الجمعة، 4 مايو 2012

مقال: حرية مزيفة

مقال اجتماعي:

حرية مزيفة

أف من الصيحات الخلابية ، و الحركات التقدمية المزيفة في العالم ، التي من خلالها تدعو إلى تحرر المرأة من قيودها ، و من عرفها ، و من خلقها في الحياء... إنهم دعاة يصورون لها أنّ الحياة تنتظرها هناك في الشارع... في العمل... في البرلمانات... في المحاكم... في الرئاسة...
لكن انتبهي.. هذا يتطلب منك التخلي عن دورك الأساسي ، و هو إعداد الأسرة و تربية الأجيال ، فأنت لم تخلقي لهذا.. و يشترطون عليك التخلي عن جلبابك التي تختبئ به مفاتنك ،و التزامك بأوامر الله،  و أعرافك ، و تقاليدك.. فهذا تخلف و رجعية ، و نحن الآن في القرن الحادي و العشرين.. عصر الانفتاح و الحريات.. فيصورون لك التحرر من هذا الباب على انه حرية . وكي تكوني متقدمة و مجارية لنساء أوروبا و أمريكا يجب أن تخلعي عنك هذا التخلف و تتقدم فالحياة تنتظرك.

نعم انطلقي و رددي كالببغاء حقك ( المزيف ) بالمساواة مع الرجل.. اخطفي منه الأدوار ونافسيه على عمله بل تفوقي عليه و اجعليه يقبع في البيوت ينتظر راتبك أخر الشهر...
كم أنت مرهقة ومتعبة لكنك سعيدة باستحواذك على الرجل.

للأسف،  ضاعت الأدوار، وأصبحت الرؤية ضبابية ، ولم يعد الرجل رجلا و لا المرأة امرأة..
أسألك: ماذا جنيت من ثمار نتيجة إتباعك لهذه الصيحات؟!!
لا شيء... إلا المزيد من الضياع و التعب و القهر. لقد زادت أعباءكِ و همومك ، و أصبحت تعملين كالآلة داخل و خارج البيت ، و لا أحد يرحمك.. الكل يطلب ,, و الكل ينتظر .... كنت مكرّمة أصبحت مهانة ... كنت سعيدة أصبحت حزينة.. كنت راضية مرضية أصبحت شقية و متمردة.
لقد دفعت الثمن من التزامك.. من هدوئك النفسي.. من وقتك.. من صحتك .. و ذهبت حقوقك ، و ضاعت أنوثتك ، و بعدها أصبحت تلومين الزمان وما فعله.. لكن العيب فيك.

ماذا حرمك الإسلام كي تتبعي حركات التضليل و الغلاة في الدين؟
 إنهم يريدونك ، و يريدون بك الأذى و التضليل كي تساهمي في ضياع دينك و مجتمعك .
هذه هي الحرية المزيفة التي أرادها لك العدو.. التحرر من قيود الدين العظيم للدخول في عبودية و قيود العباد و هوى النفس ..
فهل هذا ما كان ينقصك ...؟؟؟


مع تحياتي
رنا خطيب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق