عذرا في النفس ..
لم أكن أدري أنّ في النفس مرض
يفوق في حجمه حد التصور ،
تختال في زهوها كالطاووس
ظنا بأنها ذو رفعة و استعلاء ،
تتلفح في مرضها بين الكبر و العجب
وتتخذ لموطنها قصر من عاج ،
تخاطبها لا تسمع ،
تناديها تجدها صماء ،
عقل أجوف فارغ من المعاني.
ويحك أيتها النفس المريضة
ما كل هذا الكبر والإعجاب !
ألا ترى بأنك اصغر من أن ترى
أو تخاطب بالكاد .
ألا ترى أنّ من رسم خطوبك
وزين كهوفك
بقادر على أن يفنيك .
ليتك تدركين حقيقتك
فتخلعين عنك ثوب الكبرياء ،
وتنزلين من وهمك الزاعم إلى واقعك ،
و تسكنين أرضا طيبة تصب في خلدها الأنهار
و تنبت في ربوعها الأزهار.
فوالله ما ربحت نفس إلا بطيبها
وما سكنت جنات الفردوس إلا برضا القدر
رنا خطيب
19/1/2009
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق