السبل
و خططت لمصيرك
و وضعت النتائج بيدك

أي عيون تعميك عن رؤية الصواب منذ البداية
أي قلب تملكينه يأمرك أن تظلمي نفسك و تنتحري
أي عقل يقودك إلى هذا المصير المأسوي

ستعللين الجواب بشكواك من
شجون النفس
حزن الأيام
غدر الإنسان
لا ترمي الظروف بحجارتك الطائشة
فنفسك من البداية كانت عاشقة للفساد و للضلال
فاعتقدت أن الوصول السريع يكون بهذا الاختيار
واخترت .. و كان أسوء اختيار
فتحملي عتبات النتائج
واستعدي لرصاص المجتمع
فهو لا يرحم و لا يشفق
و انتظري في النهاية مصيرك المأساوي
و أنت تستعدي لمواجهة الموت
و الانطلاق إلى رحلة العذاب السرمدية.

أيتها التائهة...الضائعة
ما أشقاك ...ما أشقاك


مع تحياتي
رنا خطيب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق