مقال ساخر:
- تضخم الأفكار في العقل لدرجة أنها تفقد حجمها الطبيعي فتنفجر و تتلاشى قبل أن تترك أثرا في الوجود..
- تضخم الأنا فيبدأ صاحبها بالهلوسة بضمير..أنا..أنا..أنا فيعتقد نفسه أنه شيء يذكر و لا يوجد بعده أحد ..يعني بالعامية أنا و بس و الباقي خس.. حتى يصاب بصداع رأس فيطرحه أرضا .
- ظهور سلوك عدواني اتجاه الآخرين ، و يتجلى هذا بالسخرية العابثة بكل من هو حوله و قد يصل الأمر إلى استخدام ألفاظ نابية و جارحة ، بالإضافة إلى قدرته على ابتكار نظريات خبيثة مخربة لمن يكرهه أو يعاديه أو ينافسه في النجاح.
- ظهور بثور حمراء فاقعة اللون على سطح الجلد نتيجة تصارع و تنازع التناقضات في نفسه ..
- توسع دائرة الوهم عنده على حساب الحقيقية مما يدفعه إلى النفاق الاجتماعي و المراءاة كسبا لود أصحاب المصالح ، و دائما تراه يستخدم أسلوب الوعظ الأخلاقي و يطرح شعارات جوفاء للسيطرة على الجو العام و هو لا يدرك ما يقول و لا ما يطرح.
- شحيح في عطائه، دائما يحتاج إلى من يزوده بالقطع النقدية قبل أن ينطق حرفا ، مثل كولبة التلفون في الشارع لا نستطيع أن نتكلم بالهاتف قبل أن نزودها بالنقود..
- متذبذب في المواقف ، فتارة يحمل لواء الشرف للدفاع عن الحق عندما يتطلب الموقف ذلك ، و تارة أخرى يصطف في صفوف المنافقين و يتراجع عن موقفه حماية لمصالحه و يبرر الموقف : لا يكلف الله نفسا إلا وسعها..
- يعمل في سعيه وسط تجمع ثقافي كالحارس الليلي يراقب الأوضاع فمن يجده مخالفا لمنطقه يبدأ بتقزيمه و كسره بحجة أنه خاطئ و يجب أن يغير مساره ، غير الاتهامات بالتكفير و الإلحاد التي يتهم بها من يقع ضحية بين يديه.
وهذه هي مجمل أعراض تضخم غدة الوهم عند هؤلاء المثقفين ..
وأما العلاج فهو علاج نفسي يتطلب منه أولا اعترافه بهذا المرض ، و الرغبة الحقيقة من العلاج منه
و ثانيا مساعدة نفسه و الدكتور للامتثال للعلاج .
شكرت الدكتور و خرجت و راسي يكاد يتصدع من الألم فلم أحتمل ما تحدث به الدكتور عن هذا المرض .. لأن إن كانت هذه الأعراض صحيحة كما قال فهذا يعني أن نسبة كبيرة من تلك الشريحة تعاني من هذا المرض و نظرا لتكاثرها بسبب عدم التحصن من هذا المرض..
و الذي يعيش يرى العجائب
مع التحيات
رنا خطيب
30/8/2009
تضخم غدة الوهم عند بعض أصحاب الكفاءات العلمية
سمعت عن عيادة فتحت حديثا ، ولأول مرة في المجتمع العربي ، تهتم بعلاج أمراض بعض مثقفي العرب ، و خصوصا أصحاب الكفاءات العلمية ، و هي عيادة مجهزة بأفضل الوسائل الحديثة المستوردة من الدول المتقدمة ( و هي وسائل صممت خصيصا لمعالجة أمراض المجتمع العربي ، و لذلك الصيانة و قطع الغيار ستستورد خصيصا من تلك الدول ، و بالعملة الصعبة ليستمر النزف الاقتصادي ) . فقلت الحمد الله أخيرا وجدنا حلا لعلاج بعض أمراض مثقفي هذا المجتمع.. فقررت زيارة هذه العيادة لأجد ضالتي حول بحث اقّرّه لنا أستاذ الجامعة يختص بأمراض غدة الوهم و تضخمها عند بعض مثقفي الكفاءات العلمية، قابلت الدكتور في العيادة وقد أصبت بالهلع للوهلة الأولى لما رأته عيني من ملامح هستيريا و نرفزة عصبية قد غزت مساحات وجهه..
تبسم بوجهي وقد فهم ما دار في عقلي من دوامة أفكار..
فقال لي : من يجلس مكاني ، و يقابل زمر مثقفة عربية مريضة فليحمد ربه انه لم يدخل مستشفى المجانين..الوضع يا عزيزتي أصبح أكثر سوءا مع تقدم التكنولوجية و تنافس الدول ، و انتشار وجبات الثقافة السريعة ، و ضياع هويات وتاريخ الأمم بسبب غزو العولمة ، و كل هذا مقبول مقارنة لوضع الثقافة و حاملي لواء العلم ، و خصوصا أهل الشهادات العليا في مجتمعنا العربي .. فقد بدأ يظهر مرض تضخم الوهم عند تلك الشريحة وهو مرض مزمن لكنه غير معدي لمن أراد أن يتحصن منه.. و أما أعراضه فهي :
سمعت عن عيادة فتحت حديثا ، ولأول مرة في المجتمع العربي ، تهتم بعلاج أمراض بعض مثقفي العرب ، و خصوصا أصحاب الكفاءات العلمية ، و هي عيادة مجهزة بأفضل الوسائل الحديثة المستوردة من الدول المتقدمة ( و هي وسائل صممت خصيصا لمعالجة أمراض المجتمع العربي ، و لذلك الصيانة و قطع الغيار ستستورد خصيصا من تلك الدول ، و بالعملة الصعبة ليستمر النزف الاقتصادي ) . فقلت الحمد الله أخيرا وجدنا حلا لعلاج بعض أمراض مثقفي هذا المجتمع.. فقررت زيارة هذه العيادة لأجد ضالتي حول بحث اقّرّه لنا أستاذ الجامعة يختص بأمراض غدة الوهم و تضخمها عند بعض مثقفي الكفاءات العلمية، قابلت الدكتور في العيادة وقد أصبت بالهلع للوهلة الأولى لما رأته عيني من ملامح هستيريا و نرفزة عصبية قد غزت مساحات وجهه..
تبسم بوجهي وقد فهم ما دار في عقلي من دوامة أفكار..
فقال لي : من يجلس مكاني ، و يقابل زمر مثقفة عربية مريضة فليحمد ربه انه لم يدخل مستشفى المجانين..الوضع يا عزيزتي أصبح أكثر سوءا مع تقدم التكنولوجية و تنافس الدول ، و انتشار وجبات الثقافة السريعة ، و ضياع هويات وتاريخ الأمم بسبب غزو العولمة ، و كل هذا مقبول مقارنة لوضع الثقافة و حاملي لواء العلم ، و خصوصا أهل الشهادات العليا في مجتمعنا العربي .. فقد بدأ يظهر مرض تضخم الوهم عند تلك الشريحة وهو مرض مزمن لكنه غير معدي لمن أراد أن يتحصن منه.. و أما أعراضه فهي :
- تضخم الأفكار في العقل لدرجة أنها تفقد حجمها الطبيعي فتنفجر و تتلاشى قبل أن تترك أثرا في الوجود..
- تضخم الأنا فيبدأ صاحبها بالهلوسة بضمير..أنا..أنا..أنا فيعتقد نفسه أنه شيء يذكر و لا يوجد بعده أحد ..يعني بالعامية أنا و بس و الباقي خس.. حتى يصاب بصداع رأس فيطرحه أرضا .
- ظهور سلوك عدواني اتجاه الآخرين ، و يتجلى هذا بالسخرية العابثة بكل من هو حوله و قد يصل الأمر إلى استخدام ألفاظ نابية و جارحة ، بالإضافة إلى قدرته على ابتكار نظريات خبيثة مخربة لمن يكرهه أو يعاديه أو ينافسه في النجاح.
- ظهور بثور حمراء فاقعة اللون على سطح الجلد نتيجة تصارع و تنازع التناقضات في نفسه ..
- توسع دائرة الوهم عنده على حساب الحقيقية مما يدفعه إلى النفاق الاجتماعي و المراءاة كسبا لود أصحاب المصالح ، و دائما تراه يستخدم أسلوب الوعظ الأخلاقي و يطرح شعارات جوفاء للسيطرة على الجو العام و هو لا يدرك ما يقول و لا ما يطرح.
- شحيح في عطائه، دائما يحتاج إلى من يزوده بالقطع النقدية قبل أن ينطق حرفا ، مثل كولبة التلفون في الشارع لا نستطيع أن نتكلم بالهاتف قبل أن نزودها بالنقود..
- متذبذب في المواقف ، فتارة يحمل لواء الشرف للدفاع عن الحق عندما يتطلب الموقف ذلك ، و تارة أخرى يصطف في صفوف المنافقين و يتراجع عن موقفه حماية لمصالحه و يبرر الموقف : لا يكلف الله نفسا إلا وسعها..
- يعمل في سعيه وسط تجمع ثقافي كالحارس الليلي يراقب الأوضاع فمن يجده مخالفا لمنطقه يبدأ بتقزيمه و كسره بحجة أنه خاطئ و يجب أن يغير مساره ، غير الاتهامات بالتكفير و الإلحاد التي يتهم بها من يقع ضحية بين يديه.
وهذه هي مجمل أعراض تضخم غدة الوهم عند هؤلاء المثقفين ..
وأما العلاج فهو علاج نفسي يتطلب منه أولا اعترافه بهذا المرض ، و الرغبة الحقيقة من العلاج منه
و ثانيا مساعدة نفسه و الدكتور للامتثال للعلاج .
شكرت الدكتور و خرجت و راسي يكاد يتصدع من الألم فلم أحتمل ما تحدث به الدكتور عن هذا المرض .. لأن إن كانت هذه الأعراض صحيحة كما قال فهذا يعني أن نسبة كبيرة من تلك الشريحة تعاني من هذا المرض و نظرا لتكاثرها بسبب عدم التحصن من هذا المرض..
و الذي يعيش يرى العجائب
مع التحيات
رنا خطيب
30/8/2009
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق