مقال ثقافي حواري
إلى العاقلين المتبصرين بواقع الأمة العربية
كلنا يشعر ويدرك بأن الأمة العربية تتجه في مسيرها نحو هاوية السقوط بسبب مجموعة من التحديات الخارجية و الداخلية التي تواجهها، مما تجعلها أمة خارجة عن حدود خريطة الأمم المتقدمة التي تواكب بحركتها التقدم العلمي والتكنولوجي و رموز الحضارة الحديثة.
لكن عندما نرجع لاستعراض مقومات التقدم العلمي والحضارة و نقيسها على المقومات الموجودة في هذه الأمة العربية نراها تحقق مطالب تلك المقومات .
- فبلادنا العربية بلاد واسعة الرقعة و المساحات لإقامة المشاريع المتقدمة.
- ثرواتنا بكل ما تحمله من مكونات ( معدنية، زراعية، بترولية، معادن ثقيلة ن خامات أولية،.. و غيرها ) تتوفر بغزارة ، بل و يفيض عن حدها، ناهيك عن الثروات التي لم تكتشف بعد و ما زالت مخزنة في الأرض.
- الثروة المالية و أوراق النقد: موجودة و نعتبر كدول من الدول الغنية في هذا المجال.. لكن توزيع الثروات متفاوت بين الدول و بين الشعوب و الأفراد.
- المخزون الفكري و العقلي و الثقافي: يشهد لنا العالم بوجود العقل العربي المبدع في مختلف مجالات الإبداع، والقادر على قيادة عجلة التنمية و التقدم العلمي بشكل كبير و بامتياز.. لكن ، و للأسف ، هذه الشريحة تقيم في دول التقدم ذاتها التي تسخر إبداعها لتقدم تلك البلاد.
- ضوابط الحضارة : من قيم أخلاقية و مبادئ، بالرغم من أنها أخذت تعاني من بعض الشوائب التي تخللت إلى كيانها و عرقلة مسيرة عملها، لكن نبقى كشعوب عربية و إسلامية نحتفظ بهذه القيم في حياتنا، كوننا لنا مرجعية ثابتة في الدين لا تتغير عبر الزمان ، وما زال الكثير يطبقها.. يعني ما زلنا منضبطين مقارنة بقيم الغرب الخارجة عن طوق قيم الأخلاق.
- القوة البشرية وتوفر الأيدي العامة: وما أكثرها في بلادنا . بل يفيض عن حدها مما يساهم في رفع معدلات البطالة نظرا لعدم وجود استيعاب كامل لتلك القوى.
إذا عوامل قيام الحضارة المتقدمة كلها متوفرة في بلادنا ..
و الآن نأتي إلى هذا السؤال:
ما سبب تأخر هذه الأمة العربية عن مواكبة حركة التقدم العلمي و التكنولوجي ، و عجزها عن محاكة الواقع الحضاري للأمم الأخرى؟؟
هل هو السبب في سوء استخدام تلك الثروات؟
هل السبب في أنظمة الحكم و سيطرتها على قيادة تلك الثروات ؟
هل هو السبب في التحديات الخارجية التي نتعرض لها؟
هل هو السبب في غياب بعض المفاهيم كالحرية و تطبيق المساواة و الديمقراطية و حكم الشعب نفسه بنفسه ؟
أم هناك أسباب أخرى ؟
مع التحيات
رنا خطيب
كلنا يشعر ويدرك بأن الأمة العربية تتجه في مسيرها نحو هاوية السقوط بسبب مجموعة من التحديات الخارجية و الداخلية التي تواجهها، مما تجعلها أمة خارجة عن حدود خريطة الأمم المتقدمة التي تواكب بحركتها التقدم العلمي والتكنولوجي و رموز الحضارة الحديثة.
لكن عندما نرجع لاستعراض مقومات التقدم العلمي والحضارة و نقيسها على المقومات الموجودة في هذه الأمة العربية نراها تحقق مطالب تلك المقومات .
- فبلادنا العربية بلاد واسعة الرقعة و المساحات لإقامة المشاريع المتقدمة.
- ثرواتنا بكل ما تحمله من مكونات ( معدنية، زراعية، بترولية، معادن ثقيلة ن خامات أولية،.. و غيرها ) تتوفر بغزارة ، بل و يفيض عن حدها، ناهيك عن الثروات التي لم تكتشف بعد و ما زالت مخزنة في الأرض.
- الثروة المالية و أوراق النقد: موجودة و نعتبر كدول من الدول الغنية في هذا المجال.. لكن توزيع الثروات متفاوت بين الدول و بين الشعوب و الأفراد.
- المخزون الفكري و العقلي و الثقافي: يشهد لنا العالم بوجود العقل العربي المبدع في مختلف مجالات الإبداع، والقادر على قيادة عجلة التنمية و التقدم العلمي بشكل كبير و بامتياز.. لكن ، و للأسف ، هذه الشريحة تقيم في دول التقدم ذاتها التي تسخر إبداعها لتقدم تلك البلاد.
- ضوابط الحضارة : من قيم أخلاقية و مبادئ، بالرغم من أنها أخذت تعاني من بعض الشوائب التي تخللت إلى كيانها و عرقلة مسيرة عملها، لكن نبقى كشعوب عربية و إسلامية نحتفظ بهذه القيم في حياتنا، كوننا لنا مرجعية ثابتة في الدين لا تتغير عبر الزمان ، وما زال الكثير يطبقها.. يعني ما زلنا منضبطين مقارنة بقيم الغرب الخارجة عن طوق قيم الأخلاق.
- القوة البشرية وتوفر الأيدي العامة: وما أكثرها في بلادنا . بل يفيض عن حدها مما يساهم في رفع معدلات البطالة نظرا لعدم وجود استيعاب كامل لتلك القوى.
إذا عوامل قيام الحضارة المتقدمة كلها متوفرة في بلادنا ..
و الآن نأتي إلى هذا السؤال:
ما سبب تأخر هذه الأمة العربية عن مواكبة حركة التقدم العلمي و التكنولوجي ، و عجزها عن محاكة الواقع الحضاري للأمم الأخرى؟؟
هل هو السبب في سوء استخدام تلك الثروات؟
هل السبب في أنظمة الحكم و سيطرتها على قيادة تلك الثروات ؟
هل هو السبب في التحديات الخارجية التي نتعرض لها؟
هل هو السبب في غياب بعض المفاهيم كالحرية و تطبيق المساواة و الديمقراطية و حكم الشعب نفسه بنفسه ؟
أم هناك أسباب أخرى ؟
مع التحيات
رنا خطيب
20/4/2009
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق