الخميس، 3 مايو 2012

أدب: أمريكاااااااااااااااا.......لك سأغني!!

خاطرة:



أمريكاااااااااااااااا.......لك سأغني!!

إليك يا ........فتية التاريخ وبارعة الدهاء
ورشيقة الرقص في كل الاتجاهات أعزف لك لحنا غريبا عن أرضي
وأغني لكي أغنية التمرد
على مسرح الأشلاء و الجثث
سيكون يوم الرماد لقائنا
تعالي لنرقص رقصة الانتصار
على الضمير و المبدأ لكن أرجوك أن تتجاوزي
عنصريتك بأنك أنت أمريكا
الملكة السيدة
و أنا العربية المسلمة العبدة المنتهكة في عرفك .
/
\


يا من تعتقد أن الآلهة تقيم على أرضها
و أنّ جمالها نبع لا ينضب
و أن زهرتها الربيعية
لن تتحول يوما إلى شتاء بارد
يا من تستلهم رقصتها الباردة من جثث و دموع الأبرياء
و فرقة الأحباب
و دماء الحروب
يا من تعزف على أوتار الفتنة و التناقضات
لتبرم صفقة .و تضحك من كل مخدوع
يرى الخلاص عند شرفة غروبها لتستثمر أرضه.
/
\

سأتطاول على ناموس العالم و أطلب منك رفقا
أن تشعلي شمعة في ليلتنا المهجنة هذه.لا أريد أن أراك في ضوء الشمس فأصحو من سكرتي .لا تخافي من جرأتي عليك
هناك عند الضفة الأخرى تركت قومي
غارقين في مصائد أغنيتك لهم
عن الحرية و الديمقراطية المعلبة و المصنعة وفقا لمقاييسك الإنتاجية .و جئت أغازلك كي أشعرك بجمال ما تفعلينه
يا مقلقة مضجعي و مشرعة لليأس في رؤيتي
يا من جعلتني أنتزع الياسمين من قلبي
كي أزرع مكانه شوكا يحلم أن يدميك
/
\

أكرر.... لا تخافي....هو حلم بريء يراود نافذة عقلي
و أعلم مسبقا أن حتى الحلم على أرضي بات من المعجزات فهناك من يشاركك ملحمة انتصارك فأنت فنانة بارعة
تجيدين اللعب على...أوتار مشاعرهم و أحلامهم التي استبدها الطغيان و رغبتهم في الخلاص التي راودتهم كثيرا عند شرفة الانتظار،
و جمال صورتك في عقولهم التائهة عن مركزها .أعياهم جلد الظلم لهم فأصبحوا يروا قبحك خارج أرضهم جمالا
فكنت الأم الحنون المزعومة لندائهم
فغرقوا في ابتسامتك الربيعية
و ركبوا قوارب النجاة للعبور إلى شواطئك
.

.
.

أجزم لك بأنهم..لم يقرأوا تاريخك المسطر بدماء الشعوب و لم يفهموا أنّ وجودك في مراكز القوة قائما على إشعال نيران الفتنة و الحروب و الدمار
و أنك تبحرين بعيدا عن شاطئ القيم و الأخلاق و المبادئ
و تعتبرين سرقة برميل بترول أنفع من حياة الناس. هم قوم لاهون يسعون للأخر ليصنع لهم وجودا ناسينا عظمة وجودهم عندما كانوا هم من يتمسكون به..
/
\

تعجبني نظرتك الباردة إلي و أنا أستبيح عورة صورتك الملونة أمامك
لكن لا تعبئن بتمزيق الصورة
لأنك تدركين بذكائك السياسي
بأنك تسيطرين على صناعة الصور و الألوان لذلك تطلق لسان المعتقل في سجون الخديعة و الاستغفال ليتنفس عبر أثير الكلام لتقرأي نبضه و تعملي بصمت لاستمرار وجودك .
و لذلك سأرفع لك راية الانتصار على قمم العقول المغتالة في عروشها
و سأغني لك أغنية التمرد
فأرقصي و ترنحي و دوسي
على قلبي المتفجر قهرا .
مع التحيات
رنــا خطيب

 6/6/2011

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق