الخميس، 3 مايو 2012

أدب: صرخة من قاع محيط النفس

خاطرة:



صرخة من قاع محيط النفس

قضبان الوحدة تطوق المكان
تقتل الأماني الحالمة
الطائرة على جناح الحرية
\
/
\

صمت صاخب يمتطي صهوة المكان
يمتطيه فارسا مزيفا لا تطيق النفس لقاءه
إنّه فارس الحيرة و الضياع
في عصر انتصار العلم والتكنولوجية
على جهل الأعراف والتقاليد .

إنّه فارس الوحدة و العجز عن الكلام
في عصر توحدت به الشعوب
تحت شعار العولمة المزيفة
في هذا العصر المبجل
تتشدق أبطاله بأنه عصر التألق العلمي والحضاري
لكني أرى الأشياء تعود بتقدمها إلى عصر الجاهلية

في عصر تنافست به صّناع الكلمة المزيفة
على تشويه الحقائق و التاريخ .
\
/
\

أه يا نفس ... مما تقاسيه
ما بين مد و جزر الأفكار المسجونة
في قاع محيط النفس
تريد أن تنجو من غرق اليأس و الإحباط
من الأشياء المحيطة
لتطوف على سطح المحيط
مبصرة خيوط الشمس
في وضح النهار .

لكن!!!!!!!!!!!!!
مع كل محاولة شاقة
تبذلها النفس للخروج
تجدها ما زالت غارقة في قاع المحيط
/
\
/

لم تعد الأشياء تغري ببريقها الخادع
لم تعد كلمات الحب تغزو قلوب العذارى
لم تعد براءة الأطفال تضحك كما عهدناها
لم تعد الأفكار أفكارا
لم تعد الحياة حياة
إنّها أشبه بصقيع يأتي على يخضور الحياة فيتلفه
ويجعله رماديا خاليا من ألوان الحياة الزاهية .
\
/
\

إلى متى يا نفس ستظلين ....
تلهثين وراء براءة الأشياء
أسيرة الحلم الضائع
ترسمين الكلمات
بحروف رومانسية ظلالها الشفافية.

إلى متى....إلى متى... إلى متى

سؤال يتصدع له الرأس
لا أجد له جوابا إلا الصمت.

سؤال يمزق القلب و يملئ النفس بالشجون
نعم......
إلى متى الصمت على ضياع هوية إسلامنا
إلى متى الصمت على عبوديتنا للاستسلام
إلى من زهق دماء إخواننا
إلى من هدر أعراض نسائنا
إلى من سلب ثرواتنا
إلى من أطفآ بريق الأمل أمام دروبنا .

إلى متى سنظل أسرى التعصب
إلى متى سيظل الجهل صديقنا
إلى متى سنظل مختبئين وراء قضبان الخوف
من المواجهة و المقاومة .

يا شباب الإسلام إنها معركة الحياة
أفلا تستحق أن تدافعوا عنها لكي تستردوا أنفاس حياتكم
التي سرقها منكم أعدائكم .

أبكيك يا أمة محمد إلى ما آل أليه الواقع
أضعنا حقوق الأمة
أضعنا الأرض التي رويت بدماء شهدائنا
أضعنا العهد مع قائد الأمة و جنوده .

أصبحنا شرذمة ينظر إليه العالم باشمئزاز
يريد ابادته لأنه شعب فقد الاحترام بين الشعوب .

إلى متى الصمت... إلى متى الصمت
لا أجد من يجبني ..فهل أصمت


مع تحياتي
رنا خطيب



 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق